قتل عشرة أشخاص وأصيب 16 آخرون أمس الأحد (17 مارس/آذار 2013) في هجوم بسيارة مفخخة في مدينة البصرة بجنوب العراق، وفق ما أعلن مسئول محلي.

وقال مدير الأمن في محافظة البصرة، علي المالكي إن الهجوم وقع عند موقف للباصات في حي بشمال البصرة. ومدينة البصرة ذات غالبية شيعية ومقارنة بالمناطق المضطربة حول بغداد وفي شمال وغرب البلاد، فإن المدينة وأطرافها كانت في الأعوام الأخيرة في منأى نسبي من أعمال العنف. والشهر الماضي، قضى 220 شخصاً في هجمات في مختلف أنحاء العراق وفق تعداد لـ «فرانس برس» يستند إلى مصادر أمنية وطبية.

على صعيد متصل، أعلنت جماعة «دولة العراق الإسلامية» التابعة لتنظيم «القاعدة» تنفيذها هجوماً منسقاً انتحارياً وبسلاح ناري استهدف وزارة العدل في الأسبوع الماضي وأسفر عن سقوط 25 قتيلاً على الأقل في وسط بغداد.

وأذكى الهجوم الذي وقع قرب المنطقة الخضراء المحصنة والتي يقع بها عدد من السفارات الغربية والمكاتب الحكومية مخاوف بشأن الأمن الذي لا يزال هشاً في العراق بعد عشر سنوات من الغزو الذي أطاح بالرئيس المخلوع صدام حسين. وانفجرت ثلاث سيارات وفجر انتحاري نفسه في وضح النهار بقلب العاصمة العراقية يوم الخميس. بعد ذلك توجه انتحاري آخر إلى وزارة العدل وفجر عبوته الناسفة بينما هاجم متشددون المبنى. وتمكنت قوات الأمن العراقية من استعادة السيطرة. وقالت «دولة العراق الإسلامية» إنها أصدرت الأمر لانتحاريين بمهاجمة المبنى طابقاً بطابق و»تصفية» الأعداء الموجودين بالداخل.