أعلن القائم بأعمال مدير إدارة التجارة الإلكترونية وتكنولوجيا المعلومات بوزارة الصناعة والتجارة زهير البحراني أن موضوع فعاليات أسبوع الإنترنت الخليجي لهذا العام، التي ستنطلق يوم الثلثاء (16 أبريل / نيسان 2013)، هو «المواهب الإلكترونية» والتي ستركز جهودها على نشر الوعي لتنمية المواهب الابتكارية والإبداعية بين المواطنين عبر القنوات الإلكترونية.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته اللجنة المنظمة لأسبوع الإنترنت الخليجي 2013 أمس الثلثاء (19 مارس/ آذار 2013) بمركز البحرين للمستثمرين ببيت التجار، بحضور عضو مجلس إدارة جمعية البحرين للإنترنت علي المشعل، إضافة إلى رئيس جمعية البحرين لشركات التقنية (بيتك) عبيدلي العبيدلي.
وأوضح البحراني أن «وزارة الصناعة والتجارة ترحب دائماً بقيام هذا النوع من الفعاليات التوعوية، حيث لا يألو الوزير حسن عبداللـه فخرو جهداً في توفير الدعم لهذه الفعالية السنوية، وخصوصاً أنها تركز على النشء الجديد الذي هو عماد المستقبل، مدركة أن ذلك يعد من الأمور الواجب الحفاظ عليها واستمرار المتابعة لها لما لذلك من إيجابيات تؤدي إلى بناء الجيل القوي الذي يقوم بمواصلة بناء البلد وتطويره في جميع المجالات الاقتصادية والتعليمية والاجتماعية وغيرها، كما تحرص وزارة الصناعة والتجارة على الاهتمام بالجوانب الإلكترونية الأخرى والمتمثلة في مجالات الاستثمار المختلفة من خلال التجارة الإلكترونية وصناعة الاتصالات».
وقال إن أسبوع الإنترنت لهذا العام سيشتمل على فعاليات متنوعة وجديدة من نوعها، ستبدأ بحفل الافتتاح الذي سيقام برعاية وزير الصناعة والتجارة حسن عبدالله فخرو، ومن ثم ستنتقل الفعاليات إلى منتزه عين عذاري، حيث ستنطلق فعالية التصوير الإلكتروني المخصصة للطلبة الموهوبين في فنون التصوير لممارستها بكل احترافية. وبعد ذلك ستتواصل الفعاليات من خلال المنصة الترويجية في المجمع التجاري ومن ثم ستختتم بالمحاضرات التوعوية في مدارس حكومية تم الاتفاق عليها مع المسئولين في وزارة التربية والتعليم متمثلة بإدارة الخدمات الطلابية.
من جانبه؛ أعرب المشعل عن «اعتزازه بالانعكاسات الإيجابية التي تتركها هذه الفعالية السنوية على المجتمع البحريني بشقيه التجاري والمدني، بفضل تضافر جهود مجموعة من المؤسسات الحكومية والمدنية البحرينية والإقليمية وهي: وزارة الصناعة والتجارة، وجمعية البحرين للإنترنت، وجمعية البحرين لشركات التقنية (بيتك)، ورابطة الإنترنت الكويتية. كما تتزامن هذه الفعالية مع يوم الإنترنت العالمي، الذي تعلن عنه وتقيمه منظمة الأيزوك سنويّاً كي يعالج أهم القضايا التي تواجهها المجتمعات العالمية ومن بينها الخليجية في الوقت الراهن والمتمثلة في انتشار استخدام الوسائل التكنولوجية الحديثة على نطاق واسع.
وأشار الى الدور المتميز للجمعية في تنظيم ودعم هذا النوع من الفعاليات التي أساس نجاحها تضافر الجهود والتعاون مع وزارة الصناعة والتجارة شاكرين ومقدرين الرعاية الكريمة من قبل وزير الصناعة والتجارة لهذه الفعالية على امتداد السنوات الست الماضية.
وأبرز المشعل دور الجمعية في دعم مؤسسات المجتمع المدني لتعزيز وتسخير قدرات الموهوبين الذهنية من مجرد كفاءات فردية، إلى عناصر متفاعلة مع احتياجات مجتمعاتهم ومتطلبات نموها. وكما في المجتمعات التقليدية، تضع الموهبة الإلكترونية، مؤسسات البحث العلمي، وإدارات التطوير أمام تحديات حقيقية إن هي أرادت توفير البيئة الضرورية الخصبة التي تحتاج إليها الموهبة الإلكترونية، كي تسخر طاقاتها اللامتنامية لخدمة تلك المؤسسات، ولتطوير تلك الإدارات. وينتج المزج المبدع بينها جميعاً من جهة والموهوبين بمختلف فئاتهم من جهة ثانية تلك المعادلة السليمة.
وردّاً على سؤال لـ «الوسط» عن دور اللجنة المنظمة في دعم الطاقات الشبابية الموهوبة لانخراطها في مؤسسات الدولة؛ أجاب المشعل أن «اللجنة المنظمة للفعالية ترفع بعد انتهاء الأنشطة توصيات إلى وزير الصناعة والتجارة للتنسيق مع الجهات ذات العلاقة للتنفيذ»، وأشار إلى أن الفعالية تسعى إلى تسليط الضوء على المواهب الشابة، ففي العام الماضي استطاعت الفعالية أن تحظى بصدى واسع واهتمام عدد من مؤسسات الدولة، ونحن نركز الجهود على تسليط اهتمام المجتمع بهذه الفئات.
فيما ذكر العبيدلي أن «البحرين تحتضن الكثير من الطاقات الشبابية الموهوبة في مجال التقنية، وبالتالي؛ فإن الدور المناط باللجنة المنظمة لأسبوع الإنترنت الخليجي يجب أن يتركز على التنسيق مع الجهات ذات العلاقة للاهتمام بهذه الفئات، وكان لوجود أعداد كبيرة من المختصين البحرينيين في مجال التقنية من بين العاملين في وسائل الإعلام الدور في فوز البحرين بجائزة المحتوى الإلكتروني».
وتحدث العبيدلي عن «تنامي انعكاسات الدور الإيجابي لأسبوع الإنترنت الخليجي على أداء الشركات العاملة في سوق تقنيات المعلومات والاتصالات الخليجية، وأنشطة منظمات المجتمع المدني ذات العلاقة بهذا السوق مثل جمعية البحرين للإنترنت، وجمعية البحرين لشركات التقنية»، مؤكداً أن «مثل هذا الدور سيبقى ناقصاً لولا الجهود التي تبذلها وزارة الصناعة والتجارة والدعم الذي يحظى به الأسبوع منها لضمان جودة فعالياته، وعمق علاقتها بتنمية المجتمع، والارتقاء بأداء مؤسساتها التجارية والمدنية».
وأكد أن أسبوع الإنترنت الخليجي يستمد أهميته هذا العام من الموضوع الذي سيلقي الضوء عليه، وهو «الموهبة الإلكترونية»، والمقصود بها المزج المبدع بين الموهبة الإنسانية، وما تضعه تقنية الاتصالات والمعلومات من إمكانات لامتناهية قادرة على شحذ الأذهان الموهوبة، وخصوصاً الشابة منها، كي تتمخض، وبشكل مبدع خلاق، عن أفكار مبتكرة تساهم في تحويل الطاقة الشبابية إلى وقود متجدد يساهم بشكل مباشر في تطوير المجتمع البحريني، والارتقاء بأداء مكوناته الاقتصادية».
العدد 3847 - الثلثاء 19 مارس 2013م الموافق 07 جمادى الأولى 1434هـ