أصدر موقع «مرآة البحرين» الإلكتروني، في طبعة فاخرة تضم 200 صفحة، كتاباً بعنوان «جدران 14 فبراير»، ضم توثيقاً للكتابات والرسوم الجدارية «الجرافيتي» التي واكبت الأحداث التي شهدتها البلاد منذ فبراير/ شباط 2011، حتى نهاية العام 2012.
وفي مقدمة الكتاب، عرَف القائمون عليه لفظة «جرافيتي Graffiti»، والتي لخصتها المقدمة بـ «الرسومات أو الأحرف التي تم وضعه على مكان عام ظاهر مثل الجدران والجسور ومن دون إذن مسبق».
وأشارت المقدمة إلى أن أحداث البحرين، ليست متلفزة بالقدر الذي تلفزت به بقية الثورات، لكنها مطبوعة على جدران أهلها، وجاء في المقدمة: «الجدران أصدق من التلفزيونات لأنها من غير أجندة سياسية ومن غير مال سياسي يتحكم فيما يظهر فيها».
كما أورد القائمون على الكتاب في مقدمته: «الجدران ساحات عامة يملكها الناس، يكتبون فيها بإرادتهم ما يريدون، شرعية الكتابة على الجدران مؤسسة على الشرعية الثورية، وقد أعطى 14 فبراير هذه الشرعية بخروج الناس لدوار اللؤلؤة».
ونقلت المقدمة ما جاء على لسان أحد نشطاء الجرافيتي البحريني، الذي قال: «نقول للنظام سوف نكتب كل شعار يحلو لنا، ولكن بكل أدب وافعل ما تريد، ستقوم بالمسح وسوف نكتب من جديد، تلاحقنا ونحن نكتب، سوف نرجع مرات أخرى ونخط الحائط من جديد حتى نحصل على ما نريد».
وأشارت المقدمة كذلك، إلى أن جرافيتي جدران البحرين يمتاز بتعدد طبقاته الصباغية واللونية، بسبب المحو والإثبات، والجرافيتيون بعفوية جنونهم يضفون بتحديهم جواً جمالياً على الجدران من خلال هذه اللعبة، وهم دائما في عجلة من أمرهم، يستعجلون سقوطه ليلونوا الجدران من جديد، بحسب ما ورد في مقدمة الكتاب.
كما نشر الكتاب عددا من الفقرات الواردة في تقرير اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق، وتطرق في فقرات قصيرة إلى أبرز الأحداث التي شهدتها البلاد في العام 2011، وأرخ تواريخ سقوط ضحايا الأحداث، واعتقالات قادة المعارضة.
وتتصدر الكتاب صورة لدوار اللؤلؤة قبل أن يتم هدمه في 18 مارس/ آذار 2011، تبعتها صور أخرى لكتابات على الجدران تدعو لاحتجاجات 14 فبراير 2011، والمطالبة بالحرية، كما يعرض الكتاب صوراً لاستخدام «الجرافيتيين» أسلوب «الاستسنسل» في طباعة صور ضحايا الأحداث التي شهدتها البلاد وقادة المعارضة المعتقلين على الجدران.
ونشر الكتاب صوراً للرسومات التي شارك بها عدد من الفنانين التشكيليين في الحركة الاحتجاجية بدوار اللؤلؤة، والذين تم استهداف عدد منهم بعد التعاطي الأمني مع الحركة الاحتجاجية، وتم استهداف عدد منهم بالسجن والتوقيف عن العمل والمضايقات، بحسب ما أورد الكتاب.
وأشار الكتاب إلى أن مستوى استخدام الجدران يتحدد بحسب طبيعة المشهد السياسي العام، وجاء فيه: «يمكن القول ان أعلى صعود للكتابة على الجدران كان خلال أحداث التسعينيات، وكانت وقتها الوسيلة الوحيدة في الداخل للتفاهم مع السلطة، وإيصال الرسائل إليها».
وأضاف: «يروي ناشط في تلك الفترة أن (الخروج للكتابة آنذاك كان بحد ذاته عملية تحتاج إلى الإعداد اللازم). في حينه اعتبرت السلطة هذه الوسيلة بالغة الخطورة، وكانت توفر قوات لمراقبة الجدران، وخصوصاً تلك المطلة على الشوارع العامة والرئيسية».
وتابع: «الجدران لم تشتعل كما كان الحال في التسعينيات مثلاً. (لا يعود الأمر لإحكام السيطرة على الشارع)، يعلق أحد الصحافيين، (بل لأن المحتجين كانون مشغولين بوسائل أخرى للتعبير عن آرائهم، وكانت الجدران وسيلة ثانوية وليست رئيسية كما كانت في أحداث سابقة)». وأكد القائمون على الكتاب أيضا، أن المحتجين يحضرون بفاعلية في قنوات التواصل الاجتماعي على الإنترنت، وأنه من الملاحظ أن مختلف مستويات المعارضين تتواجد فيها، وهو ما اعتبروه سببا في تقليل أعداد المشاركين الذين يجدون في أنفسهم رغبة ملحة للكتابة على الجدران، لتقتصر هذه الوسيلة فقط على الأحداث العامة التي تتطلب إظهار الظهور الفعلي وليس التعبير عن الرأي فحسب.
