كذلك يكمل الفيلم السعودي "كيف الحال" أسبوعه العاشر، ورواد سينما السيف، خصوصاً السعوديين منهم لايزالون يقبلون على مشاهدته، ولاتزال صالات العرض تمتلئ بهم. كان الحال كذلك مع "كيف الحال" منذ بدايات عرضه حين كان عدد عروضه يصل الى 12 عرضاً يومياً. ولعل أهم أسباب ذلك الاقبال الشديد وتلهف الجمهور السعودي، لمشاهدة ما يفترض أن يكون أول فيلم يأتي من بلادهم، وهي التي تعتبر السينما وعروضها أحد المحظورات فيها. كذلك كان لحضور أبطال الفيلم المفاجئ أحد العروض الأولى دور كبير في هذا الاقبال الشديد. ويلقي "كيف الحال" الذي يعتبره البعض أول فيلم روائي سعودي، الضوء على عدد من القضايا المهمة والحساسة التي يعاني منها المجتمع السعودي، والتي تمس الشباب خصوصاً وتؤثر بشكل سلبي على مستقبل هذه الفئة وطموحاتها. وعلى رغم كل ما قيل عنه وكل ما اتهم به من سطحية في الطرح، يظل بعض الجمهور السعودي فخورين بهذا الانتاج السنيمائي الأول مشجعين له، مترقبين لانتاجات أخرى ربما أقوى طرحاً وأشد تأثيراً وأكثر تركيزاً على قضاياهم الساخنة. الفيلم الذي سبقت عروضه حملة صحافية قوية في بعض أهم الصحف والمواقع عالمية وشهرة، عرض للمرة الأولى على هامش الدورة الأخيرة لمهرجان كان السينمائي وهو ما أعطاه مكانة خاصة باعتبار المهرجان واحداً من أرقى المهرجانات السينمائية وأكثرها صدقية. بعيداً عن ذلك، والى جانب ملامسته لواقع المجتمع السعودي، أطلق الفيلم عدداً من الأسئلة جاءت على لسان عدد من السعوديين الذين تتبعوا أخبار الفيلم من خلال بعض الصحف والمواقع الالكترونية التي ساهمت في الحملة الصحافية الدعائية للفيلم. وكان السؤال الأهم الذي كرره كثيرون منهم يدور حول ما إذا كان الفيلم سيعرض في السعودية أم أن السعوديين سيضطرون إلى السفر لمشاهدة أول فيلم يأتي من بلادهم على أرض غير سعودية
العدد 1560 - الأربعاء 13 ديسمبر 2006م الموافق 22 ذي القعدة 1427هـ