ليست المرة الأولى التي أتطرق فيها في هذه الزاوية لانتخابات كرسي رئاسة الاتحاد الآسيوي لكرة القدم التي ستجرى في 2 مايو/ أيار المقبل في العاصمة الماليزية (كوالالمبور)، فسبق أن تحدثت عنها لأنها أصبحت حديث الشارع الرياضي ليس في البحرين فقط إنما على مستوى القارة الصفراء الأكبر في العالم.

الفترة الماضية شهدت أخبارا كثيرة عن كرسي الرئاسة في الوكالات العالمية، وخصوصاً من جانب المترشحين يوسف السركال وحافظ المدلج اللذين كانا يكرران استمرارهم في المنافسة مع الأوفر حظوظاً رئيس الاتحاد البحريني لكرة القدم الشيخ سلمان بن إبراهيم، فكنت استغرب كثيراً من كثرة التصريحات التي يطلقها السركال والمدلج حول مستقبل بقائهما في المنافسة.

سلمان بن إبراهيم منذ إعلان رغبته بالدخول في المعترك الآسيوي، لم يخرج حتى الآن ويقول إنه مستمر في المنافسة، وهذا دليل على أن «واثق الخطوة يمشي ملكاً»، لأنه يسير حسب البرنامج الذي وضعه في الفترة السابقة وقام بزيارات كثيرة للبلدان الآسيوية من أجل تعريفهم ببرنامجه الانتخابي وبات الأكثر قبولاً لأنه سيكون الرجل المناسب في المكان المناسب.

رئاسة الاتحاد الآسيوي تحتاج إلى رجل بحجم «بوعيسى»، لأنه ليس غريبا على القارة الآسيوية والعالمية من خلال المناصب الكثيرة التي تقلدها في السنوات الماضية، وهو الأقرب لرئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر الذي تربطه به علاقة حميمة، فضلاً عن رغبة البلدان الآسيوية في تواجده، والدليل على ذلك منافسته القوية لرئيس الاتحاد الآسيوي السابق محمد بن همام عندما خسر بن سلمان المنافسة بفارق صوتين فقط وهو دليل قاطع على قدرته على الفوز في الانتخابات المقبلة.

وبالعودة إلى أحاديث السركال والمدلج حول استمرارهما، أقول إذا كانت رغبتهما الدخول في المعترك الآسيوي فلماذا يكرران بأنهما مستمران، ولماذا توجيه سهامهما نحو من ينافسهما، فالفوز والخسارة أمر وارد في عالم الانتخابات والأجدر أن يسيرا على خطا سلمان بن إبراهيم والعمل بصمت.

بقي أن أشير إلى أن «إعلان الاستسلام» أمر وارد من جانب السركال والمدلج، فشخصياً لا أتوقع استمرارهما في المنافسة وستكون الأيام المقبلة هي الفاصلة بين البقاء غير الوارد وبين الرحيل عن المعركة وإبقاء الصراع بين سلمان بن إبراهيم والمرشح التايلندي.