سحبت «الإسكان» أرضه الهبة ويريدها أن تصدق بقولها وتوجد له حلاً يجبر بخاطره
بعد التعدي القهري من قبل وزارة الإسكان، من دون أي مبرر أو مسوغ قانوني على هبتي التي حصلت عليها منذ أكثر من 12عاماً ولا آذان صاغية لتظلماتي المتكررة عبر وسائل الإعلام، وبناءً على ما نشرته «الوسط» بتاريخ 23 يناير/ كانون الثاني 2013، من أن وزارة الإسكان سعت إلى تطوير آليات التواصل لمتابعة الشكاوى، لكن الأمل في تجاوب وزارة الإسكان ضعيف، والظلم مازال قائماً لي حتى تاريخه، وخاصة لفئة من لم تجد لها ناصراً إلا الله، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
لذا أحببت أن أسلط الضوء بشيء يسير جداً على الواقع المأساوي الذي يعيشه المساكين مع وزارة الإسكان، بدءاً بي شخصياً حيث نشر تظلمي مراراً والذي لم تهتم به وزارة الإسكان لكن الأمر المهم الذي نريد التوصل إليه: هل تواصلت وزارة الإسكان معي بحسب ما نشرته في الصحافة المحلية؟ الجواب (لا) بل لزمت الصمت، وعمك أصمخ. ولماذا هذا الصمت؟ الجواب: لأنها تعلم علم اليقين أنها ظلمتني عمداً بتعديها على حقي الشرعي. وليس لديها أي جواب منطقي. أما العذر الذي تذرعت به وزارة الإسكان سابقاً، يزيد الأمر سخرياً أن هذا العذر مازال يعمل به في وزارة الإسكان حتى يومنا هذا، ولكنه «لمن... ولمن» وهنا سؤال يفرض نفسه بشدة: أين ذهبت تصريحاتكم عبر الصحافة يا وزارة الإسكان؟ فهل كلام الليل يمحوه النهار وبالعكس؟
كنت أتمنى أن تنفذ وزارة الإسكان ما نشرته من تصريحاتها في الصحافة، لأنها شاهد عليها، وعندها أكون قد أخطأ تصوري وأندم على ما وجهته من لوم لوزارة الإسكان، ثم أقدم شكري لها لو أن أقوالها طابقت أفعالها، بتواصلها معي كمتظلم، حسبما وعدت به في الصحافة، أليس من العدل يا وزارة الإسكان هو: «أعدل العدل رد المظالم إلى أهلها...؟».
إذاً الواقع هو هو لم يتغير وإعلان وزارة الإسكان في الصحافة عن تطوير آليات التواصل مع شكاوى المظلومين، ما هو إلا رذاذ في العيون، وحبر على ورق ليس إلا.
عبدالحسين جعفر إبراهيم عباس
لماذا لا يكون ثمة إنصاف لتطوير وتحديث المدن والقرى كما جاء على لسان المعنيين الكرام في الحكومة! نحن ومن خلال تفقدنا وزيارتنا ربوع البحرين اكتشفت أن ثمة ازدواجية غير متناهية في بعض المناطق والقرى والمدن، على سبيل المثال بالنسبة إلى فتحات تصريف مياه المجاري التي وضعت على جانبي الشوارع والطرقات تحسباً لهطول الأمطار وانغمار الشوارع بمياهها وإعاقة حركة المرور واختناقها؛ نجد أن هنالك تقصيراً واضحاً بالنسبة إلى عدد تلك الفتحات التي وضعت على جانبي الشوارع الجديدة وخاصة بالمنطقة الجديدة الواقعة شمال شرق المطار والمحاذية للبحر بالدير.
إذ إن تلك الفتحات تبعد الواحدة منها عن الأخرى بمسافات طويلة، وحيث إن تعبيد الشوارع أخذ شيئاً قليلاً من الانسيابية والانتكاس على أطرافها، لذلك نجد أن مياه الأمطار تندفع وتنساب نحو البيوت الواقعة بجانب الشوارع والتي أصبحت الآن أخفض من الشوارع الجديدة في ظل إنشائها.
من ناحية أخرى تفتقر الأحياء والبيوت الجديدة أيضاً إلى وضع الطابوق الأحمر أمام البيوت ومقدمتها وطرقاتها، لكي يضفي على تلك الأحياء وشوارعها الزينة والمنظر الحسن، ناهيك عمّا تعاني منه الشوارع القديمة من حفر ومنحدرات والترقيع الهش، حدِّث ولا حرج.
مصطفى الخوخي
نرفع هذا الطلب إلى وزارة شئون البلديات، آملين منها العمل وفقاً لما تقتضيه المصلحة العامة ومصلحة الأهالي وخصوصاً الذين يقطنون بالقرب من هذه البيوت المهجورة وإيجاد حل سريع وعلاج فعال للمشكلة التي نعاني منها بتكدس للمخلفات التي أصبحت مرتعاً تتجمع بداخلها القوارض والفئران... نحن مواطنون نسكن بحي شعبي في قرية الدير نعاني منذ فترة طويلة من هذه المنازل التي تتجمع بداخلها قاذورات، وأضحت وكراً للفئران الكبيرة الحجم والخردوات، كما نعاني من استمرار اندلاع حرائق بداخلها، بالإضافة إلى الروائح المقيتة والنتنة التي تنطلق منها ما ينعكس الأمر سلباً على مستوى الصحة الجسدية لنا، وتسبب ضرراً مباشراً على الجيران... لذا نرجو من وزارة شئون البلديات العمل وفق وتيرة سريعة وإزالة هذه المخلفات وهدم البيوت كي ينعم الأهلي بالراحة التي يحلمون بها، تقع هذه البيوت في مجمع 232 ممر 3241 بقرية الدير - محافظة المحرق.
كما نلفت عناية المسئولين في الوزارة إلى أن هذه المنطقة تفتقر إلى مواقف سيارات لذلك نطرح عليكم مقترحاً نأمل أن يحظى بإعجابكم ويتم العمل على تطبيقه ألا وهو لما لا يتم العمل على هدم هذه البيوت واستملاك أراضيها لتحويل مساحتها إلى مواقف سيارات تخدم أهالي المنطقة وبالذات فئة كبار السن الذين يضطرون إلى قطع مسافة طويلة لأجل الوصل إلى سياراتهم المركونة بعيدة عن مقر سكنهم... نأمل أن تتخذ الوزارة الإجراء السريع الفعال بحق تلك البيوت المهجورة والتي أضحى ضررها أكثر بكثير من نفعها وبقائها على هذا الحال.
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
كثيراً ما يستخدم مصطلح الأيديولوجيا في الكثير من التحليلات والدراسات السياسية تحديداً، فما هو المعنى لهذا المفهوم؟ وما هي استخداماته؟
الأيديولوجيا أصلها يوناني، فهي تنقسم إلى قسمين؛ الأول يعني الفكرة، والثاني يعني العلم أو السلطة، وبالتالي هي بالمفهوم اليوناني القديم تعني سلطة الأفكار.تطور المفهوم نتيجة تطور الفكر السياسي، وأصبحت الأيديولوجيا تعني مجموعة من الأفكار والقيم التي تبيّن رؤية من يتبناها لواقع الأمور السياسية.
بمعنى أن من يتبنى الأيديولوجية الإسلامية× ينظر إلى واقع الحياة من هذا المنظور، ومن يتبنى الأيديولوجية الليبرالية؛ فإنه ينظر إلى المجتمع من هذا المنظور نفسه، وهكذا.
اليوم صارت الأيديولوجيا مظهراً من مظاهر التنظيم السياسي، فما يميز كل جماعة سياسية أو حزب سياسي عن الآخر هو الأيديولوجيا التي يتبناها، فهناك أحزاب دينية، وهناك أحزاب يسارية، وأخرى اشتراكية، وبعضها ليبرالية، ومنها أيضاً الراديكالية. ومثل هذه الأيديولوجيا هي التي تتحكم في طبيعة أنشطة التنظيمات السياسية وبرامجها ومشاريعها وأجندتها التي تسعى إلى تحقيقها. فإذا كان هناك حزب اشتراكي من المنطقي أن يتبنى مشاريع وبرامج تمثل الفكر الذي يتبناه عندما يحوز غالبية في البرلمان.
على المستوى الفردي؛ فإن كل فرد له قناعاته وأفكاره وقيمه ومعتقداته السياسية التي تمثل الأيديولوجيا الخاصة به، وهي تمثل حقّاً من حقوقه الفكرية، إذ لكل حق حرية الاعتقاد والتفكير، وهو ما يعني حرية الإنسان في اختيار الأيديولوجيا التي يراها مناسبة ومقنعة له باعتبار حرية الفكر والاعتقاد من حريات حقوق الإنسان. السؤال هنا: كيف تتكون الأيديولوجيا؟
مادامت الأيديولوجيا مرتبطة بالأفكار والقيم والمعتقدات؛ فإنها دائماً مَّا ترتبط بالفكر السياسي الذي تطور باستمرار عبر العصور المختلفة وفقاً للظروف التي مرّت بها المجتمعات. حيث مر على البشرية الكثير من المفكرين الذين أثروا الفكر السياسي في العالم، وكان لهم الفضل في تطور التجارب الإنسانية في تشكيل الأنظمة السياسية بشكلها الحالي من مؤسسات دستورية وديمقراطيات متنوعة.
