العدد 3850 - الجمعة 22 مارس 2013م الموافق 10 جمادى الأولى 1434هـ

عبور النسور... بالجمهور

حسين الدرازي Hussain.Rashid [at] alwasatnews.com

.

بدأ حلم تحقيق اللقب التاسع خليجياً وتأكيد (الزعامة الخليجية) يُدغدغ مشاعر الأهلاويين، بعد أن تصدر فريقهم وممثل كرة اليد البحرينية المجموعة الثانية في الدور التمهيدي لبطولة الأندية الخليجية الـ33 المُقامة في البحرين حالياً. وطبعاً من حق الاهلاويين أن يحلموا بذلك وأيضاً الجماهير البحرينية التي تتمنى ألا يخرج اللقب من هنا، حتى يوسع الأهلي الفارق بينه وبين أقرب منافسيه في السجل الشرفي للبطولة إلى لقبين، كونه يتزعم الفرق الخليجية حتى الآن بثماني بطولات ويليه الأهلي السعودي بسبع.

والفريق الأهلاوي تمكن من استعادة توازنه في الجولتين الثانية والثالثة للدور التمهيدي بعد الأداء غير المقنع الذي كان عليه بالجولة الأولى على الرغم من تخطي حاجز مسقط العماني، إذ ان النسور بعدها أثبتوا أنهم فريق متميز من خلال تخطي مضر السعودي والسد القطري بفارقين مريحين.

الآن تصدُر الدور التمهيدي أصبح جزءًا من الماضي بالنسبة للأهلاويين، إذ ان ذلك لن يفيدهم إذا ما تعثروا اليوم أمام الريان القطري، فالكفتان متساويتان اليوم سواءً ما إذا كان الأهلي قد تأهل كبطل لمجموعته أو وصيفاً مثل الريان، فأمامنا 60 دقيقة يجب أن يتعامل معها الفريق بالصورة المطلوبة كي يتخطى الحاجز القطري الصعب ويضع قدماً على منصة التتويج.

والأهلي اليوم، بعيداً عن الأمور الفنية، بحاجة ماسة بالتأكيد لعوامل (خارجية) وأقصد بها خارج أرضية الملعب، ألا وهو الدعم والحضور الجماهيري، فمتى ما امتلأت صالة الاتحاد البحريني لكرة اليد بالجماهير البحرينية وساندت الفريق بقوة من البداية للنهاية، فإن هذا الأمر سيشكل عقبة كبيرة في وجه القطريين، بالذات كونه سيرفع من حالة الحماس والروح القتالية لدى اللاعبين والموجودة أصلاً من ذي قبل، بعكس ماهو حاصل من الفريق القطري والذي كما ذكر رئيس وفد الأهلي الإماراتي محمد الحمادي في تصريح له بعد فوز فريقه على الريان أنه تغلب على (14 محترفاً)، وهذا واقع لا يمكن نكرانه، فمن الممكن ومن حقك أيضاً أن تستعين بأي لاعب يمثلك في أي بطولة ويمثلك بصفة لاعب مواطن، لكن ليس بالإمكان أن تجلب مع كل لاعب (روحاً قتالية) لكي يلعب بها، مع كامل التحية والتقدير والاحترام للاخوة القطريين، وأكرر أن من حقهم إشراك أي لاعب مادامت اللوائح تنطبق عليه.

عموماً، فالجمهور الأهلاوي والبحريني مُطالب اليوم بدعم فريقه بحضوره وتجميل وجه البطولة من جديد بعد أن حاول (الغوغائيون) تشويهه من خلال تصرفات (صبيانية) لا تحمل أي ذرة من الأخلاق والروح الرياضية، وباتوا لا يعترفون إلا بلغة الفوز او الضرب، والخسارة ليست في قاموسهم، وبعضاً من هؤلاء من أصحاب (السوابق) وفي كل بطولة أو محفل محلي في بلدهم أو خارجي إلا وتجد لهم (نقاطاً) سوداء اتصلت فيما بينها وشكلت دائرة مُظلمة في تاريخهم الرياضي (الأسود)، وحالياً لابد أن يتم ردع هؤلاء الذين كلما تقدموا في العمر باتت تصرفاتهم أكثر غوغائية، وهذا (المُراد) لابد أن يتحقق كي يكونوا عبرة لغيرهم، لأن الكيل قد طفح منهم.

إقرأ أيضا لـ "حسين الدرازي"

العدد 3850 - الجمعة 22 مارس 2013م الموافق 10 جمادى الأولى 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:50 ص

      صدقت والله

      وحالياً لابد أن يتم ردع هؤلاء الذين كلما تقدموا في العمر باتت تصرفاتهم أكثر غوغائية، وهذا (المُراد) لابد أن يتحقق كي يكونوا عبرة لغيرهم، لأن الكيل قد طفح منهم.
      صدقت بكل كلمة قلتها كلامك عين الصواب يا درازي

اقرأ ايضاً