العدد 1560 - الأربعاء 13 ديسمبر 2006م الموافق 22 ذي القعدة 1427هـ

زايد يمنح جائزة للمثقف والمبدع... ومي بنت محمد مستشارة المجلس

أعلنت الوكيل المساعد لقطاع الثقافة والفنون الشيخة مي بنت محمد آل خليفة، ورئيسة جامعة الخليج العربي رفيعة عبيد غباش بمركز الشيخ إبراهيم، جائزة الشيخ زايد للثقافة، وأتت هذه الجائزة على خلفية الدور الذي لعبه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وتكريمًا للجهود التي بذلها في تنمية الدولة.

مؤسسة أبوظبي للثقافة والتراث تعيد الاعتبار للشيخ زايد، بمنح جائزة ثقافية باسمه، تقديرًا للدور الرائد الذي لعبه في توحيد الإمارات العربية، وتنمية الدولة، كما أكدت المؤسسة حيادية واستقلالية الجائزة، التي تمنح كل عام للمبدعين من الأدباء والمفكرين، كما رصدت جائزة للإبداع الشبابي والناشرين العرب أيضًا، وألحق مجال الترجمة في العلوم الإنسانية، بمجال إبداعي يمنح عليه جائزة الشيخ زايد، شريطة أن تكون هذه الإبداعات لها أثر واضح في الحياتين الثقافية والاجتماعية، وتخضع هذه الجائزة إلى معايير علمية صارمة، تشرف عليها مجموعة من الأكاديميين والمختصين.

وتهدف هذه الجائزة إلى تشجيع المبدعين والمفكرين في حقول المعرفة والفنون والثقافة العربية والإنسانية، كما تهدف إلى تكريم الشخصيات التي لها تأثير في الحركة الثقافية العربية، وهي ستحتفي بالشباب من المبدعين والمفكرين؛ لحثهم على الاشتغال في مجالات الإبداع، وتهدف كذلك من خلال رصدها الناشرين إلى تشجيع الناشر العربي في تقديم ما يسهم في الارتقاء بالإبداع والعقل العربي، وهو ما سيكون رافدًا للثقافة العربية والمثقف العربي، بما هو مبتكر وجديد ومواكب لقضايا العصر، أضف إلى ذلك أنها تهدف إلى تنشيط حركة الترجمة، ودعم الأعمال المميزة التي تسهم في رفع مستوى العلوم والفنون، وأخيرًا تهدف هذه الجائزة أيضًا إلى الاهتمام بأدب الطفل العربي، وحض المختصين على ابتكار طرق جديدة لتنمية مدركات الأطفال، وخلق جيل مطلع على تقنيات وقضايا عصره.

وتشرف على هذه الجائزة لجنة تنفيذية عليا ترسم سياستها العامة، بالإضافة إلى مجلس استشاري يتابع آليات عملها، وتتكون اللجنة العليا من الأعضاء: رئيس هيئة أبوظبي للثقافة والتراث الشيخ سلطان بن طحنون آل نهيان، مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث محمد خلف المزروعي، نائب رئيس مجلس الإدارة وزكي نسيبة، الإعلامي والكاتب تركي الدخيل، والوكيل المساعد لدار الكتب الوطنية جمعة عبدالله القبيسي، وسادسًا رئيس معرِض فرانكفورت الدولي للكتاب يورغون بوز، ويذكر أن المجلس الاستشاري حمل عضوية كل من الشيخة مي بنت محمد، عبدالله الغذامي، وصلاح فضل.

