يتساءل الكثيرون من المتابعين والحاضرين لمشاهدة مباريات البطولة الخليجية للأندية أبطال الكؤوس لكرة اليد المقامة حاليا على صالة اتحاد اليد عن عدم الاستفادة من صالة مدينة خليفة الرياضية في إقامة البطولة عليها، وخصوصا أن الكثير من تدريبات الأندية المشاركة تقام يوميا على الصالة ذاتها، فيما المباريات التي تحتاج لمدرجات أكبر ومركز إعلامي متطور وأمور أخرى تقام على صالة اتحاد اليد.
في مباراة الأهلي البحريني ومضر السعودي مثلا، وضعت الجماهير السعودية في المدرجات التي على الجانب الأيمن للمنصة الرئيسية على رغم عددها الكبير جدا، ووسط ذلك قامت اللجنة المنظمة مشكورة بالموافقة على نقل بعض الجماهير السعودية التي تعنت عناء السفر من السعودية للبحرين إلى المدرجات المقابلة للمنصة والمخصصة للجماهير الأهلاوية التي لم تصل بعد لقوامها الطبيعي وربما يحدث ذلك بمرور أدوار البطولة وتخطي الفريق للدور نصف النهائي الذي تأهل إليه، حتى لا يصيبها الحرج في إعادة هؤلاء إلى بلادهم أو إبقائهم خارج الصالة.
لا أدري ما هو السبب الذي يمنع من إقامة البطولة في صالة خليفة الرياضية التي بعد انتهاء تشييدها رحب الجميع وخصوصا ألعاب الصالات بافتتاحها، إلا أنها بقيت مقفلة ولا تفتتح إلا في بطولات معينة، وكأنها صالة شيدت بهذا الجمال كتبت فقط لإقامة دورات مخصصة بعينها.
سؤال، إلى متى ستتم الاستفادة من هذه المنشأة، هل سننتظر سنوات حتى يراد لنا مشاهدة المباريات تلعب فيها، ونحن هنا لا نعني بافتتاحها للمباريات العادية لمسابقاتنا المحلية، التي لا تحظى غالبيتها بحضور جماهيري وإعلامي كبير، وإنما تلك المباريات التي يزدحم فيها الجماهير والإعلاميون للدخول فقط إلى الصالة كالنهائيات والبطولات الخارجية كما الحاصل الآن في بطولة اليد الخليجية، فكيف بها -الجماهير- تبحث عن مقعد شاغر، وحتى الإعلاميين الذين يبقون من دون أماكن، فيلجأون للجلوس مع الجماهير لكتابة تقاريرهم على رغم أنه من الواجب توفير مستلزماتهم.
ما يحدث حاليا في صالاتنا الرياضية يتطلب تدخلا من المؤسسات المعنية في إنقاذ الرياضة التي يعد فيها الجمهور أهم سمة وأهم مطلب، وخصوصا عندما يشاهد الجميع تزاحم الجماهير العريضة التي تأتي لتساند فرقها وهي تعاني الأمرين لمجرد الدخول إلى الملعب للتشجيع، وما نهائي كأس اتحاد السلة وتزامنه بالأمس مع مباريات البطولة الخليجية للأندية أبطال الكؤوس لكرة اليد، إلا إشعار آخر على أن الرياضة البحرينية تعاني وتعاني الكثير من الأمراض التي لا تجد لها آذانا صاغية من الطبيب المختص والمسئول عن شفائها.
لا أحتاج لوصف ما يحصل أمام البوابة الرئيسية للصالتين في كل مباراة جماهيرية، وكأن الجماهير ذليلة تطلب من يشفق عليها ويدخلها وكأنها لن تدفع من أجل الدخول، وحينها يحدث الشد والجذب بينها وبين رجال الأمن الذين لا ناقة لهم ولا جمل، لا نحتاج لوصف شكل الشوارع ومواقف السيارات التي تحيط بالصالات في حال وجود مثل هذه المباريات، لا نحتاج لوصف شكل رجال الصحافة والإعلاميين وهم يكتبون تقاريرهم وأجهزة الحاسوب على أرجلهم وهم يختلطون بالجماهير، كلها أمور كانت ستنتفي لو قمنا بنقل مباريات البطولة الخليجية لصالة مدينة خليفة، التي على ما يبدو أن الشيخوخة ستصيبها وحينها سيفكر المسئولون في افتتاحها ولكن بعد ترميم ما شاخ منها، فإلى متى سيتم اللعب على صالة مدينة خليفة.
إقرأ أيضا لـ "محمد مهدي"العدد 3847 - الثلثاء 19 مارس 2013م الموافق 07 جمادى الأولى 1434هـ
اين نادي مدينة حمد الرياضي
اين النادي ياموئسسة الشباب والرياضه نطالب بان يكون لنا نادي{جعفرالخابوري]