العدد 3844 - السبت 16 مارس 2013م الموافق 04 جمادى الأولى 1434هـ

لا جدول زمني واضح لإعادة بناء المساجد المهدومة في البحرين

عضوان بـ «الحريات الدينية الأميركية»:

كاترينا لانتوس سويت - زهدي جاسر
كاترينا لانتوس سويت - زهدي جاسر

قال عضوا لجنة الحريات الدينية في الولايات المتحدة الأميركية، زهدي جاسر وكاترينا لانتوس سويت، أن الجدول الزمني لإعادة بناء المنشآت الدينية التي تم هدمها خلال الأحداث التي شهدتها البحرين في العام 2011، مازال غير واضح، مؤكدين في الوقت نفسه الحاجة لإجراء حوار حقيقي يفضي إلى إصلاح حقيقي في البحرين.

جاء ذلك في تقرير صادر عنهما بعنوان «خيار البحرين»، تطرقا خلاله إلى النتائج التي توصل إليها وفد عن اللجنة، قام بزيارة إلى البحرين في شهر ديسمبر/ كانون الاول الماضي (2012)، بغرض تقييم أوضاع الحريات الدينية فيها، وخصوصاً فيما يتعلق بمدى استجابة الحكومة لتوصيات اللجنة البحرينية المستقلة لتقصي الحقائق.

وبين التقرير، أن الوفد التقى بمسئولين في الحكومة، وقادة المعارضة، إضافة إلى رجال دين سنة وشيعة، وحقوقيين، وممثلين عن الأقليات الدينية غير المسلمة، ومواطنين بحرينيين.

وجاء في التقرير: «إنه في حين أن العالم لايزال مهتماً بالتحديات التي تواجه مصر وسورية، فإن بعض الأمور مازالت على المحك في البحرين، وهي دولة ذات أهمية استراتيجية في منطقة الخليج، وتُعد مقراً لأكبر أسطول للقاعدة البحرية الأميركية في منطقة الشرق الأوسط».

وأشار التقرير، إلى أنه مقارنة بالدول الأخرى في المنطقة، فإن البحرين تبدي تسامحاً رائعاً تجاه الأقليات غير المسلمة في البحرين، بما فيهم البهائيون والمسيحيون.

ولفت التقرير، إلى أنه في الشهر الماضي، مرت الذكرى الثانية على بدء الاحتجاجات المطالبة بالإصلاح السياسي ووضع حد للتمييز الذي تمارسه الحكومة في البحرين، مشيراً في الوقت نفسه إلى بدء الحكومة بالحوار مع المعارضة.

وجاء في التقرير: «من أجل تحقيق ضمانات حقوق الإنسان والأمن العالمي، فإنه حان الوقت لحوار حقيقي يفضي إلى إصلاح حقيقي في البحرين».

وأكد التقرير، أن نتائج زيارته تدعم عدداً من التوصيات الواردة في تقرير لجنة تقصي الحقائق، مشيراً في الوقت نفسه، إلى أنه في الوقت الذي تتفهم فيه الحكومة الحاجة إلى الحوار، إلا أنها مازالت مترددة في اتخاذ الخطوات التي تحقق الإصلاح الدائم.

وجاء في التقرير: «لقد استمعنا إلى قصتين متضادتين أثناء تواجدنا في البحرين. إذ في حين أصرت الحكومة على تعاون المعارضة البحرينية مع إيران لخلق الفوضى في البحرين، فإن المعارضة اتهمت الحكومة بتصاعد انتهاكاتها لحقوق الإنسان منذ العام 2011، بدعم من السعودية، مع رفضها للإصلاح».

وأضافت اللجنة في تقريرها: «لم نرَ أي دليل على أن إيران تقف وراء الاحتجاجات أو أن السعوديين كانوا يتحكمون بتصرفات الحكومة. وبدلاً من ذلك، وجدنا أن مشاكل البحرين هي محلية. ورأينا وجود نمط من التحيز الديني ضد الشيعة في البحرين، ناهيك عن تعرضهم لانتهاكات واضحة لحقوق الإنسان ولحرياتهم الدينية بعد احتجاجات 2011، والتردد في قبول الحكومة لمسئوليتها الكاملة بشأن الانتهاكات أو التمييز».

ولفت التقرير إلى ما اعتبره منع المواطنين الشيعة من الخدمة في الوظائف العسكرية، ناهيك عن عدم تعيينهم في الوظائف العليا التابعة لجهاز الأمن في البحرين، بما في ذلك الجيش والشرطة.

وجاء في التقرير: «تعرض بعض رجال قوات الأمن للقتل أو الإصابة في أحداث العام 2011، إلا أن رد الحكومة على ذلك، أدى إلى تضرر العلاقات بين مختلف الأطراف في البحرين. ومن بينها القرارات التي اتخذتها بفصل الطلبة من الجامعة وموظفي الحكومة من وظائفهم بسبب مشاركتهم في الاحتجاجات. ناهيك عن هدم ما لا يقل عن 35 من المساجد والمآتم في غضون أسابيع، على رغم أن إنشاء بعضها قد مضى عليه عقود من الزمن».

وتابع: «لقد سمحت الحكومة لبعض وسائل الإعلام بتشويه سمعة فئة من المواطنين. كما تعرض المشاركون في الاحتجاجات للتعذيب في السجون، وأٌخضع عدد منهم للضرب والصدمات الكهربائية، وأجبروا على الوقوف لساعات».

وأضاف التقرير: «منذ ذلك الوقت، لم نرَ أي مؤشر على قيام الحكومة بمراجعة نقدية لما قامت به أو الحد من انحيازها بشكل منهجي. ورغم أنها - الحكومة - أقرت بتدمير المنشآت الدينية وبدأت في إعادة بنائها، إلا أنها لم تعلن علناً تحملها المسئولية أو الاعتذار عمّا حدث».

وأشار التقرير إلى أن الحكومة أدانت عدداً قليلاً من رجال الأمن الذين يشغلون رتباً متدنية بتهمة إساء معاملة المعتقلين خلال الاحتجاجات التي شهدتها البحرين في العام 2011، إلا أن التقرير اعتبر أن انعدام الشفافية بشأن هذه الخطوات، يلقي بظلال من الشك فيما إذا كان رجال الأمن المدانين يقضون عقوبات السجن بحقهم.

وختم التقرير بالإشارة إلى أن نشطاء حقوق الإنسان، كالناشطين الحقوقيين عبدالهادي الخواجة ونبيل رجب، مازالا رهن الاعتقال.

العدد 3844 - السبت 16 مارس 2013م الموافق 04 جمادى الأولى 1434هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 34 | 4:45 ص

      بقية السيف أنمى عددا

      اكثر من هدم المساجد هتك الاعراض وقتل النفس والتعذيب في السجون ومنح الجنسية للكل من شرق الارض وغربها ،

    • زائر 33 | 4:27 ص

      النويدرات

      ليكون بس توقفنا عليهم في النويدرإت الحمدلله بمساعده من أهالي القريه ومن محبين فعل الخير تمكنوا من إعادة بناء أكثر المساجد المهدمه ..والبعض مستانس من سالفة الهدم

    • زائر 32 | 4:20 ص

      حقاني

      الامريكان يتكلمون عن مساجد البحرين المهدمه ولاكن العبيد تراهم لايتكلمون لايرون لايسمعون !طول عمره العبد يبقى عبد،تجوف صوتهم مرتفع عند روئيتهم شباب يحرقون اطارات وهدا حقهم بسبب تجاهل مطالبهم وقمعهم ولاكن تخرس الالسن عندما يرون جرفات وبصحبه الجيش وهم يهدمون بيوت الله ،اتحاربون الله !

    • زائر 31 | 4:09 ص

      المسلمون هدمو المساجد

      المسلمون هدمو المساجد والاجانب حريصون اعادة بنائها ماهادا الزمن الذي فيها من خارج السلام حرصه اكبر من المسلمين هادمي المساجد في بلادي

    • زائر 30 | 3:48 ص

      حوبة المساجد والعار سيلاحق الجناة

      قال تعالى :" ومن أظلم ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه وسعى في خرابها أولئك ما كان لهم إلا أن يدخلوها خائفين لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم"
      الله يمهل ولا يهمل يا هادم المساجد وسيكون حتماً خزيك في الدنيا قبل عذاب الآخرة فانتظر انا معك منتظرون وسنرى ذلك بأعيننا عاجلاً أم آجلاً

    • زائر 28 | 3:28 ص

      الخزي والعار والعذاب لهادم المساجد

      الخزي والعار والعذاب لهادم المساجد

    • زائر 27 | 2:39 ص

      رسالة الى رجال الدين

      اى عار سيركبكم فقد صمتم على هدم بيوت الله ولم تقوموا بواجبكم الدينى ,لا بل تماديتم اكثر حتى بعد الهدم .اليوم جاء الفرنجه يقولون لكم ان بيوت الله التى هدمتموها قسرا عليكم ببنائها وعليكم ان تعتذروا , الم يكن فيكم رجل رشيد ؟! . ماذا بعد هدم مسجد يذكر فيها اسم الله ؟! هذا العار سيلاحقكم الى يوم الدين .

