العدد 3845 - الأحد 17 مارس 2013م الموافق 05 جمادى الأولى 1434هـ

مهندسو الحرب على العراق خسروا مصداقيتهم بعد عشر سنوات

بعد عشر سنوات على غزو العراق اختفى السياسيون والمنظرون من المحافظين الجدد، مهندسو الحرب على العراق الذين كانوا يتطلعون أصلاً إلى إعادة بناء الشرق الأوسط.

جورج دبليو بوش

بصفته الرئيس الثالث والأربعين للولايات المتحدة والقائد الأعلى للقوات الأميركية، يتحمل في النهاية مسئولية شن الحرب للإطاحة بصدام حسين. كان يعتقد أنه باتخاذه ذلك القرار، سيترك بصمة للتاريخ، لكنه لم يعد يلعب اليوم أي دور سياسي في الولايات المتحدة ولا على الصعيد الدولي.

وهو اليوم في سن السادسة والستين متقاعد في تكساس. وأفادت آخر الأخبار أنه بدأ يمارس الرسم. وتبقى أبرز لحظة في رئاسته عندما وقف على أنقاض مركز التجارة العالمي بعد اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول 2001 ليتحدى أعداء أميركا.

وكان سيترك صورة أخرى للعالم لو لم يظهر في 2003، بعد شهرين على بداية النزاع في العراق، على جسر حاملة طائرات تحت شعار «أنجزت المهمة»، بينما كانت الحرب بعيداً عن تنتهي وستؤرقه طيلة عهده.

طوني بلير

رئيس الوزراء البريطاني السابق أقر في حديث مع «البي بي سي» الشهر الماضي بشأن دعمه لجورج بوش في الحرب على العراق بـ «إنني منذ فترة طويلة توقفت عن محاولة إقناع الناس بأن ذلك القرار كان هو الصائب».

غير أن طوني بلير الذي كان دائماً يحظى بشعبية في الخارج أكثر من الداخل في المملكة المتحدة، لا يزال يعتبر أنه اختار القرار الصحيح. لكن دعمه للحرب على العراق التي كانت غالبية البريطانيين يعارضونها، أثرت سلباً على بقية حصيلة أدائه.

وأصبح طوني بلير في 2007 موفداً خاصاً للجنة الرباعية في الشرق الأوسط.

ديك تشيني

إذا كان طوني بلير حزيناً، لأن الجمهور لم يقبل قراره دعم الاجتياح فإن نائب الرئيس الأميركي السابق لا يشاطره الرأي. ويقول ديك تشيني (72 سنة) «إذا أردت أن يحبك الناس فاعمل في السينما».

وحتى اليوم ما زال يعتقد أن صدام حسين كان يطور برنامج أسلحة للدمار الشامل. ويدافع نائب الرئيس السابق عن استخدام العسكريين الأميركيين التعذيب في استجواباتهم، ويظل مقتنعاً أنه اتخذ القرارات الصائبة.

دونالد رامسفيلد

أصبح وزير الدفاع السابق في 2003 النجم غير المتوقع للحرب على العراق، يتردد على وسائل الإعلام الأميركية التي كانت تحبذ مؤتمراته الصحافية. غير أنه اصطدم بأحد الأهداف التي حددت له عند توليه مهامه وهو خفض ميزانية الدفاع.

وإرسال قوات احتلال إلى بلد العدو لم تكن أفضل طريقة لخفض التكاليف لا سيما أنه تبين أن القوات المنتشرة في البداية كانت غير كافية لاحتواء حرب أهلية عند اندلاعها.

وأفاد جنرالات متقاعدون أن تخطيط الحرب كما فعله رامسفيلد كان «كارثياً».

وقد عرض الرجل الذي يبلغ اليوم من العمر ثمانين سنة، استقالته بعد التجاوزات التي ارتكبها جنود أميركيون في سجن أبو غريب لكن جورج بوش رفضها، غير أنه بالنهاية استقال في 2003 بعد أن فقد كل دعم سياسي.

بول ولفوفيتز

أفاد العديد من المسئولين الأميركيين الكبار في تلك الفترة أن بول فولفوفيتز مساعد وزير الدفاع، كان من أوائل الذين دعوا بعد اعتداءات 11 سبتمبر/أيلول 2001، إلى مهاجمة العراق و»القاعدة» في أفغانستان.

وأقر بول ولفوفيتز الذي يعمل اليوم محللاً في مجموعة دراسات، أن ذريعة أسلحة الدمار الشامل اتخذت لحشد أقصى قدر من الدعم لعملية العراق.

وبعد مغادرته البنتاغون عين بول ولفوفيتز (69 سنة) رئيساً للبنك الدولي لكنه اضطر إلى الاستقالة في 2007 بتهمة محاباة بعض أنصاره.

العدد 3845 - الأحد 17 مارس 2013م الموافق 05 جمادى الأولى 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً