العدد 3850 - الجمعة 22 مارس 2013م الموافق 10 جمادى الأولى 1434هـ

أعمال بلجريف لم تترجم كاملة بعد... والترجمة الأدبية أصعب من سواها

القاص والمترجم مهدي عبدالله في حديث إلى «الوسط»:

تبدو ثلاثية الادب والتاريخ والترجمة ماثلة بوضوح في مشوار الاديب والقاص والمترجم البحريني مهدي عبدالله وما خلفه للمكاتب العربية، وهو وإن كان ذا خلفية اكاديمية بعيدة عن حقل الادب والتاريخ والترجمة، فإن علم الادارة الذي حصل فيه على درجة جامعية لم يمنعه من ارتياد تلك المناطق المحببة الى قلبه، فأسلمته هواياته الى الوقوع في غواية الصحافة التي عمل فيها منذ بواكير حياته المهنية، مترجماً ومعداً لمواد تاريخية اكتسبت لاحقاً مرجعية خاصة لعاشق هذا اللون من المواضيع التاريخية التي كان القارئ البحريني ولايزال متعطشاً لها.

أطلّ مهدي عبر الصحافة بأكثر من وجه، فهو مترجم، وقاص كتب نتاجه القصصي في الصحافة البحرينية والعربية، وقد توّج هذا الشغف بالحصول على دبلوم في القصة القصيرة من احد المعاهد الاميركية، وهو أيضاً كاتب صحافي شارك بتقارير تعدّ اليوم وثيقة تاريخية واجتماعية لسيرة القرية البحرينية منذ سبعينيات القرن الماضي عندما شارك في تحرير صفحة (وجه من القرية) في صحيفة أخبار الخليج.

أصدر مهدي عبدالله الكتب «نكهة الماضي: حكايات تاريخية من البحرين» (1994) والجزء الثاني (1996) والجزء الثالث (2007) ومذكرات بلجريف (1991) «ترجمة»، وقصص مختارة من الادب العالمي (2002) والجزء الثاني (2006) «ترجمة» و «ساحل القراصنة» ترجمة بالاشتراك مع فاروق أمين (2006). كما أصدر مجموعته القصصية «قصص قصيرة» (1999).

هنا وقفة مع مهدي عبدالله بوجوهه الثلاثة، الاديب، والمترجم، والباحث التاريخي، نستفهم منه عما يعين على تشكيل صورة للمثقف البحريني الذي لم تستطع قيود الوظيفة أن تكبله، وتجفف منابع الابداع لديه. وهنا اللقاء:

البداية كانت مع مستشار حكومة البحرين تشارلز بلجريف الذي ترجمت مذكراته للغة العربية في العام 1991... ما الذي اغراك في سيرة الرجل؟

- إن أهمية كتاب تشارلز داليرمبل بلجريف (ت 1970) ترجع إلى أنه يؤرخ لحقبة مهمة في تاريخ البحرين الحديث ابتداء من منتصف العشرينيات حتى أواخر الخمسينيات. هذه الحقبة التي شهدت البلاد خلالها تغيّرات كبيرة في مجال التنمية الاجتماعية والعمرانية وإنشاء الدوائر الحكومية التي مهدت لقيام مؤسسات الدولة وأجهزتها الإدارية.

وكتابه يشرح خلفيات وظروف الكثير من الأحداث التي شكلت نقاط تحوّل في تاريخ البحرين، على سبيل المثال لا الحصر تحدثه عن بداية تعليم البنات والمشكلات التي واجهتها الحكومة ومعارضة الأهالي لدى افتتاحها لأول مدرسة للبنات العام 1928، كذلك وصفه الحي والمشوق لما حدث يوم تدفق البترول من أول بئر نفطي مؤذنا بدخول الإمارة لمرحلة جديدة من التطور الاقتصادي والتحسن في الإيرادات، كذلك تعرض لافتتاح جسر الشيخ حمد ودخول البحرين عصر السفر بالطائرات وتدرج الخدمات الصحية والتعليمية والقضائية والإعلامية، بالإضافة إلى أن مؤلفه مسئول حكومي سابق، فقد كان مستشاراً للحاكم الشيخ حمد بن عيسى بن علي آل خليفة، ومع مرور السنين ازدادت مسئولياته فأصبح مسئولا عن موازنة الإمارة وقائدا للشرطة، والمسئول الأول عن إيرادات النفط، وأمور القضاء، والصحة، والتعليم، والأشغال. فمؤلف الكتاب يروي الوقائع التي كان طرفا فيها وشهدها، ولعل هذا ما يميز «العمود الشخصي» أو مذكرات بلجريف عن الكثير من المراجع التي كتبت بشأن البحرين عن تلك الفترة.

المعلومات الواردة في الكتاب دقيقة جدا من حيث الأرقام والتواريخ فمثلا عندما يتحدّث عن واقعة سقوط طائرتين في البحرين العام 1950 فإنه يصف بالضبط مكان وقوعهما وعدد القتلى وعدد المصابين من الرجال والنساء والأطفال وأعمارهم وحتى دياناتهم.

ان الكتاب يمثل وجهة نظر شخص أوروبي (بريطاني) بشأن الكثير من العادات والتقاليد والسلبيات السائدة في مجتمعنا وعبر الكتاب يمكننا أن نستشف رأي بلجريف في الرجل العربي بوجه عام والبحريني على وجه خاص. إضافة إلى ذلك يمكننا أن نلمس بوضوح موقفه المناهض من حركات التمرد في الوطن العربي ورأيه في نمو الوعي السياسي في البحرين.

يتحدث بلجريف في الكتاب عن كيفية مجيئه إلى البحرين وانطباعاته الأولى عنها، وعن عملية اكتشاف النفط في البحرين والتفاوض مع الشركات المنقبة، وازدياد الإيرادات بفضل النفط. وتحدث عن تطوّر المحاكم، والشرطة وإشرافه على تكوين أفرادها، وإعداد موازنة الإمارة وتطور المرأة في البحرين، وتقاليد الزواج حينها وتعليم البنات وعن اللؤلؤ، استخراجه وأفول تجارته بحلول العام 1932 والكساد الاقتصادي العالمي، وتطور التعليم وازدياد عدد المدارس، وإنشاء مستشفى النعيم، والتغيرات الاجتماعية مع إنشاء شركة بابكو وانتشار دور السينما حينها.

وأورد الكتاب وقائع الفتنة الطائفية في العام 1953 واستقالة 3 من أعضاء مجلس بلدية المنامة من الطائفة الشيعية ثم الاضطرابات المدنية في 1954، وتأسيس لجنة أهلية طالبت بإصلاحات في المحاكم وبقانون قضائي للبلاد، وحينها تم إصدار قانون جزائي من قبل المكتب البريطاني الخارجي فوافقت عليه حكومة البحرين، عارضت اللجنة الأهلية القانون لأنه أعد وكتب في بريطانيا وتم تأجيل تطبيقه، وعن إصدار الحكومة لقانون التأمين الإجباري على المركبات بسبب كثرة حوادث السيارات لكن سواق التاكسي والباصات أعلنوا الاضراب ضده بسبب مبالغ التأمين المرتفعة. ثم تأسيس شركة تأمين وطنية.

لقد رصد بلجريف لانبثاق الهيئة التنفيذية العليا أواخر 1954 كنواة لحزب سياسي، وأشار إلى أعضاء الهيئة الـ8، أربعة من الشيعة وأربعة من السنة، هم عبدعلي العليوات، والسيد علي كمال الدين ومحسن التاجر وعبدالله أبوديب. وعبدالعزيز الشملان وعبدالرحمن الباكر وإبراهيم محمد حسن فخرو وإبراهيم أحمد موسى، وذكر أهم مطالب الهيئة: من تأسيس مجلس تشريعي. ووضع قانون عام للبلاد، جنائي ومدني. والسماح بتأليف نقابة للعمال، وتأسيس محكمة عليا، للنقض والإبرام.

ويجب الاعتراف بأن المؤلف يتمتع بأسلوب شيّق وجذاب في الكتابة يجعل المرء يستمتع بقراءته حتى نهاية فصوله. إذ يستهل المؤلف كل فصل من الفصول الأربعة والعشرين بأبيات شعرية أو فقرات قديمة لأدباء وشعراء أوروبيين بشأن البحرين أو بشأن الخليج أو يستشهد بعبارات ومقولات لأقطاب الفكر والمسرح والأدب. ولقد شعر بالأسف الشديد لعدم ترجمة تلك الأبيات.

