قالت رئيسة وحدة المؤيد لعلاج وزراعة الكلى بمجمع السلمانية الطبي سمية الغريب: «إن عدد المرضى الذين يعانون من أمراض الكلى بمملكة البحرين وبحاجة لعمليات للغسيل يبلغ نحو 600 مريض، بينهم نحو 430 مريضاً يراجعون وزارة الصحة، ونحو 150 مريضاً يراجعون مستشفى الخدمات الطبية الملكية التابع لقوة دفاع البحرين، إلى جانب المرضى الذين يراجعون المستشفيات الخاصة».

وأضافت: «إن البحرين سجلت 246 حالة فشل كلوي في العام 2012»، مشيرة إلى أن جلسات الغسيل الكلوي للعام الواحد فقط تبلغ أكثر من 75 ألف جلسة، وتقدر تكلفة غسيل الكلي للجلسة نحو 80 ديناراً، وتصل إلى 240 ديناراً أسبوعياً، وتبلغ الكلفة الإجمالية نحو 1000 دينار شهرياً».

جاء ذلك خلال تنظيم وزارة الصحة يوم الخميس (21 مارس/ آذار 2013م)، فعالية بمناسبة اليوم العالمي للكلى تحت شعار «تجنب الأذية الكلوية»، وذلك في مجمع السيف بحضور عدد كبير من المختصين والمعنيين بأمراض الكلى، ومشاركة فاعلة وكبيرة من أفراد المجتمع المترددين على المجمع، تحت رعاية وكيل وزارة الصحة عائشة بوعنق.

وأكدت الغريب وجود تزايد في استقبال حالات الفشل الكلوي خلال السنوات الماضية، مرجعة ذلك إلى عدم وجود فحص دوري في السنوات الماضية، لاكتشاف أسباب الإصابة بالفشل الكلوي، لافتةً إلى أن الفحص الدوري للأمراض المزمنة يساعد في الكشف عن الفشل الكلوي، وخصوصاً أن مرض السكري وضغط الدم من العوامل المساهمة في الإصابة بالفشل الكلوي.

وأوضحت أن السكري يأتي في المرتبة الأولى لتسبب الإصابة بالمرض، في حين إن الضغط يحتل المرتبة الثانية، مبينة أن مرض الفشل الكلوي ينتشر لدى العديد من الفئات سواء كبار السن نتيجة لإصابة بالأمراض المزمنة أو حتى الشباب، إلى جانب أن قسم الأطفال رصد خلال السنوات الماضية إصابة بالفشل الكلوي بين الأطفال.

وذكرت أنه في العام 2012 تم زارعة الكلى لتسع حالات، منوهةً إلى أن برنامج زراعة الأعضاء عموماً لم يصل للمرحلة المطلوبة، خصوصاً في ظل نقص الوعي بأهمية زراعة الأعضاء، وأن هناك حاجة لسن تشريعات ومناقشة قوانين التبرع.

وأفادت: «إن أمراض الكلى تعتبر من الأمراض القاتلة الصامتة، والتي تؤثر إلى حد كبير على نوعية الحياة الخاصة بالإنسان»، مستدركة: «لكن هناك عدة طرق للحد من خطر الإصابة بأمراض الكلى، منها الحفاظ على الوزن المثالي، والسيطرة على مستوى السكر في الدم، ومراقبة ضغط الدم، وتناول الطعام الصحي، وشرب السوائل والامتناع عن التدخين، وفحص وظائف الكلى للتأكد من سلامتها».

على صعيد متصل، ذكرت الغريب: «إن اليوم العالمي للكلى يهدف إلى رفع مستوى الوعي لأهمية الكلى لدى الإنسان لصحته العامة والحد من وتيرة وتأثير مرض الكلى ومشاكلها الصحية المرتبطة بها في جميع أنحاء العالم»، متابعة: «وإن البحرين جزء من دول العالم التي تحتفل باليوم العالمي للكلى لزيادة التوعية الكلوية ودور الأمراض المزمنة في استفحال أمراض الكلى، حيث يتم التركيز هذا العام على الأمراض الكلوية الحادة».