    • زائر 26 | 2:15 ص

      الأجانب تطالب بالبناء

      والمسلمين عندنا عاجبهم الهدم ويماطلون، لاحول ولاقوة إلا بالله

    • زائر 25 | 2:09 ص

      كل ذلك كذب

      لو كان في نيه اعاده البناء لما قامو بهدمها من الاساس وكل ما تقوله السلطه في هذا الشأن هو فقط للتلميع الاعلامي ومايخفيه الضمير هو الحقد على هذا الشعب والنيل منه قدر المستطاع

    • زائر 24 | 1:56 ص

      أين المسلمين ؟؟؟

      والله غريب.. أمريكيين مسيحيين يدافعون بناء المساجد المهدومة، في المقابل نرى انحطاط وتساهل من البعض في هذه المسألة !!!

    • زائر 22 | 1:51 ص

      لماذا وجد تقرير تقصي الحقائق (بسيوني) ؟؟؟؟

      تقرير صرف عليه الكثير من اموال البلد واخذ الكثير من الوقت هل للكتابه هو ام لتنفيذ توصياته عندما قبلت ؟؟؟
      ام التقرير مزور وغير معترف به وهل توصيات جنيف كانه للاعلام فقط ام لتصحيح ما وجد من انتهاكات ؟؟؟ وجرائم اقترفت ؟؟؟ ولماذا هدمت المساجد وبنت بعضها ؟؟؟
      المعذبين الذين ذكرهم بسيوني في التقرير هل هم من الجن ام كان يمزح ؟؟؟

    • زائر 21 | 1:43 ص

      لا اله الا الله

      الغريب ان هؤلاء من امريكا ويتاسفون على هدم المساجد
      والمسلمون هم من هدمها
      وسيعلموا الذين ظلموا اي منقلبا ينقلبون

    • زائر 20 | 1:42 ص

      الغيره

      أين المسلمين من هدم المساجد انضرو الطائفه المسيحيه تدافع عن المساجد وانتم كان الامر لايعنيكم

    • زائر 19 | 1:36 ص

      v

      لا جدول زمني واضح لان اساسا ما في جدول زمني عشان يكون واضح ولا في نية ولا شي, و ابقى لاقيني

    • زائر 16 | 1:13 ص

      بحجة عدم الترخيص لها

      لا اله الا الله
      هذه بيوت الله اتحتاج لوجود ترخيص !!!!!!!!!!!!!
      احذر ياظالم

    • زائر 18 زائر 16 | 1:33 ص

      المنسي

      يا حبايبنه في كل مكان بيوت الله ليسه لها ترخيص ونحن تربينا فل البحرين ونرا بيوت الله في كل قريه وشارع بس لماذا هودمت فل البحرين و لماذا فل أزمه

    • زائر 11 | 12:33 ص

      الاهم

      محاسبة هادمين بيوت الله

    • زائر 23 زائر 11 | 1:53 ص

      ( SAM )

      كانت البحرين هي بلد العلم والعلماء
      وفيها مساجد وعلماء لو كانت هاذه المقدسات عند دول اخري بل
      يتشرفون لان هاذه المقدسات
      المعابد وكانت باسماء العلماء ولكن
      في بلادي لا تعني لهم اهميه لانهم
      يريدون يمحوا ذكر الله ويهدموا دور العباده وحتي الله يحاربونه في ملكه

    • زائر 8 | 12:11 ص

      من هدم مساجد الله معروف

      وحسابة وان لم يحاسب في الدنيا سيكون اخروى من هدم واعطى الامر ومن مكن ومن ساهم ليس الهدم فقط بل حرق القرآن الذي يمثل ديكم

    • زائر 6 | 11:47 م

      bahraini

      السلام عليكم ،،مشكلة مملكة البحرين انها غفلت عن ان العالم يلاحظ ما يقع في الداخل ،،والمثل يقول ما زاد عن حده ،،انقلب ضده ،،،صح النوم يا مملكة الضباب

    • زائر 5 | 10:55 م

      عجبي!!!

      بيوت الله تهدم في بلادي بشكل همجي ودون سابق انذار بحجة عدم الترخيص لها على الرغم من تشييد بعضها قبل عقود كما أفاد هذا التقرير وتقرير بسيوني قبله بينما ترى المجالس البلدية تجتمع اجتماعات مطولة لإزالة كبائن غير مرخصة وضعها صيادون على السواحل دون المساس بها وإزالتها بالطريقة التي عوملت بها المساجد مع وجود المصلين والقرآن بداخلها!! عجبي!!!!

اقرأ ايضاً