أثارت مشكلة عدم تصديق شهادات خريجي جامعة دلمون الكويتيين استياء عدد من أعضاء مجلس الأمة الكويتي، فيما استغرب الخريجون موقف مجلس التعليم العالي وردوده حيال شكواهم، واصفين تصريحات إدارة مجلس التعليم العالي بـ «بالمتناقضة».

وتساءل الخريجون رداً على بيان مجلس التعليم العالي أن الجامعة لم تسلم كشوف الطلبة رغم انتهاء المدة المحددة، «إن كانت الجامعة حتى (6 يوليو/ تموز 2012) لم تزود الأمانة بكشوفات درجات الطلبة، فكيف قام التعليم العالي بالتصديق على شهادات صادرة بعد هذا التاريخ؟»، واستمر التصديق حتى أغسطس/ آب، وسبتمبر/ أيلول، وأكتوبر/ تشرين الأول 2012، وتساءلوا: «ألا يعتبر ذلك تناقضاً؟».

من جهة أخرى، أبدى العديد من النواب الكويتيين تعاطفهم مع الخريجين؛ فكتب فيصل اليحيا في حسابه على «تويتر»: «الخريجون الكويتيون من جامعة دلمون البحرينية يعانون من عدم تصديق شهاداتهم في البحرين لأسباب لا دخل لهم بها، وما يزيد معاناتهم تقاعس الأجهزة الرسمية الكويتية عن القيام بواجبها بمتابعة هذا الأمر وحله بالسرعة الممكنة حفاظاً على مستقبلهم»، أما وليد الطبطبائي فقال على حسابه: «طلبة من خريجي دلمون مضى عليهم أكثر من عام لم تصدق شهاداتهم!».

وذكر عبداللطيف العميري في حسابه على «تويتر» أن: «شعارات الحكومة بأنها ترعى الشباب سرعان ما تبين كذبها عندما تركوا مئات الشباب من جامعة دلمون يعانون شهوراً».

وكتب محمد هايف: «خريجو جامعة دلمون طال انتظارهم والحكومة متقاعسة!»، أما النائب محمد الدلال فكتب: «معاناة كبيرة لخريجي دلمون بسبب عدم تصديق شهاداتهم».

إلى ذلك، أعاد الخريجون الكويتيون في بيان، تسلمت «الوسط» نسخة منه، مناشدة رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بأن يشمل أبنائه الكويتيين والبحرينيين من الطلبة «خريجي دلمون» برعايته، والتكرم بأمر الجهات المختصة بسرعة إنهاء معاناة الطلبة وذويهم.

واستغرب مجموعة من الطلبة (17 طالب ماجستير ناقشوا رسائلهم منذ أبريل/ نيسان 2012، و 66 طالب بكالوريوس تخرجوا في الفصل الثاني مايو/ آيار 2012 والصيفي يوليو 2012) من تعنت التعليم العالي البحريني المتمثل في عدم تصديق شهاداتهم أسوة بزملائهم الذين تخرجوا معهم، وأوضحوا أن ما يصدر من تصريحات من قبل مسئولي التعليم العالي البحريني غير مقنعة وتتناقض مع ادعائهم الحرص على مصلحة الطلبة، ناهيك عن إساءتهم لسمعة التعليم في البحرين، والإساءة للطلبة الخريجين، والتشكيك في تحصيلهم العلمي.