«زل» لسان رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت واعترف أن «إسرائيل» تمتلك برنامجاً نووياً. وكأن أولمرت عندما ذكر هذا الأمر، اعترف بشيء لم يكن يعلمه أحد بالمرة، بحيث رد الإسرائيليون واعتبروه «أحمق» وحاولوا التعتيم على الموضوع، بينما رفضت الولايات المتحدة طبعاً التعليق على الموضوع. أما مجلس التعاون الخليجي وجامعة الدول العربية فطالبا بما لن يستمع إليهما فيه أحد بالمرة، فقد طالب الأمين العام لمجلس التعاون عبدالرحمن العطية بفرض عقوبات تحت الفصل السابع على «إسرائيل»، فيما دعا الأمين العام المساعد لشئون فلسطين في الجامعة العربية محمد صبيح الأسرة الدولية ومجلس الأمن الدولي إلى «ممارسة الضغط على (إسرائيل) من خلال الوكالة الدولية للطاقة الذرية لفتح منشآتها النووية بشفافية أمام التفتيش الدولي»، وشدد على «ضرورة إخضاع (إسرائيل) للعقوبات الدولية في حال رفضها فتح منشآتها». أما الاتحاد الأوروبي فطالب بمزيد من الإيضاحات من جانب «إسرائيل» بشأن تصريحات رئيس وزرائها.

الأمر فعلاً غريب، فالعالم كله يعلم علم اليقين أن «إسرائيل» هي أقوى من يمتلك برنامجاً نووياً من عشرات السنين، وعلى رغم إنكارها هذا الأمر فإن ذلك لا ينفيه ويوجب التحرك ضده لأنها في بلادنا وتحاربنا وتهددنا بهذه القوة. والآن وبعد اعترافها فتل البعض عضلاته على اعتبار أن الأمر أصبح مكشوفاً الآن وبالتالي من حقنا أن نقول كلمتنا فيه، وكأنهم يعتقون أن ما يقولوه سيغير شيئاً. هذه التصريحات من جانب أي جهة كانت إن لم تكن أميركا أو جهة أقوى منها، مجرد «قشة» يتعلق بها أصحابها معتقدين أن ذلك سينجيهم من غرق سكوتهم الفعلي تجاه الطغيان الإسرائيلي الأميركي، ولكن ذلك لن ينفعنا أبداً