ما الذي استفادته الكرة البحرينية واتحاد الكرة والأندية المحلية من الملاعب والمنشآت الرياضية التي أقامتها المؤسسة العامة للشباب والرياضة تحضيرا لاستضافة خليجي 21 التي احتضنتها البحرين مطلع العام الجاري؟.

الكثير من التصريحات الإعلامية من مسئولين يعملون بمختلف الجهات والهيئات الرياضية الوطنية تغنت وتحدثت في الكثير من الوسائل الإعلامية عن الاستفادة الكبيرة من الملاعب في إطار التطوير لمختلف مسابقاتنا المحلية، بالإضافة إلى منتخباتنا الوطنية.

الآن وبعد مرور أكثر من شهرين على نهاية خليجي 21، ما الذي تغير ولجنة المسابقات باتحاد الكرة ما زالت تعاني من تسيير مسابقاتها؟، والتغييرات قائمة على قدم وساق في جداول مباريات المسابقات بمختلف أعمارها وفئاتها.

وبالعودة للجنة مسابقات الكرة فإنها غير قادرة على إقامة وتنظيم المباريات النهائية لمسابقات الفئات العمرية وأصدرت قرارها بتنظيمها على الملاعب الخارجية «المفتوحة» وخصوصا أنها تجد صعوبة في الحصول على استاد تقيم فيه مراسم تتويج الأبطال، بعكس الموسم الماضي عندما كرمت وتوجت اللجنة جميع الفرق على استاد مدينة خليفة الرياضية.

المفارقة في الوقت الراهن ما يحصل على أرض الواقع أن المؤسسة العامة للشباب والرياضة والشركة التي تم التعاقد معها لصيانة الملاعب أكدا في فترات سابقة أن الفترة المحددة لاستخدام أي ملعب لا تتجاوز الـ6 ساعات أسبوعيا، ولكن فجأة الغي هذا الشرط لأسباب يجهلها الكثيرون، وسط أنباء تتوارد وتشير أن الشركة أكدت تمسكها بالعقد المبرم بين الطرفين في حال تلف أي ملعب نتيجة الاستخدام المفرط والزائد عن الحد، وتشير المعطيات الأولية أن قيمة الشرط الجزائي بصل إلى حدود الـ30 ألف دينار.

أكبر ناديين في المملكة المحرق والأهلي عانيا الكثير في الموسم الحالي جراء منع فريقيهما الأول من استخدام ملعبيهما الرئيسيين، فتدرب الأول على ملعبه الخارجي وسط «الحفر»، في حين تدرب الثاني على ملعبه الصناعي قبل أن يحصل في منتصف الموسم على ملعبه النجيل الطبيعي الذي بدأ لونه «يصفر» كما لون قميصه.

معاناة أنديتنا وكرتنا المحلية استمرت منذ ما يزيد عن الـ30 عاما، وستستمر إلى أن تتطور العقول والأفكار بإيجاد حلول دائمة ومستدامة وليس ترقيعية لا تغني ولا تسمن من جوع، والحل واضح وهو بناء منظومة شاملة من المنشآت لا تقل عن استادين رياضيين مع مرافقهما من ملاعب تدريب إن لم تكن أكثر بهدف تلبية احتياجات غالبية الأندية البحرينية واتحاد الكرة.