العدد 3844 - السبت 16 مارس 2013م الموافق 04 جمادى الأولى 1434هـ

الهندسة الوراثية بوابة الصحة

يقول العرب: «وقى الشيء: أي، حماه وصانه من الأذى». ولأن وقاية البشرية من الأمراض والأوبئة هي أسمى قيم مهنة الطب منذ بدء الخليقة ولأن الأمم اليوم تحتفي بثروتها الحقيقية وهي: القوى البشرية والتقدم المعرفي، أضحى لزامًا لصون ذلك الخوض في بحر الهندسة الوراثية.

وقد كانت البداية الأولى مع إدوارد جينز مخترع أول لقاح لمرض الجدري في العالم في نهاية القرن الثامن عشر، لتتعدد بعدها أوجه الوقاية من الأمراض والأوبئة بين لقاحات وأمصال وفحوصات مبكرة تساعد على الاكتشاف المبكر للأمراض الصامتة لتصل فيما وصلت إليه إلى تقنية العلاج الجيني الذي يُعتبَر اليوم العلاج الثورة، والذي يتم عن طريقه استبدال جينات الإنسان المعيبة بنسخ تعمل بكفاءة أعلى مساهمةً في شفاء الكثير من الأمراض المزمنة والتخلص من الأمراض الوراثية في هذا الجيل وكل الأجيال القادمة.

ولأن أمثولة الطب الوقائي هي: «درهم وقاية خيرٌ من قنطار علاج»؛ فقد كان ذلك مساعدًا على تخفيف عبء تكاليف مالية عن كاهل الدولة في سبيل توفير الدواء والعلاج للمرضى؛ إذ أصبح أجدى اقتصادياً للدولة التوسع في تقنية الهندسة الوراثية بدل تخصيص الموازنات الضخمة لشراء علاج جديد في كل مرة تطور الميكروبات والفيروسات من نفسها لتهاجمنا بمرض جديد.

وكما لن يتأتى لنا صيانة الإنسان من المرض والوباء إلا بالتوسع في تقنية الهندسة الوراثية، فلن يكون ذلك ممكناً إلا بجهود على قدر من الوعي تستطيع المحافظة على جودة الحياة وديمومة الثروة البشرية التي بها تنهض الأمم وترقى... للمزيد إلى ملف العدد.

العدد 3844 - السبت 16 مارس 2013م الموافق 04 جمادى الأولى 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً