العدد 1559 - الثلثاء 12 ديسمبر 2006م الموافق 21 ذي القعدة 1427هـ

مجلس شويطر وأحبة المحرق

ريم خليفة Reem.khalifa [at] alwasatnews.com

الذي اتفقت عليه والزميل محمد العثمان خلال الاستضافة الكريمة من مجلس عائلة شويطر بالمحرق، هو أننا استمتعنا بمعايشة صورة من صور المحبة البحرينية على الطريقة المحرقية تحديداً. وعلى رغم سخونة حوارات اللقاء تبعاً لمفرزات نتائج الانتخابات الماضية فإن تلك الأجواء المحرقاوية الخاصة كانت بمثابة القاسم المشترك لذلك الاختلاف الجميل.

أهم نتائج هذا اللقاء هو إعلان المحرقاويين عن بدء تشكيل لجان أهلية مهمتها الرقابة على نواب المحرق في أكثر من دائرة، وستعمل هذه اللجان الرقابية على شاكلة «نواب ظل». هذه الفكرة، التي تحتاج إلى جدية واستمرارية، سيكون لها بالتأكيد بالغ الأثر في إيجاد ما يشبه مجموعات الضغط على النواب. وستكون لمخرجاتها نتائج مباشرة على النواب الذين من الواجب أن يتقبلوها برحابة صدر،

النواب الذين اتفَقَ غالبية الحاضرين على أن غالبيتهم لا تمثل كامل الفئات الاجتماعية في البحرين فضلاً عن المحرق، وأن أطيافاً عدة - أهمها طبقة رجال الأعمال والنقابات والعمال - هي اليوم خارج المعادلة السياسية في البحرين.

الأب الروحي لجمعية «وعد» عبدالرحمن النعيمي أدلى بدلوه، وكذلك الزميل علي صالح وعضو شورى الوفاق الشيخ أحمد أمرالله، والكثير من الشخصيات الوطنية التي شددت على أن الانتخابات الماضية كانت موجهة طائفية، ومن قبل أكثر من طرف ساهم في ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر، وأننا ملزمون اليوم بالتعامل مع مجلس نيابي «طائفي» المضمون والتوجه.

الأجواء المحرقاوية - الغاضبة نسبياً - ترى أن المحرق لم تُمَثَّل بمختلف أطيافها السياسية وطبقاتها الاجتماعية، وأن الفصيل السني بأكمله على مستوى البلاد لم يُمثل في البرلمان، وأن جهات معينة كانت تسعى بقوة إلى ترويج صورة ذهنية للعالم أجمع مفادها: أن «المعارضة» شيعية فقط.

المحرقاويون فتحوا في مجلس شويطر الكثير من الملفات المعقدة، وكان من الحضور مترشحون أبدوا استغرابهم مما جرى في الانتخابات، وكان لابد من بعض الخطابات الحماسية والاتهامات المبطنة، وكان لي وللزميل محمد العثمان أن نستمع لمختلف وجهات النظر، وأن نستمتع بتلك الأجواء الديمقراطية الصحية.

الذي أود التركيز عليه، هو أن الانتخابات النيابية الماضية أثبتت وجود فاعلية سياسية للطائفة السنية الكريمة، وأن الكثير من المتخيلات السابقة والأحكام الكبرى لم تكن دقيقة. وليست اللجان الأهلية الرقابية التي بدأ المحرقاويون في تفعيلها إلاّ دلالة واضحة على ذلك.

نالت «وعد» - الخارجة من الخامس والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي بخفي حنين - نصيباً من الحديث، وكان للتحليلات أن تتضارب، إلا أن الحقيقة الأهم من وجهة نظري، هي أن خروج جميع مرشحي التيار الوطني على اختلاف أطيافه كان خسارة للبحرين، وللتجربة الإصلاحية كافة. فليست الأسماء الوطنية كعبدالرحمن النعيمي ومنيرة فخرو وإبراهيم شريف إلاّ مكاسب وطنية لن يتوقف وهجها، ولن تضمحل عطاءاتها

إقرأ أيضا لـ "ريم خليفة"

العدد 1559 - الثلثاء 12 ديسمبر 2006م الموافق 21 ذي القعدة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً