تظاهر عشرات آلاف الأكراد أمس الأحد (17 مارس/آذار 2013) في إسطنبول احتفالاً برأس السنة الكردية (النوروز) وطالبوا بالإفراج عن الزعيم الكردي عبدالله اوجلان الذي يخوض مفاوضات سلام مع السلطات التركية.

ويحتفل رسمياً بعيد النوروز في 21 مارس، لكن أكبر الأحزاب السياسية الموالية للأكراد في تركيا، حزب السلام والديمقراطية، مدد هذا العام الاحتفالات لأيام عدة. وتخللت التجمع الذي نظم في ساحة على الضفة الأوروبية لإسطنبول مطالبات بالإفراج عن إوجلان الذي يمضي منذ 13 عاماً عقوبة بالسجن مدى الحياة في إحدى جزر بحر مرمرة (شمال غرب) قبالة إسطنبول.

وكتب على لافتات رفعها المتظاهرون «الحرية لأوجلان».

وقالت مصادر حكومية وكردية إن الزعيم التاريخي لحزب العمال الكردستاني سيدعو الخميس إلى هدنة أحادية الجانب لمناسبة النوروز وإلى الكف تماماً عن استخدام السلاح بحلول أغسطس/ آب المقبل. وفي بادرة حسن نية، أفرج حزب العمال الكردستاني الأربعاء الماضي في شمال العراق، حيث قيادته العسكرية، عن ثمانية أتراك كان يعتقلهم منذ عامين.

وبدأت السلطات التركية مع نهاية العام الماضي، عبر أجهزة الاستخبارات التركية، مفاوضات مع أوجلان بهدف وضع حد للنزاع الكردي الذي أسفر عن مقتل أكثر من 45 ألف شخص منذ 1984. ومذذاك، سمح للزعيم الكردي مرتين بلقاء نواب أكراد.