العدد 3845 - الأحد 17 مارس 2013م الموافق 05 جمادى الأولى 1434هـ

الرئيس الصيني يعد بتحقيق «نهضة عظيمة للأمة الصينية»

في أول خطاب له أمام البرلمان بصفته رئيساً للبلاد

الرئيس الصيني المنتخب حديثاً شي جينبينغ يلقي خطاباً خلال الجلسة الختامية للمجلس الوطني في بكين - REUTERS
الرئيس الصيني المنتخب حديثاً شي جينبينغ يلقي خطاباً خلال الجلسة الختامية للمجلس الوطني في بكين - REUTERS

وعد الرئيس الصيني، شي جينبينغ أمس الأحد (17 مارس/ آذار 2013) في أول خطاب له أمام البرلمان بصفته رئيساً للبلاد، بالعمل على تحقيق «نهضة عظيمة للأمة الصينية»، مشدداً على ضرورة تطوير قدرة الجيش على «الانتصار في معارك».

وألقى شي (59 عاماً) خطابه في ختام الدورة السنوية للبرلمان الذي أنهى هذا الأسبوع انتقالاً للسلطة متوقعاً منذ سنوات. وأصبح فريق أصغر سناً يحكم هذا البلد الذي يضم أكبر عدد من السكان في العالم للسنوات العشر المقبلة.

وقال أعلى مسئول في ثاني قوة عالمية أمام اعضاء الجميعة الوطنية الشعبية «سنواصل العمل من أجل قضية الاشتراكية بألوان الصين ولتحقيق حلم نهضة عظيمة للأمة الصينية».

وأضاف شي الذي يشغل في الوقت نفسه منصب زعيم الحزب الشيوعي الصيني أن «كل جنود وضباط الجيش الشعبي والشرطة العسكرية الصينية يجب عليهم، بتوجيه من الحزب، أن يكونوا قادرين على الانتصار في معارك، وأن يكون هدفهم جيشاً قوياً ومنضبطاً».

وشدد على أنه «من أجل تحقيق الحلم الصيني يجب نشر الروح الصينية أي الروح الوطنية المرتكزة إلى الوطنية والإصلاح والابتكار».

وفي الوقت الذي تشهد فيه العلاقات بين الصين واليابان توترات بسبب خلاف بشأن السيادة على جزر صغيرة في بحر الصين الشرقي، شدد الرئيس الصيني على وجوب أن يعمل الجيش الصيني على «تعزيز قدراته على إنجاز المهمات والدفاع بحزم عن السيادة والأمن الوطنيين إضافة إلى الدفاع عن المصالح التي تخدم تنمية البلد».

وخلال هذه الدورة البرلمانية التي استمرت 12 يوماً في قصر الشعب الكبير الفخم في وسط بكين تم انتخاب شي جينبينغ رئيساً للبلاد خلفاً لهو جينتاو.

كما رقي نائب رئيس الوزراء السابق، لي كه تشيانغ إلى منصب رئيس الوزراء لتصبح القوة الاقتصادية الثانية في العالم في عهدة إدارة جديدة بالكامل بعد عشر سنوات من حكم الإدارة السابقة.

وبعد خطاب شي، عقد لي أول مؤتمر صحافي له مع توليه مهامه، في تقليد سنوي يتم خلاله اختيار أسئلة الصحافيين بدقة.

وقال لي كه تشيانغ (الأحد) إن واشنطن تطلق «اتهامات لا أساس لها» بحديثها عن تورط الصين في الهجمات المعلوماتية الأخيرة التي استهدفت الولايات المتحدة.

وأضاف أن «الصين ضحية كبرى للهجمات المعلوماتية والصين لا تدعم الهجمات المعلوماتية. في الواقع نحن نتصدى لهذه التحركات».

وتابع «علينا تجنب تبادل الاتهامات التي لا أساس لها».

وكان الرئيس الأميركي، باراك أوباما حذر مباشرة وللمرة الأولى الأسبوع الماضي السلطات الصينية من ظاهرة الهجمات المعلوماتية الآتية من الصين والتي تستهدف الولايات المتحدة. وتحدث أوباما عن مناقشات «حادة» مع الصين في هذا الشأن.

من جهة أخرى، وعد رئيس الوزراء الصيني بخفض البيروقراطية في البلاد وتقليص نفقات المسئولين.

وقال «سيكون هناك خفض وليس ارتفاع في عدد الأشخاص الذين تتكفل الحكومة دفع رواتب لهم (...) وفي نفقات إسكان المسئولين ورحلات الرسميين إلى الخارج وشراء سيارات رسمية».

وكانت الصين أعلنت قبل أسبوع إعادة هيكلة لإداراتها الكبرى من أجل تحسين فاعليتها وصورتها التي تضررت ببعض الفضائح.

وأخيراً قال لي إن الصين ستقوم بتعديل نظامها لإعادة التأهيل عن طريق العمل الذي يواجه انتقادات حادة، موضحاً أن مشروع قانون سيكون جاهزاً قبل نهاية العام الجاري.

ويواجه هذا النظام الذي أقر في 1957 في عهد ماو تسي تونغ، انتقادات في الصين وحتى في الصحف الرسمية، بسبب التجاوزات التي يسمح بها.

ويسمح هذا النظام للسلطات المحلية وبمجرد قرار من الشرطة بدون محاكمة، باحتجاز أي شخص لمدة لا تتجاوز أربع سنوات، من مثيري الشغب إلى المعارضين.

العدد 3845 - الأحد 17 مارس 2013م الموافق 05 جمادى الأولى 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً