عرض السودان أمس الأربعاء (20 مارس/ آذار 2013) للمرة الأولى إجراء محادثات مباشرة مع متمردين على حدوده مع جنوب السودان.
وقال وزير الدفاع السوداني، عبدالرحيم محمد حسين إن الخرطوم مستعدة لإجراء مناقشات مع «الحركة الشعبية لتحرير السودان- قطاع الشمال» في ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان إذا استند الحوار إلى بروتوكولات منصوص عليها في اتفاقية السلام مع جنوب السودان.
وقال حسين للصحافيين في مطار الخرطوم أمس «نحن جاهزون للاجتماع مع قطاع الشمال (الحركة الشعبية- قطاع الشمال) بشرط أن يكون الحوار والنقاش على أساس اتفاقية السلام الشامل وبروتوكول المنطقتين كمرجعية. ونأمل في الأيام المقبلة أن تسمعوا عن ذلك».
وكان السودان يرفض في السابق لقاء المتمردين واتهم جنوب السودان بدعم قطاع الشمال الحليف السابق لـ «الحركة الشعبية لتحرير السودان» التي خاضت حرباً استمرت عقودا مع الخرطوم انتهت باتفاقية للسلام العام 2005 وانفصال الجنوب عن الشمال في العام 2011.
وبدأت «الحركة الشعبية لتحرير السودان- قطاع الشمال» تمردها في النيل الأزرق وجنوب كردفان ضد الرئيس السوداني، عمر حسن البشير بعد انفصال الجنوب. ولم يصدر تعليق رسمي من الحركة لكن زعماء قالوا في السابق إنهم مستعدون للحديث مع مسئولين سودانيين في أديس أبابا حيث يتوسط الاتحاد الإفريقي في محادثات بين الشمال والجنوب.
كما صرح فيه وزير الدفاع السوداني بأن أول دفعة من المراقبين تستعد لمراقبة المنطقة العازلة المنزوعة السلاح على الحدود بين السودان وجاره جنوب السودان في خطوة ستمنع الدعم للمتمردين من عبور الحدود.
ويفترض أن يتحقق فريق المراقبة هذا الذي يضم أفراداً من قوات الأمم المتحدة لحفظ السلام، من انسحاب كل طرف من المنطقة العازلة المنزوعة السلاح البالغ عرضها 10 كيلومترات على كل من جانبي الحدود بين البلدين التي حددت عند استقلال السودان في العام 1956. وقال وزير الدفاع السوداني إن «الآليات التي اتفقنا عليها بدأت تعمل»، موضحاً أن «المراقبين السودانيين وصلوا إلى مدينة كادقلي (ولاية جنوب كردفان) التي تشكل مقراً مؤقتا لرئاسة فريق المراقبة المشتركة منذ (أمس الأول) الثلثاء».
العدد 3848 - الأربعاء 20 مارس 2013م الموافق 08 جمادى الأولى 1434هـ