شاركت سكرتيرة الاتحاد البحريني للسيارات وأحد أعضاء نادي المارشالز شيرين رفيعي كعضو في الفريق الفني لسباق بطولة الجي بي 2 الرئيسية الذي أقيم مساندا لسباق الفورمولا 1 بإمارة مونتريال بموناكو الجولة السادسة من بطولة العالم خلال الفترة من 21 حتى 24 من شهر مايو/ أيار الماضي.
وجاء تكليف رفيعي بهذه المهمة بناء على دعوة وجهها المسئول الفني لبطولة الجي بي 2 الإيطالي الجنسية فبريزيو نوسكو التابع للاتحاد الدولي للسيارات الذي أعجب بمؤهلات البحرينية شيرين رفيعي وتميزها في العمل في مجال رياضة السيارات، لذلك تمت دعوتها لهذا السباق الذي يعتبر من أجمل السباقات وخصوصا أن حلبة موناكو تعتبر من أصعب الحلبات وأميزها على مستوى العالم لطبيعة مكانها وأجوائها.
وأتاحت هذه الفرصة لرفيعي التعرف على أجواء قد تكون مختلفة نوعا ما عن السباقات التي تستضيفها موطن رياضة السيارات في الشرق الأوسط حلبة البحرين الدولية بعد 6 سنوات اكتسبتها من الخبرة في لؤلؤة الصحراء من ناحية التموين والتواصل مع غرف العمليات والفاحصين ومسئولي السباق، وتمثل دور رفيعي في التواصل مع غرفة السباق وبالتحديد مسئولي سباق الجي بي 2 مع كراجات سيارات السباق وبالتحديد مساعدة نوسكو.
وأوضحت رفيعي قائلة: «في البداية الرحلة كانت صعبة جدا وأنا أفتخر كوني فتاة بحرينية شاركت في هذا المحفل الدولي الرياضي المهم أثبت من خلالها قدرة المرأة البحرينية وما تمتلكه من مؤهلات وقدرات في شتى المجالات وذلك أمام أعين الملايين في العالم. وقد كانت تجربة رائعة استفدت منها الكثير وخصوصا أن المارشالز الفتيات في سباق موناكو لا يتعدى الرقم عشرة. فعلى مستوى التموين فهو مختلف عن حلبة البحرين الدولية التي شاركت في سباقاتها حتى ست سنوات، وعلى مستوى التواصل بين غرفة السباق ومسئوليها وفرق الجي بي 2 والسائقين».
وعن رحلتها، وصفت رفيعي بأنها كانت متعبة للغاية وواجهت الكثير من الصعوبات للوصول لموناكو، فبعد أن استقلت الطائرة من مطار البحريني الدولي متوجهة إلى أمستردام عاصمة هولندا استقلت طائرة أخرى إلى ميلانو بإيطاليا، ومن ثم استقلت سيارة إلى منقطة بفرنسا تسمى جنوفا ومن ثم بالقطار وصولا إلى موناكو. وقالت رفيعي: «شعرت في بعض الأحيان بالخوف كوني وحيدة في هذه الرحلة وفي بلاد غريبة، إضافة إلى ذلك فقد كانت اللغة أصعب ما واجهني ففي الكثير من المحطات التي مررت بها لم يكن أهلها يتحدثون اللغة الانجليزية وكانت لغتهم إما الفرنسية أو الايطالية، وكنت في الغالب استخدم بعض الكلمات التي أعرفها ولغة الاشارة، وكان للتشجيع الذي حصلت عليه من الجميع دافعا لمواصلة ما بدأته وعدم الشعور بالخوف وأولهم رئيس الاتحاد البحريني للسيارات الشيخ عبدالله بن عيسى آل خليفة الذي كان يشجعني باستمرار ويتواصل معي باستمرار للاطمئنان علي، وكانت لي الفرصة المشرفة بلقاء ولي العهد صاحب السمو الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة الذي كان موجودا في سباق موناكو والذي اعرب عن افتخاره واعتزازه بمشاركة الفتاة البحرينية في مثل هذه المحافل العالمية».
ومن المواقف الصعبة التي تعرضت لها رفيعي هو اللغة المستخدمة فقد كانت الفرنسية والايطالية وقلة من كانوا يتحدثون الانجليزية، وكذلك المسافة الطويلة بين حظائر الصيانة وغرفة السباق.
واستمرت رفيعي في حديثها قائلة: «ليس صحيح أن يقال إن المرأة البحرينية لا تستطيع الدخول في عالم رياضة السيارات التي هي ليست حكرا على الرجال، فهناك عدد من المتسابقات اللاتي يشاركن في سباقات سيارات مختلفة، ونحن في مملكة البحرين لدينا عدد من الفتيات اللاتي يشاركن في تنظيم سباقات السيارات المختلفة، ومادام أن الفتاة ملتزمة بعاداتها وتقاليدها فليس عيبا أن تدخل في هذا المجال، وقد تمكنت المرأة البحرينية بأن تثبت وجودها في شتى المجالات والفضل يعود لصاحبة السمو الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة رئيسة المجلس الأعلى للمرأة التي تدعم المرأة البحرينية وتساندها في كل المجالات. وكوني بحرينية مثلت مملكة البحرين في هذا التجمع الرياضي العالمي فأنا أفتخر كل الافتخار بالوصول إلى هذا المستوى، وأوجه جزيل شكري وامتناني إلى كل من ساندني وشجعني ووالداي والشيخ عبدالله بن عيسى آل خليفة وأعضاء مجلس ادارة الاتحاد البحريني للسيارات».
أتمنى لقاء سمو
الشيخة سبيكة بن إبراهيم
وتمنت رفيعي التشرف والسلام على رئيس المجلس الأعلى للمرأة صاحبة السمو الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة، مؤكدة أنهن مجموعة من الفتيات اللاتي يشاركن كمارشالز ومنظمات لسباقات السيارات الدولية التي تقام على أرض مملكة البحرين، وهن يتمنين لقاء صاحبة السمو، وهي شخصيا تتمنى لقاءها لاهدائها هذا الانجاز البحريني المشرف للمرأة البحرينية من خلال مشاركتها في التنظيم لسباق الجي بي 2 في موناكو. وأكدت رفيعي أيضا أن سمو الشيخة سبيكة بنت إبراهيم آل خليفة حريصة كل الحرص على دعم المرأة البحرينية ومساندتها وايصالها لأعلى المراتب.
العدد 2475 - الثلثاء 16 يونيو 2009م الموافق 22 جمادى الآخرة 1430هـ