تبدأ الأيديولوجيا بظهور الأفكار السياسية في مجتمع مَّا، وتتطور على يد مجموعة من المفكرين وفي غالبية الأوقات تكون العملية عشوائية وليست منظمة. وبعدها تنتشر الأفكار، ويمكن أن يتعرض لها الفرد من خلال محيطه الأسري، وبعد ذلك من خلال تنشئته العادية التي يمر بها في المدرسة ونطاق الصداقة، والعمل، بالإضافة إلى ما يتعرض له الفرد عبر وسائل الإعلام المختلفة.
الأيديولوجيا ليست مجموعة أفكار ثابتة ولا يمكن تغييرها، بل هي أفكار متغيرة ويمكن أن تتغير في أي وقت طبقاً للظروف التي يمر فيها الفرد، وكذلك التنظيمات السياسية. فهناك الكثير من الأفراد والأحزاب السياسية التي حولت وبدلت أيديولوجياتها بسبب ظروف معينة.
أيضاً سؤال آخر: هل الأيديولوجيا ضرورة ولا يمكن الاستغناء عنها؟
الأيديولوجيا في جميع الحالات موجودة في كل فرد، وفي كل تنظيم سياسي سواءً كانت معلنة أم غير معلنة؛ لأنها تعكس الأفكار والمعتقدات والقيم التي يحملها الفرد تجاه القضايا والظواهر السائدة في المجتمع، وإن لم يكن الفرد منتمياً إلى تنظيم أو جماعة سياسية معينة. فعلى سبيل المثال لو كان الفرد لا ينتمي إلى إحدى الجمعيات السياسية، فإن المسألة لا تعني أنه لا يحمل أيديولوجيا تماماً، فهو لديه قناعته وموقفه من المشاركة في الانتخابات مثلاً، ولديه موقفه تجاه مشاركة المرأة في السياسة... إلخ.وبالتالي فإن الأيديولوجيا موجودة في مختلف المجتمعات، وموجودة لدى الأفراد كافة.
تعاقبت على العالم منذ بداية القرن العشرين الماضي العديد من الأيديولوجيات التي مثلت الاتجاهات السائدة الرئيسة في دول العالم، بل وشهد العالم صراعات واسعة نتيجة اختلاف الأيديولوجيات، وهناك حروب قامت لأهداف أيديولوجية بحتة.
في بداية القرن العشرين تطور الفكر الاشتراكي، ومقابله الفكر الرأسمالي، ودار صراع بينهما وخاصة أن هناك دولتين تمثلان هاتين الأيديولوجيتين، الاشتراكية مثلها الاتحاد السوفياتي السابق، والرأسمالية مثلتها الولايات المتحدة الأميركية، حيث شهد العالم صراعاً بين معسكرين قادت كل دولة معسكراً وذلك فيما يعرف بالحرب الباردة التي انتهت في الثمانينات الماضية.
ونتيجة لانتهاء الحرب البادرة، وبسبب تطور شبكات الاتصال والمعلومات في العالم منذ التسعينات وحتى اليوم، صار هناك اتجاه عالمي نحو تعويم الأيديولوجيا، وتعني انتهاء الأيديولوجيات الخاصة، والاتجاه نحو أيديولوجيا عالمية، بحيث تكون الأفكار والمعتقدات والقيم السياسية عامة ومتاحة للجميع من أجل ظهور ثقافة عالمية متشابهة. وهذا هو الاتجاه السائد اليوم في إطار ما يعرف بـ (العولمة)، بعد أن انتهت القيود الدولية على تبادل المعلومات، وصارت هناك فرص لتشكيل ثقافة سياسية جديدة تمثل أيديولوجيا مستقبلية.
من هنا يتبين أن الأيديولوجيا تعني منظومة من الأفكار والمعتقدات والقيم، وهي مهمة لكل مجتمع، وسائدة فيه، كما أنها مرتبطة وتتطور بالفكر السياسي دائماً، بالإضافة إلى أن هناك نظاماً يؤدي إلى تكوين هذه الأيديولوجيا وتؤثر فيه الظروف التي يشهدها المجتمع والبيئة المحيطة. وغالبية استخدامات الأيديولوجيا أنها ترتبط بوصف الفكر الذي يتبناه الفرد أو الجماعات أو التنظيمات السياسية.
معهد البحرين للتنمية السياسية
نشكو من تواجد حفرة متروكة على مدار شهرين بلا غطاء تهدد حياة وأرواح المشاة وسالكي الطريق من الخطر المحدق المتربص بهم وهي بعمق متر ونصف المير من على سطح الأرض، والأدهى أن هذه الحفرة موجودة في منطقة تعج بالكثير من المشاة والمارة والمراجعين الذين يترددون على بنك البحرين الوطني الواقع بالقرب من باب البحرين.
(الاسم والعنوان لدى المحرر)
العدد 3844 - السبت 16 مارس 2013م الموافق 04 جمادى الأولى 1434هـ