يدخل الاعتصام المفتوح في ساحتي الشهداء ورياض الصلح بوسط بيروت وأمام السراي الحكومي في يومه العاشر مرحلة جديدة، إذ يتوقع أن يتم طرح المرحلة الثانية من موجة الاحتجاج التي تقودها المعارضة لإسقاط رئيس الوزراء فؤاد السنيورة، وهو «الخيار» الذي لمح إليه الأمين العام لحزب الله السيدحسن نصرالله في خطابه الأخير»العنيف» بقوله: «قولوا لهم يوم الأحد في الحشد الكبير، قولوا لهم بعد الأحد إنكم أيها المراهنون على استسلامنا: واهمون واهمون واهمون» ثم أكد عليه في نهاية الخطاب بقوله: «أدعوكم... إلى المشاركة في الحشد الجماهيري الكبير يوم الأحد عصراً لتجديد التعبير عن الموقف... وسنقول لهم... إننا مصرون على الهدف وسنواصل الطريق مهما كانت التضحيات».
كما أشار إليه بشكل أوضح وصريح زعيم التيار الوطني الحر ميشال عون في وقت سابق بـ «التصعيد» و»شل الحكومة» وإدخالها في حال «غيبوبة».
ومن المتوقع اليوم أن يمسك «الميكرفون» زعيم اللقاء الوطني ورئيس الوزراء السابق عمر كرامي في الساحة نفسها التي أطاحت به قبل نحو 20 شهراً، إذ قدّم الاستقالة في البرلمان وقال حينها: «إنني حرصاً على ألا تكون الحكومة عقبة أمام ما يرونه خير البلاد أعلن استقالة الحكومة التي لي شرف رئاستها». على رغم قوة فوزه بالاقتراع على حجب الثقة.
فهل هي رسالة يكون لها صدى مماثل تجعل من» السفينة اللبنانية» التي تبحر بلا ربان أو بوصلة وسط «أمواج الفتن» الهائجة أن ترسو بأمان قريباً؟ هذا ما ننظره اليوم ونأمل ذلك
إقرأ أيضا لـ "احمد شبيب"العدد 1556 - السبت 09 ديسمبر 2006م الموافق 18 ذي القعدة 1427هـ