وأشار الكتاب إلى أن حركة «الجرافيتيين» تنشط مع الأحداث والفعاليات التي تشهدها البلاد، أو احتجاجاً على المداهمات الأمنية التي تتعرض لها بعض المناطق ليلاً، أو بعد صدور أحكام القضاء في القضايا السياسية.
كما ذكر أن الآلاف التي افترشت دوار اللؤلؤة والمنطقة المحيطة به، استلهمت من ثورة ميدان التحرير في مصر الكثير، وأن سلمية الحركة كانت الالهام الأكبر، لافتاً إلى أن الاستعراضات الفنية أخذت حيزاً كبيراً من فعاليات الدوار، وأن المتظاهرين كانوا يكتبون شعاراتهم على أيديهم وملابسهم، وأن الجدران حتى 16 مارس 2011، كانت لاتزال محايدة.
وأشار الكتاب أيضاً، إلى أنه قبل 14 فبراير، كانت الجدران مساحة مفتوحة، يكتبون عليها ما يظنونه ممنوعاً عليهم في الإعلام المحلي، وأن الأمر اختلف من مرحلة لأخرى، وتعددت بشأنها الآراء و «الفتاوى»، بحسب ما ورد في الكتاب، الذي جاء فيه: «البعض اعتبر الجدران صحيفة الشعب، إذ لا مصادرة على الآراء ولا خوف من الرقباء. في مراحل الانفراج الأمني ومع بروز الجمعيات وإصدار نشراتها، وجد البعض الكتابة على الجدران عملاً غير حضاري ينبغي الإقلاع عنه».
العدد 3850 - الجمعة 22 مارس 2013م الموافق 10 جمادى الأولى 1434هـ
والنعم
شكرا للقائمين على مراة البحرين وجريدة الوسط ذات المصدقية من بين الصحف ولا عزاء للزائر رقم 12 روح اشبع غيضك بالتراب
دماء شهداء البحرين وثقت ورسخت مطالب شعب البحرين قبل جدرانها
شكرًا لكم
وطن بنشد الحرية
عمل رائع يستحق التقدير طوبى للمبدعين من أبناء الوطن
ما من حركة الا ومحتاجة الى معرفة
لوحة الاحرار
الجدران هي لوحة الاحرار التي من خلالها يعبر المحتجون عن رايهم وبدون تجريح
اجيبوا بصراحة هل يجوّز فقهاء مذهبنا هذا الفعل وهو الكتابة على جدران الناس بغير رضا منهم فقط يجيب من يعرف الحلال من الحرام؟؟
والله مصخرة
شوية شخبطة على الجدران قالوا جرافيتي!! فعلا من اي كوكب انتم؟؟؟
لوحة الاحرار
الجدران هي لوحة الاحرار التي من خلالها يعبر المحتجون عن رايهم وبدون تجريح
كذلك نريد و نتمنى على الوسط ان توثق تاريخ 14 فبراير وربطة بما قبله من احداث بعمل توثيقي ابداعي مميز للاجيال وللتاريخ
وشكرا للوسط الوطنية الوسطية على ما تبذله تجاه الوطن ، وكذلك ما قدمته وتقدمه من تضحيات في سبيل هذا الوطن الحبيب وسوف تذكره الاجيال لكم ولكي لا ننسى ما يقدمة الوطنيون المحبون والمتفانون لوطنهم . والله وحده هو المجازي والمثيب .
اقتراح
ما احوجنا للتوثيق , السلاح الذى فتك , وجرافيك كتاب يوثق الكثير من الانتهاكات ويضئ على مرحلة مهمة من النضال الثورى ...اتمنى ان يعرض هذا الكتاب للبيع , و يكن ريعه لصالح المفصولين واسر الشهداء والجرحى والمساجين .
موفقيين أنشاء الله
والى الأمام دوماً، الصراحة تعجبني مرآه البحرين واجد وتعجبني تقاريرها وتجيب الخبر بالتفاصيل بدون تعديلات وأضافات، بوركتم
والله
والله هذا شعب مبدع وحتما سيحقق ما يريد
نعم للوسط
نعم للوسط وانتي الوسط وشكرا للقائمين عليها من اعضاء مجلس ادارة رئيس تحرير الى اصغر موظف فيها تحية لكم من قلوبنا والى الامام بعيدا عن الصحف الصفراء والطائفية
عمل رائع
كل الشكر والتقدير لمرآة البحرين والقائمين عليها على هذا العمل الرائع والذي يعد بحق من أهم الأعمال التوثيقيقة التاريخية لثورة 14 فبراير .
شكراً لهذا العمل الرائع
ستضل الجدران هي الصحف المستقله والصادقه للثوار حتى نحصل على الحريه والديمقراطيه
عمل وطني جميل
مرآة البحرين ...!!!
كوادر بحرينية وطنية تحلم بوطنٍ لا يرجف فيه الأمل ... وطن يضم جميع فئاته ولا يُماير بينهم لأسباب طائفية أو عرقية أو قومية ..!! لا .. وطنٌ يعمل فيه الجميع لمستقبلٍ واعدٍ لأجيال واعدة ...
هذا العمل من مرآة البحرين وطنيٌ بامتياز وسلميٌ كذلك .. يُريدُ أن يقول حتى لو حاول المال السياسي والتعصبات الطائفية أن تمحو مطالب شعبٍٍ في حياة سياسية واقتصادية يكون هو فيها مصدر السلطات .. فإن القلم والورق عصيّاً على الإمحاء والإزالة ...!!!