برعاية وحضور سمو الشيخ عبدالله بن خالد آل خليفة رئيس مجلس أمناء مركز عيسى الثقافي وضمن فعاليات «أيام ثقافية مغربية» التي ينظمها المركز بالتعاون مع السفارة المغربية، أقام المركز صباح الأربعاء محاضرة «التواجد البرتغالي في المغرب والبحرين» حيث قدم فيها عميد كلية الآداب والإنسانية بالرباط عبدالرحيم بنحادة شرحاً مجزياً للتاريخ المشترك بين المغرب والبحرين حول التواجد البرتغالي بين البلدين، وأشار إلى أن العامل المشترك للغزو البرتغالي للمغرب والبحرين هو عامل اقتصادي تجاري على اعتبار أن كلا البلدين يتوسطان الطرق البحرية الإستراتيجية للتجارة. وأضاف بأن امتلاك البلدين للثروات الطبيعية، وبالتحديد الذهب في المغرب واللؤلؤ في البحرين، يعتبر سبباً جوهرياً للأطماع الاستعمارية خصوصاً بعد ظهور «المجاعة النقدية» في أوروبا سابقاً، وأشار المحاضر إلى أوجه الاشتراك بين البلدين في فترة التواجد البرتغالي في طبيعة المقاومة التي روح انتماء وولاء الشعبين للأرض والوطن ضد المستعمر مع غياب التوازن بين القوى باستخدام الأسلحة التقليدية في مواجهة الغزو آنذاك.
كما أحيت الشاعرة المغربية وفاء العمراني مساء، «قراءات شعرية» من دواوينها التي تمتاز بصدق الشعور والواقعية، وقدمت الشاعرة أمسيتها على ثلاثة مقاطع، الأولى تضمنت بعض القصائد الطويلة التي تدل على التوازن الفكري في الطرح العاطفي، وفي المرحلة الثانية قدمت الشاعرة قصائد قصيرة تتغنى بالأوطان والغربة والوحدة والإصرار، واختتمت الأمسية بقصائد حب وأخرى في رثاء الشاعر الراحل محمود درويش، نابعة من القلب وممزوجة بروعة الأداء والتعبير. وتميز أداء الشاعرة بالتنوع والتجديد النابع من تجاربها وخبرتها في الحياة، فضلاً عن أنها شاعرة مغربية فإن تذوقها للفكر العربي المنبثق من كونها دبلوماسية تمثل المغرب في كثير من المحافل والأقطار العربية فضلاً عن عملها كمستشارة ثقافية لدى وزارة الخارجية المغربية سابقاً. كما أحيت «المجموعة النسوية للطرب الأندلسي لمدينة تطوان المغربية» مساء الخميس أمسية طرب أصيل من وحي الحضارة والثقافة والتراث الأندلسي، حيث تضمنت مقاطع غنائية جميلة نالت استحسان الحضور الذي تضمن عدداً من كبار المسئولين، ورجال السلك الدبلوماسي، والمثقفين والمهتمين بالشأن الفني والفكري بالمملكة وجموع من المواطنين والجاليات المختلفة.
العدد 3850 - الجمعة 22 مارس 2013م الموافق 10 جمادى الأولى 1434هـ