التقى أعضاء الوفد البحريني الزائر إلى جمهورية الهند، بعدد من كبار المسئولين وأصحاب الأعمال من أجل تسليط الضوء على مكانة البحرين كبوابة لاقتصاد منطقة الخليج، وذلك ضمن فعاليات الوفد الاقتصادي البحريني المرافق لولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء، رئيس مجلس التنمية الاقتصادية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، في زيارته إلى الهند.
وخلال الزيارة، تم التوقيع على مذكرة تفاهم بين مستشفى ميموريال للأطفال ليمتد، أحد المستشفيات الرائدة في ولاية كيرالا، ومجموعة «في كيه إل»، العضو في مجموعة شركة النامال في البحرين. ووفقاً لنصوص مذكرة التفاهم، سيقوم مستشفى ميموريال للأطفال ليمتد بإدارة مستشفيين ومركز طبي، وستقوم مجموعة «في كيه إل» بالترويج لها في البحرين.
وفي هذا الصدد، قال وزير المواصلات والقائم بأعمال الرئيس التنفيذي لمجلس التنمية الاقتصادية، كمال أحمد: «تجمع البحرين والهند علاقات تجارية قوية، فنحن نستضيف حالياً في البحرين قرابة 2100 شركة ومؤسسة مع شركاء هنود، كما تعتبر الجالية الهندية أكبر شريحة من الأجانب المقيمين في البحرين. وتشكل البحرين موقعاً ممتازاً للشركات الهندية التي تواصل توسعها عالمياً؛ إذ تمكنها من الوصول إلى السوق الخليجية التي تشهد نمواً سريعا، تصل قيمتها إلى أكثر من تريليون دولار؛ فضلاً عن الكلفة المنخفضة لممارسة الأعمال في البحرين، بالإضافة إلى القوى العاملة المحلية من ذوي المهارات العالية التي تقدمها البحرين لهذه الشركات».
وتعليقاً على مذكرة التفاهم، قال المدير العام لمجموعة النامال، فارغيس كوريان: «نحن سعداء جداً بتوقيع هذه المذكرة المهمة مع واحدة من المستشفيات الرائدة في الهند. فمن خلال العمل بشكل وثيق مع مستشفى ميموريال للأطفال ليمتد في ولاية كيرالا، نخطط إلى تطوير قطاع الرعاية الصحية في البحرين، والذي يعد بالفعل من أحد أنظمة الرعاية الصحية الأكثر تقدماً في منطقة الخليج».
وبالإضافة إلى ذلك، تهدف الزيارة إلى تعزيز العلاقات بين البلدين، والتي طالما كانت قوية ومستقرة. وقد قام مجلس التنمية الاقتصادية في البحرين، وكجزء من حملته الترويجية للمملكة، بتنظيم سلسلة من اللقاءات الفردية مع كبار الشخصيات من القطاع الخاص في الهند.
ووصل إجمالي التجارة بين الهند ومملكة البحرين 1.23 مليار دولار أميركي في العام 2011. وتمتد العلاقات الدبلوماسية بين مملكة البحرين والهند على صعيد السفراء إلى العام 1971، كما أن للمواطنين الهنود في البحرين دوراً كبيراً في ثقافة واقتصاد المملكة؛ إذ يوجد هناك ما يزيد على 300 ألف من المواطنين الهنود المقيمين في البحرين، كما يوجد عدد كبير من الشركات الهندية التي تمتلك مكاتب إقليمية وفروعاً مسجلة لها في البحرين، وتشمل هذه الشركات: شركة تاتا للخدمات الاستشارية، وشركة تيك ماهيندرا للتقنية، وشركة جيه بي إف للصناعات، وبنك كانارا، وبنك إيسي سي، وبنك بورودا، وشركة فرست فلايت، وبنك الهند الوطني.
العدد 3846 - الإثنين 18 مارس 2013م الموافق 06 جمادى الأولى 1434هـ