لايزال الفيلم الكندي "واجب وطني" (Civic Duty)، يثير انتباه المشاهدين في دور العرض الأميركية. المميز في هذا الفيلم بالنسبة إلى المشاهد العربي هو قيام ممثل عربي بأحد أدوار البطولة فيه وهو المصري خالد أبوالنجا، الذي يقوم بدور طالب مغترب في أميركا يعاني عقدةً يحملها جاره الأميركي ضد الإرهاب. الفيلم الذي أخرجه الكندي جيف رينفرو يتناول قصة محاسب أميركي يتعرض لما يشبه غسيلاً للدماغ على يد وسائل الإعلام، التي تستحوذ عليها فكرة المخططات الإرهابية في أعقاب حوادث 11 سبتمبر/ أيلول من العام 2001. يعيش هذا الرجل أقصى حالات التحدي مع نفسه حين ينتقل "حسن" الطالب العربي المغترب ليعيش في الشقة المجاورة لشقته. لم يصل الفيلم بعد إلى صالات العرض في الدول العربية، لكنه عرض على هامش الدورة الثلاثين لمهرجان القاهرة السينمائي وهو ما ملأ قلب الفنان خالد أبوالنجا بالغبطة والسرور، إذ لم يكن يتوقع أن يعرض العمل على جمهور مصري. بعض المشاهدين الأميركيين أعجبوا بالفيلم ووجدوا فيه محاولةً جيدةً للتأمل والتفكير في حوادث 11 سبتمبر، إذ رأوا أن 5 سنوات هي مدة كافية لأن تغسل الجروح وتجعل الأميركيين يعودون إلى تلك المرحلة التي كانت ذات مضامين سياسية وعاطفية للشعب الأميركي. وأشاد بعضهم بأداء الممثلين وخصوصاً بيتر كراوز الذي أتاح له دوره في الفيلم الفرصة لإثبات قدرته الأدائية، كما أبدى بعضهم إعجابهم بالممثل المصري خالد أبوالنجا، واعتبروا الفيلم بمثابة فرصة لولادة نجم جديد، وخصوصاً أنه تمكن من تجسيد شخصية الطالب العربي المغترب بطريقة مقنعة للغاية، وهي شخصية اعتقد كثيرون أنها صعبة التجسيد على الشاشة! الأهم من ذلك أن بعض أولئك المشاهدين تعاطفوا مع "حسن" أو أبوالنجا أو مع ما أسموه الشباب العربي غير الإرهابي، وتمنوا أن يروا المزيد من أمثال خالد