ارتفع الذهب فوق 1600 دولار للمرة الأولى في أكثر من أسبوعين أمس الاثنين (18 مارس/آذار 2013)؛ إذ تثير حزمة إنقاذ غير تقليدية لقبرص مخاوف من تجدد الاضطرابات المالية في منطقة اليورو؛ ما دفع المستثمرين إلى شراء الذهب كملاذ آمن. لكن ارتفاع الدولار والقناعة العامة بحدوث تعاف اقتصادي كبحا موجة الصعود سريعاً؛ ما دفع الذهب للنزول عن مستوى المقاومة الرئيسي 1600 دولار. وكانت منطقة اليورو اتفقت يوم السبت على تقديم مساعدة لقبرص حجمها عشرة مليارات يورو (13 مليار دولار) لكن مع إلزام أصحاب الودائع بدفع ما يصل إلى عشرة في المئة من مدخراتهم؛ ما أثار مخاوف من تهافت على سحب الأموال من البنوك هناك.

وارتفع السعر الفوري للذهب إلى أعلى مستوى في أسبوعين ونصف الأسبوع مسجلاً 1608.30 دولارات للأوقية (الأونصة) قبل أن يتراجع بحلول الساعة 0650 (بتوقيت غرينتش) إلى 1597.76 دولاراً بزيادة 0.4 في المئة عن الإغلاق السابق.

وارتفعت عقود الذهب الأميركية لأعلى مستوى في أسبوعين ونصف أيضاً عند 1607.6 دولارات قبل أن تقلص مكاسبها مسجلة 1596.60 دولاراً للأوقية. وزادت الفضة في المعاملات الفورية 0.3 في المئة إلى 28.76 دولاراً للأوقية.

وتراجع البلاتين 1.8 في المئة إلى 1572.74 دولاراً للأوقية في حين نزل البلاديوم 1.9 في المئة مسجّلاً 753.72 دولاراً للأوقية.

... واليورو يتهاوى

بسبب قلق الأسواق

إلى ذلك، هبط اليورو بشدة أمس الاثنين (18 مارس/آذار 2013)، مع استقبال المستثمرين أنباء عن خطة إنقاذ جديدة لقبرص تشمل فرض ضريبة على ودائع البنوك باعتبارها تمثل خطراً غير مسبوق قد يؤدي في نهاية الأمر إلى تهافت على سحب الودائع من البنوك في دول أخرى في منطقة اليورو.

وطالب وزراء مالية الاتحاد الأوروبي في مطلع الأسبوع القبارصة بدفع ما يصل إلى 9.9 في المئة من ودائعهم مقابل خطة انقاذ تبلغ قيمتها عشرة مليارات يورو (13 مليار دولار).

وتخالف هذه الخطوة ما كان يتبعه الاتحاد الأوروبي من قبل بشأن حماية مدخرات المواطنين؛ ما دفع القبارصة القلقين إلى التهافت على سحب أموالهم. ومن المقرر أن يصوت البرلمان القبرصي على الخطة اليوم (أمس) وسط توقعات متنامية بأن يتم خفض الضريبة على الودائع التي تقل قيمتها عن مئة ألف يورو لتخفيف العبء عن صغار المدّخرين.

ونزل سعر العملة الموحدة إلى أدنى مستوياته في ثلاثة أشهر عند 1.2882 دولار قبل أن يعوض جزءاً من خسائره لينخفض خلال اليوم 0.8 في المئة إلى 1.2965 دولار.

وأمام الين هبط اليورو 2.1 في المئة متجاوزاً مستوى الدعم عند 121.681 وهو متوسطه في 55 يوماً. وفي أحدث تداول عليه انخفض اليورو 1.1 في المئة إلى 123.07 يناً.

وارتفع سعر الجنيه الإسترليني إلى أعلى مستوياته في خمسة أسابيع أمام اليورو فزاد بنسبة واحد في المئة إلى 85.32 بنساً. وانخفض سعر اليورو 0.5 في المئة أمام الفرنك السويسري إلى 1.2213 فرنك.

وتراجع الدولار إلى 93.45 يناً وهو أدنى مستوياته منذ السادس من مارس ومبتعداً عن ذروته في ثلاث سنوات ونصف السنة عند 96.71 يناً التي سجلها يوم 12 مارس.