إن الكتاب مليء بالحكايات الطريفة والنوادر المسلية التي تجذب القارئ وتجعله يستأنس بقراءته، الا ان بلجريف حينما ينتقد خصومه السياسيين فإنه يهاجمهم بعنف شديد ويستخدم ألفاظا وعبارات «سوقية» للتشهير بهم لا تليق بسمعته كمسئول كبير سابقا مبتعدا بذلك عن الموضوعية والمنهج العلمي في النقد. كما ينتقد البحرينيين لأنهم لا يشعرون بالعرفان، بطبيعتهم، وهم ماديون وكثيرو السخرية من الآخرين.

نعم... الترجمة ناقصة

الكثير من القرّاء يتساءلون عما اذا كانت ترجمتك لمذكرات بلجريف ترجمة كاملة ام لا؟

- نعم، في الحقيقة هناك فصل مكون من ثماني صفحات يتعلق بالخلافات التاريخية بين قطر والبحرين والنزاعات السياسية الحدودية التي جرت بين البلدين لم أقم شخصيا بترجمته لان الدولتين برأيي تجاوزتا تلك المرحلة وتربطهما حاليا علاقات طيبة وتشتركان في عضوية مجلس التعاون الخليجي، وليس من الحكمة أو من مصلحة الدولتين استعادة تلك الخلافات مرة أخرى.

ايضا، هناك بعض الصفحات التي تتحدث عن وقائع سياسية معينة بالتفصيل وخصوصا في حقبة الخمسينيات لم أقم بترجمة أجزاء منها أو اختصرتها لحساسيتها وليقيني بمخالفتها لقانون المطبوعات بدولة البحرين. كما أن رئيس تحرير مجلة «صدى الأسبوع» علي سيّار، حينها، حذف بعض الفقرات المترجمة أثناء نشر حلقات الكتاب بمجلته العام 1989.

إن الأصل الإنجليزي للكتاب يحتوي على تفاصيل تاريخية بشأن المذهب الشيعي ووصف لمواكب العزاء التي تقام خلال شهر محرم من كل سنة هجرية إضافة إلى صور توضيحية لها وقد وجدت أنه ليس من المناسب ترجمة هذه التفاصيل بسبب أسلوب المؤلف الساخر والتهكمي في تناولها ولسبب آخر هو اعتقادي بأنه أوردها بالكتاب لتعريف القارئ الغربي والبريطاني على وجه الخصوص بالتقاليد الدينية في البحرين.

وفي الحقيقة فإن ما حذفته من النسخة الإنجليزية ولم أقم بترجمته لا يتعدى الـ 10 في المئة من صفحاته، ويمكننا أن نتحقق من ذلك إذا علمنا أن عدد صفحات الأصل الإنجليزي 248 صفحة من الحجم الصغير، بينما تبلغ صفحات النسخة العربية من كتاب مذكرات بلجريف 391 صفحة من القطع المتوسط. ولقد فاتني كمترجم أن أشير في مقدمة الكتاب إلى الفقرات والأجزاء التي لم أترجمها وذلك وفقا لما تقتضيه الأمانة العلمية، وأنا أعترف بهذا القصور وسأعمل على تلافي ذلك في الطبعة الثانية.

ظهرت بعد كتابك (مذكرات بلجريف) ترجمتين؛ كتاب مي الخليفة في كتابها «تشارلز بلجريف السيرة والمذكرات» (2000)، وترجمة مركز البحرين لحقوق الانسان.

- كتاب مي الخليفة ليس ترجمة كاملة لسيرة بلجريف انما هو دراسة عن السيرة والمذكرات، عالجت فيه بعض المواضيع المختارة باسلوب رشيق عرفت به، لكنه لا يعد ترجمة وافية لكل ما كتبه بلجريف نصاً في السيرة والمذكرات.

اما ترجمة مركز البحرين لحقوق الانسان فقد قام بترجمة بعض يوميات بلجريف فقط ولم تأت الترجمة كاملة، لان اليوميات تقع في 10000 (عشرة آلاف صفحة) أما ما صدر عن المركز فهو في حدود 3000 (ثلاثة آلاف صفحة) فقط.

ولذلك، وحتى اللحظة، لا توجد ترجمة كاملة لكل ما كتبه بلجريف في اليوميات والسيرة.

ما هي قصة اختيار الكتاب للترجمة والبلاد حينها كانت تمر بظروف غير مواتية لمثل هذا النوع من الترجمات؟

- كنت اسمع عن شخصية بلجريف بكثرة، وكنت اعرف أن له كتابا بنسخ محدودة متداولة لدى بعض المثقفين، وصادف ان كنت في بداية مشواري الصحافي، وكنت اعمل مع علي سيار في «صدى الاسبوع» منذ عام 1987 وكنت أقوم بترجمة بعض المواضيع التي كانت تنشر عن البحرين من الصحف والمجلات الاميركية مثل «نيوز تام» و «نيوز ويك» وتم الاتفاق بني وبين سيار على ترجمة الكتاب، وباشرت العمل به وصارت تنشر حلقات اسبوعية مترجمة منه في صحيفة صدى الاسبوع، وكنت ارفق مع الترجمة صورا تاريخية من البحرين تناسب الموضوع، كنت آخذها من كتاب (ايام زمان) لابراهيم بشمي، وغيرها من الكتب، وكانت هذه الحلقات تحظى بمتابعة واهتمام كبير من القراء.

ماذا عن كتاب عن ساحل القراصنة الذي ترجمته مع فاروق امين؟

- ساحل القراصنة PIRTE COAST هو احد الكتب الثلاثة التي ألفها السير تشارلز بلجريف اضافة الى كتابين آخرين هما العمود الشخصي PERSONAL COLUMN وواحة سيوة SEWA OASIS ولاشك أن المؤلف خبير بل ضليع بشئون منطقة الخليج وتاريخها وأمورها السياسية نظراً للمنصب المهم الذي كان يشغله وللسنوات الطويلة التي عاشها في المنطقة.

والكتاب الذي صدرت طبعته الاولى عام 1966 يتحدث عن تاريخ الخليج العربي بصورة عامة منذ اقدم العصور ويورد اهم الاحداث والحروب التي تعرضت لها سواحله ومدنه والعمليات العسكرية البحرية واعمال القرصنة التي توالت عليه، لكنه يركز على فترة القرن التاسع عشر استناداً الى يوميات كتبها ضابط بحري بريطاني شهد الوقائع العسكرية التي دارت في المنطقة حيث قضى عامين كاملين في خدمة البحرية الملكية على ظهر سفينة حربية مشتركة في العمليات.

ويورد المؤلف وصفاً لامارات الخليج ودويلاتها كالبحرين وعمان ومسقط والساحل المتصالح وقطر وايران ويتحدث عن مدنها الرئيسية مثل المنامة والمحرق والبصرة ورأس الخيمة ومسقط وهرمز وبندر عباس وبوشهر، وعن الحرف التي كان يمتهنها السكان كالزراعة وصيد اللؤلؤ، ويتطرق الى بعض عاداتهم السائدة انذاك.

وفي أحد الفصول يتحدث بلجريف عن نشوء الحركة الوهابية وانتشارها وفي فصول أخرى يتكلم عن التجارة في الخليج. والطابع الغالب على الكتاب هو وصف الاعمال العسكرية والتنافس البريطاني والبرتغالي والتركي (العثماني) والفارسي والهولندي للسيطرة على مياهه وسواحله واحتلال اماراته. من هنا يعد الكتاب احد المراجع التاريخية المهمة عن المنطقة.

في مجال الترجمة التاريخية من أين تستقصي معلوماتك عن هذا النوع من الترجمة، وهل تقوم بترجمتها حرفيا؟

- من المصادر التي أترجم عنها التقارير السنوية لحكومة البحرين التي كانت تصدر باللغة الانجليزية حتى منتصف الخمسينيات من القرن الماضي، ووثائق الوكالة السياسية البريطانية في الخليج العربي، ومجلة «نيجليتد إريبيا» التي كانت تصدرها الارسالية الأمريكية في الخليج، وعدد من الكتب الانجليزية التي صدرت عن إمارات الخليج أو البحرين في النصف الأول من القرن العشرين، والمجلات التي تصدر باللغة الانجليزية وبها مواضيع تاريخية عن البحرين. وفي معظم الأحيان تكون الترجمة حرفية إلا إذا كانت هناك فقرات عن البحرين. وفي معظم الأحيان تكون الترجمة حرفية إلا إذا كانت هناك معلومات لا يسمح بنشرها.

وجهة الأدب

لديك اهتمام واضح بالترجمة الادبية وبالأخص المرتبطة بأدب القصة القصيرة... ما الذي يحببك في هذا النوع من الأدب؟ وما هي المعوقات في هذا الطريق؟

- الذي يحببني هو هوايتي للقصة القصيرة ورغبتي في اشباع نهمي من القصص الأجنبية من جهة وحبي من جهة أخرى في أن يتعرف القراء في البحرين والوطن العربي على نماذج مختلفة من الأدب العالمي بالاضافة إلى دافع شخصي هو الرغبة في تطوير مهاراتي في كتابة القصة.

وبالنسبة لي فإن أهم عائق هو ضيق الوقت، كذلك فإن اشتراطات قانون الملكية الفكرية وحقوق المؤلف تستلزم طلب الاذن من الكاتب الأصلي أو الناشر، ما يعوق عملية الترجمة.

الاحتكاك المتواصل بالنتاج الابداعي لرواد القصة القصيرة في الادب العالمي لاشك ترك بصمات على نتاجك الادبي... هل تأثرت ببعض الاسماء العالمية؟

- يعجبني كثيرا أسلوب هيمنجواي البسيط والعميق في الوقت نفسه حيث ان له طريقته جذابة في شد القارئ وإدهاشه وقد ترجمت العديد من القصص لهذا الأديب الكبير الذي أعتبره من أعظم أدباء القرن العشرين.

يعجبني أيضا بعض أدباء أميريكا اللاتينية وعلى رأسهم ماركيز بأسلوبه الغرائبي وقصصه الرائعة، كما تعجبني قصص تشيكوف لكني لم أترجم إلا القليل منها لأن معظمها ترجمت سابقا.

هل أفدت من هذه التجارب الابداعية؟

- بالطبع استفدت ومازالت أستفيد وإذا كنت تعتبر قصصي مؤدبة فإن قراءاتي للقصص الأجنبية قد فتحت لي مجالا لأن أبحر في فضاءات أوسع وأن أكتب بحرية أكبر من السابق، ومن الأشياء التي استفدتها أيضا التركيز في الفكرة وعدم الحشو والاستطراد غير اللازم، ما يجعل قصصي أقرب إلى القصص القصيرة جدا.

هل ترى أن ترجمة القصة القصيرة أصعب من ترجمة المواد التاريخية؟

- نعم أصعب، وفي رأيي أن من الأفضل أن يكون مترجم القصة أديبا أو محبا للأدب حتى يتفاعل مع القصة ويحسن ترجمتها.

لديك مروحة واسعة من الاهتمامات الفكرية والادبية، فأنت أديب قاص، ومترجم، وباحث مهتم بالهوامش المنسية من التاريخ، وخلفيتك الاكاديمية في مجال ادارة الاعمال... هل من تفسير لهذا التنوع والتنافر؟

- لا اشعر بأن هناك اي تنافر بين اهتماماتي، فخلفيتي الاكاديمية هي خيار سلكته للترقي الوظيفي، أما هواياتي الفكرية والادبية، فهي هوايات شغفت بها منذ بواكير حياتي المهنية، مجال ادارة الاعمال ساهم في صقلي وافادني في مجال عملي، وبالتوازي مع هذا التطور، صرت منغمسا بصورة أكبر وأكثر نضجاً في مجال الترجمة الادبية والتاريخية.

المترجم مهدي عبدالله يتحدث إلى «الوسط»
المترجم مهدي عبدالله يتحدث إلى «الوسط»

العدد 3850 - الجمعة 22 مارس 2013م الموافق 10 جمادى الأولى 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 3 | 6:15 ص

      يستاهل

      لفتة طيبة يستاهل استاذنا العزيز

    • زائر 2 | 5:20 ص

      مقابلة موفقة استاذ وسام

      الاستاذ مهدي رجل يعمل بصمت وجد لذا فهو يستحق هذه اللفتة المهمة خصوصا واننا نلمح اسمه مرادفا لأخبار القرية والقصص السردية المترجمة منذ منتصف الثمانينات فتحية خالصة بالموفقية والى الامام

اقرأ ايضاً