قالت مصادر صناعية قريبة من شركة الصلب المتحدة (صلب)، التابعة إلى شركة فولاذ، إن ثلاثة مصانع حديد تابعة لها بدأت الإنتاج التجاري في البحرين بطاقة تبلغ نحو 3 ملايين طن سنوياً؛ لكنها لاتزال لا تعمل بكامل طاقتها.

كما ذكرت المصادر أن مشروع «حديد التسليح» المقترح الذي تنوي الشركة إقامته في البحرين لايزال عالقاً ينتظر توافر الغاز والكهرباء للبدء بدراسته، وأن الخيار الآخر عند استمرار هذه المشكلة، هو بناء المصنع في سلطنة عُمان.

وتتكوَّن شركة صلب من 3 مصانع ضخمة؛ الأول: الحديد الأسفنجي، بطاقة تبلغ 800 ألف طن سنوياً، والثاني: مصنع الاختزال المباشر، بطاقة تبلغ 1.5 مليون طن سنوياً، ومصنع ثالث للدرفلة، وتبلغ طاقته السنوية مليون طن.

مشروع «حديد التسليح» لايزال ينتظر توافر الغاز

ثلاثة مصانع حديد تابعة لشركة «صلب» تبدأ الإنتاج التجاري

المنامة - عباس سلمان

قالت مصادر صناعية قريبة من شركة الصلب المتحدة (صلب)، التابعة إلى شركة فولاذ، إن ثلاثة مصانع حديد تابعة لها بدأت الإنتاج التجاري في البحرين بطاقة تبلغ نحو 3 ملايين طن سنوياً، ولكنها لاتزال لا تعمل بكامل طاقتها.

كما ذكرت المصادر أن مشروع «حديد التسليح» المقترح الذي تنوي الشركة إقامته في البحرين لايزال عالقاً ينتظر توافر الغاز والكهرباء للبدء في دراسته، وأن الخيار الآخر عند استمرار هذه المشكلة، هو بناء المصنع في سلطنة عُمان.

وتتكوّن شركة صلب من 3 مصانع ضخمة، الأول الحديد الأسفنجي، بطاقة تبلغ 800 ألف طن سنوياً، والثاني مصنع الاختزال المباشر، بطاقة تبلغ 1,5 مليون طن سنوياً، ومصنع ثالث للدرفلة، وتبلغ طاقته السنوية مليون طن.

وأبلغ المصادر «الوسط» أن مصنع الاختزال المباشر بدأ الإنتاج في يناير/كانون الثاني العام 2013، بطاقة 1,5 مليون طن سنوياً؛ لكنه يستطيع إنتاج حتى 1,8 طن سنوياً.

أما مصنع الحديد الأسفنجي فبدأ الإنتاج في أكتوبر/تشرين الأول العام 2012؛ بينما تم تشغيل مصنع الدرفلة بعده بشهر؛ أي في نوفمبر/تشرين الثاني العام 2012.

ولم تستطع «الوسط» الحصول على تعليق فوري من رئيس مجلس إدارة صلب، خالد القديري، المتواجد في الكويت.

وشركة صلب هي مشروع مشترك بين شركة فولاذ القابضة التي تملك حصة نسبتها 51 في المئة وشركة ياماتو كوجيه اليابانية التي تملك النسبة الباقية وقدرها 49 في المئة.

وتعد الشركة من الشركات الفريدة في العالم المتكاملة الوحدات الإنتاجية بدءاً من إنتاج كريات الحديد حتى المنتج النهائي مقاطع الحديد، سواء الخفيفة والمتوسطة أو الثقيلة، في الموقع نفسه.

ويقع مقر شركة صلب بالقرب من مصانع التكوير التابعة إلى شركة الخليج الصناعية الاستثمارية GIIC ومعمل الفولاذ المقوّى البارد المدرفل والتابع إلى شركة يسكو المتحدة USCO، والمملوكة بالكامل إلى شركة فولاذ.

وكانت «صلب» قد وقعت على اتفاقية تمويل بقيمة 373 مليون دولار مع بنك بي إن بي باريبا وبنك سوسيتيه جنرال بهدف تمويل مشاريع الشركة التي يبلغ مجموع استثماراتها 1,4 مليار دولار في البحرين والمملكة العربية السعودية. ويبلغ رأس مال الشركة 705 ملايين دولار.

ويبلغ الطلب على الحديد في دول مجلس التعاون الخليجي الآن نحو 20 مليون طن، وسيزيد الطلب نتيجة للتوسعات إلى 30 مليون طن سنوياً خلال السنوات الثلاث المقبلة؛ إذ إن الإنتاج الآن في دول المنطقة لا يتجاوز 12 مليون طن سنوياً؛ أي أقل من 50 في المئة من احتياجات دول الخليج التي تقوم باستيراد الحديد من الأسواق الخارجية لسد العجز.

حديد التسليح

من ناحية أخرى، أفادت المصادر أن الشركة لاتزال تنتظر توافر الغاز للبدء في دراسة مشروع حديد التسليح، وهو مشروع مقترح إقامته في البحرين، ولكن بسبب تأخر توافر الغاز قد يتم نقله إلى دولة خليجية أخرى، هي سلطنة عُمان، بحسب ما ذكرت المصادر.

وقال أحد المصادر: «نريد من البحرين مساعدتنا لإنشاء مشاريع صناعية في المملكة، وهذا مهم لتغيير وجه البحرين نتيجة لدخول تكنولوجيا متطورة إليها، وتدريب موظفين بحرينيين للعمل في الشركة».

وأضاف «البحرين قدمت لنا (سابقاً) مساعدات كان لها الدور الكبير في إنجاح المشاريع الحالية لشركة صلب؛ ولكن ما لم يتم توفير الغاز فإن الشركة لا تستطيع البدء في دراسة المشروع». وكان القديري قد أفاد بأن الشركة تنتظر توفير الغاز» لأن المشروع يحتاج إلى غاز، وإذا حصلنا عليه سنقوم بعمله في البحرين، وإذا لم نحصل عليه سنذهب إلى دول خليجية أخرى. إذا قالت الحكومة البحرينية لا يوجد غاز، سنقوم بدراسة في أي دولة سيقام هذا المشروع».وتعتزم البحرين استيراد الغاز المسال عن طريق البواخر، وتعمل على بناء ميناء خصيصاً لهذا الغرض، ولكنه لن يكتمل حتى منتصف العام 2014. لكن المملكة تحاول جاهدة مضاعفة إنتاج الغاز الطبيعي من خلال تحالفها مع شركات أجنبية لتطوير حقل البحرين وحفر آبار عميقة للبحث عن الغاز.