وتنقسم جائزة زايد إلى 9 أقسام هي: جائزة الشيخ زايد للتنمية وبناء الدولة وتشمل المؤلفات العلمية في مجالات الاقتصاد والاجتماع والسياسة والقانون والفكر الديني من منظور التنمية وبناء الدولة في الإطار النظري أو بالتطبيق على تجارب محددة، وجائزة الشيخ زايد لأدب الأطفال وتشمل المؤلفات الأدبية والثقافية المخصصة للأطفال في مراحلهم العمرية المختلفة، سواءً أكانت إبداعًا تخيليًا أم تبسيطًا للحقائق التاريخية والعلمية في إطار فني جذاب، وجائزة الشيخ زايد للمؤلف الشاب وتشمل المؤلفات العلمية والأدبية والثقافية التي تدخل مجال العلوم الاجتماعية أو الآداب والفنون وتكنولوجيا الثقافة شريطة ألا يتجاوز كاتبها 40 عاماً وأن تشهد نبوغه، وجائزة الشيخ زايد للترجمة، وتشمل المؤلفات المترجمة مباشرة عن لغاتها الأصلية من وإلى اللغة العربية في مجالات العلوم الاجتماعية والآداب والفنون وتكنولوجيا الثقافة، شريطة حفاظها على حقوق الملكية الفكرية ودقة اللغة والجودة الفنية وأمانة النقل، وجائزة الشيخ زايد للآداب، وتشمل المؤلفات المكتوبة في فروع الأدب المختلفة من شعر وقصة ورواية ومسرح سواءً أكانت أعمالاً إبداعيةً أم دراسةً نقديةً، وجائزة الشيخ زايد للفنون وتشمل المؤلفات المكتوبة في مجالات الفنون التشكيلية من رسم وخط عربي ونحت وعمارة، كما تشمل ما يكتب عن الموسيقى والفنون الشعبية والسينما والتلفزيون وما يتعلق بفنون الصورة والوسائط الرقمية، وجائزة الشيخ زايد لأفضل تقنية في المجال الثقافي وتشمل المؤلفات المكتوبة أو المسجلة رقميًا أو براءات الاختراع لإحدى التقنيات العلمية التي تسهم في إنتاج الثقافة أو تسجيلها أو تشكيل بعض خواصها، أو براءات تساعد على تطويع اللغة العربية لاستيعاب أوعية المعلومات الرقمية، سواءً صدرت عن أفراد أو مؤسسات بحثية، وجائزة الشيخ زايد للنشر والتوزيع وتمنح لأفضل ناشر أو موزع أو مؤسسة للنشر والتوزيع تجمع بين مراعاة الكم والكيف في إصدار الكتب المنوعة في مختلف المجالات، مع مراعاة شروط الجودة في الطباعة والإتقان في الإخراج وأداء حقوق الملكية الفكرية والتقدم في صناعة الكتاب وآليات تسويقه، ثم أخيرًا جائزة الشيخ زايد لشخصية العام الثقافي ويشترط فيمن يحصل على هذه الجائزة: أن يكون شخصيةً بارزةً على المستوى العربي أو الدولي، وأن يتميز بإسهامه الواضح في إثراء الثقافة العربية إبداعًا أو فكرًا، وأن تتجسد في أعماله أو أنشطته قيم الأصالة والتسامح والتعايش السلمي، ويذكر أن القيمة الإجمالية لهذه الجائزة تبلغ 7 ملايين درهم إماراتي.

ويجوز ترشيح المبدعين للحصول على إحدى الجوائز في الفروع الثمانية الأولى من الجهات الآتية: المبدع شخصيًا، أو الاتحادات الأدبية والمؤسسات الثقافية والجامعات، أو 3 شخصيات ذات مكانة أدبية وفكرية مرموقة، ولا تخضع جائزة زايد إلى شخصية العام الثقافية للترشيح الشخصي، فيتم ترشيحها عن طريق المؤسسات الأكاديمية والبحثية والثقافية فقط.

ويذكر أن من الشروط العامة للترشح لجائزة زايد 5 شروط هي: أن يكون المترشح قد أسهم في تنمية الفكر والإبداع في الثقافية العربية، ولا تمنح الجائزة لعمل سبق له الفوز بجائزة عربية أو أجنبية، أن يكون النتاج الإبداعي للمترشح منشورًا في شكل كتاب ورقي أو إلكتروني أو سمعي، أن تكون المؤلفات المترشحة مكتوبة باللغة العربية، باستثناء جائزة الترجمة، إذ تمنح لمؤلفات مترجمة عن أو إلى اللغة العربية، أن تحقق الأعمال المترشحة درجة عالية من الأصالة والابتكار، وأن تمثل إضافةً حقيقيةً للثقافة والمعرفة الإنسانية، والالتزام بالشروط الواردة في الاستمارة الخاصة بالاشتراك في كل فرع من فروع الجائزة

العدد 1560 - الأربعاء 13 ديسمبر 2006م الموافق 22 ذي القعدة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً