اعتبر قائد الجيش اللبناني، جان قهوجي أن التوتر الذي شهده لبنان أثناء اليومين الماضيين هو «أخطر استحقاق أمني» يمر على البلاد منذ أعوام، في وقت شهدت مناطق لبنانية مساء أمس الأول (الإثنين) لليلة الثانية على التوالي تجمعات وقطع طرق احتجاجاً على الاعتداء على رجال دين بالضرب والإهانات.
ونقلت صحيفة «السفير» الصادرة أمس الثلثاء (19 مارس/ آذار 2013) عن قهوجي قوله إن لبنان مر «بأخطر استحقاق أمني منذ ثماني أعوام»، في إشارة على الأرجح إلى اغتيال رئيس الحكومة السابق رفيق الحريري في العام 2005. وقال قهوجي للصحيفة «ما حصل يدل بوضوح إلى أين يمكن أن يقود الشحن الطائفي والسياسي والمذهبي المستمر على مدار الساعة».
وطالب قهوجي السياسيين ورجال الدين «بتحمل مسئولياتهم من أجل وضع حد لكل من يساهم في التحريض ضد الآخر في وطنه»، وقال «حصنوا الداخل، حتى يتفرغ الجيش للحدود». وأشار إلى أن «عشرات آلاف العسكريين المنتشرين من أقصى الجنوب إلى أقصى الشمال... يكادون يمضون أياماً بلا أي ساعة نوم»، داعياً الجميع «إلى تحسس حجم المخاطر المحدقة بالبلد».
وتجمع عشرات من الشبان الغاضبين في عدد من طرق بيروت وفي مناطق في الشمال وعلى الطريق الساحلي المؤدي إلى الجنوب خلال الليلة قبل الماضية، وقطعوا الطرق بالإطارات المشتعلة والعوائق احتجاجاً على الاعتداء على رجال دين مساء الأحد الماضي بالضرب والإهانات. وأفاد مصورون ومراسلون لوكالة «فرانس برس» أن الجيش اللبناني كان يعمل كلما أقفلت طريق على فتحها واحتواء التوتر. وكان عدد من مشايخ دار الفتوى تعرضوا مساء الأحد للضرب المبرح والاهانة في مناطق ببيروت، ما أثار استياءً واسعاً وتوتراً في بلد يتمتع فيه رجال الدين بهالة من الاحترام ويشهد انقساماً حاداً لا سيما بين السنة والشيعة على خلفية النزاع السوري.
العدد 3847 - الثلثاء 19 مارس 2013م الموافق 07 جمادى الأولى 1434هـ
لم يقولون ارهبيين
فقط في البحرين تقتل و تعذب و توصف بالارهابي