مسابقات الفئات لكرة القدم لجميع الأعمار «الأشبال والناشئين والشباب»ما زالت تراوح مكانها، فهي تعاني من الإهمال سواء من الاتحاد البحريني لكرة القدم أو من الأندية المحلية، ومع حلول فصل الشتاء وتساقط الأمطار نرى هناك الكثير من المباريات التي يتم تأجيلها بسبب عدم صلاحية غالبية ملاعب الأندية «الرملية» ما يؤدي إلى إرباك برامج المدربين التدريبية وكذلك تعطيل برنامج الاتحاد البحريني لكرة القدم وتأخير المسابقات لفترات طويلة.

قبل نحو موسمين عمل الاتحاد البحريني لكرة القدم أو بمعنى آخر أقر إقامة مباريات دوري الشباب فقط على الملاعب المرزوعة بالنجيل الطبيعي في خطوة جيدة ولكنها للأسف لم تستمر أكثر من أسبوعين فقط يعود بعدها الاتحاد ويلغي قراره هذا بسبب عدم تعاون بعض الأندية وكذلك عدم توافر العدد الكافي لتسيير المباريات، يصدر بعدها الاتحاد قراره بإقامة مباريات دوري الشباب على الملاعب الرملية.

وفي كل موسم تتكرر اسطوانة الأمطار وتأجيل المباريات ولا نرى حلاً لهذه المشكلة سواء على المدى القريب أو البعيد نظرا الى عدم وجود التخطيط السليم في إيجاد المنشآت والملاعب عند الكثير من أنديتنا المحلية التي تعاني الويلات لتوفير ملاعب صالحة للتدريب عليها.

المقترح الذي قدمه مدرب منتخبنا الوطني للناشئين الطيب عناني والمتضمن الاستفادة من ملاعب الشركات الكبيرة «بتلكو وطيران الخليج وألبا» يمكن الاستفادة منه بتوفير ملاعب هذه الشركات لإقامة مباريات دوري الفئات عليها، وهذا المقترح يندرج تحت بند الحل المؤقت حتى اكتمال مشروع ملاعب الأندية المحلية «12» التي وعدت بها المؤسسة قبل فترة طويلة ولم ير النور حتى الآن.

هذه البادرة يمكن أن تثمر عن مكاسب كثيرة للطرفين «الاتحاد والشركات» بشرط مد جسور التعاون والتفاهم بينهم، وعلى الاتحاد البحريني المبادرة في طرح الفكرة على مسئولي هذه الشركات لتفعيلها ووضع برمجة وخطوات من شأنها أن ترتقي بمسابقات الفئات إلى الأحسن والأفضل.

الأولمبي الملون

المنتخب البحريني الأولمبي الملون رجع بخفي حنين من الدوحة بعد خروجه من الدور الأول لمسابقة الآسياد على رغم التطلعات والآمال التي بنيت على هذا المنتخب الشاب وإمكان تحقيق نتائج أفضل من التي حققها، ولا نملك الآن إلا أن نقول كالعادة خيرها في غيرها في المشاركات المقبلة، وندعو لإعادة صوغه وهويته من جديد وإعادة لونه الأحمر الأصلي