كتبت في مقال الأسبوع الماضي عن انتخابات الاتحاد الآسيوي لكرة اليد وعنونت مقالي بـ «تحالف المدلج والسركال ضد سلمان بن إبراهيم» وفي ذلك اليوم (الجمعة) كان يوم إجراء الاجتماع الفني لبطولة الأندية الخليجية أبطال الكؤوس لكرة اليد المقامة حاليا في البحرين وناقشني أحد الإخوة الأعزاء من قطر فيما كتبت واستوقفته عند جملة «المدلج دخل كمرشح توافقي».
أفهم أن المرشح التوافقي هو الذي يدخل سباق الانتخابات سواء الاتحاد الآسيوي أو لأي منظومة كانت باتفاق غالبية الأطراف عليه وفي حالة الاتحاد الآسيوي يفترض أن يدخل المرشح التوافقي قبل ترشح الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة ويوسف السركال بشكل رسمي لا أن يأتي متأخرا ليفرض نفسه على الآخرين ويسمي نفسه المرشح التوافقي في الوقت الذي فيه العضوان الخليجيان باقيان، فالأجدى أن يكون المرشح التوافقي بديلا عن المرشحين الآخرين.
يقول صديقي القطري إن المسئولين عن الرياضة في السعودية قدموا حافظ المدلج تحت اسم المرشح التوافقي على اعتبار أن السعودية هي الحاضنة لدول مجلس التعاون الخليجي بعد عدم التمكن من إقناع سلمان بن إبراهيم أو يوسف السركال بالتنازل، قلت له نعم السعودية هي الحاضنة ولكن هل تصرفات ما يسمى بـ «المرشح التوافقي» تدل فعلا عن أنه يمثل الحاضنة أو يستحق أن يسمى مرشحا توافقيا.
إذا كان الذين وجهوا حافظ المدلج للدخول في السباق كمرشح توافقي نواياهم طيبة نحو إيجاد حل لعدم الاتفاق على مرشح خليجي (عربي) وبالتالي الخوف على المقعد الرئاسي فمن الأجدر توجيهه مرة أخرى للانسحاب حالا لأنه أصبح الآن مرشحا تأزيميا بدليل أن كل الإعلام المرئي والمقروء يتحدث عن تعقد الموقف بدخول المرشح الخليجي الثالث وليس الحديث عن ضرورة الاتفاق على مرشح واحد، وتصريحات المدلج الداعمة للسركال دليل آخر على أنه مرشح تأزيمي فعلا.
لا خطأ في أن تدعم السعودية مرشح الإمارات يوسف السركال ولا مشكلة في دعم أي بلد خليجي آخر للمرشح الإماراتي ضد مرشح البحرين الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة، فهذا حق، ولكن الخطأ والمشكلة والكارثة الضرب من تحت الحزام الذي نلمسه. والسؤال الذي أود طرحه في نهاية مقال اليوم «لماذا لا يحذو هؤلاء حذو الشيخ أحمد الفهد الذي كان واضحا وصريحا منذ البداية وقال إنه سيدعم سلمان بن إبراهيم؟».
آخر السطور
كل التوفيق لممثل كرة اليد البحرينية النادي الأهلي في مباراة الدور نصف النهائي يوم غد (السبت) والدعوة لكل الجماهير البحرينية وليس الأهلاوية فقط في الوقوف بقلب واحد وفي صف واحد وبصوت واحد خلف ممثل الوطن.
إقرأ أيضا لـ " محمد أمان"العدد 3849 - الخميس 21 مارس 2013م الموافق 09 جمادى الأولى 1434هـ