العدد 1555 - الجمعة 08 ديسمبر 2006م الموافق 17 ذي القعدة 1427هـ

كشكول رسائل ومشاركات القراء

واجبات مأموري الضبط القضائي

أولاً: تلقي البلاغات والشكاوي:

يجب على مأموري الضبط القضائي أن يقبلوا التبليغات والشكاوي التي ترد إليهم بشأن الجرائم ( المادة 64/1) والبلاغ هو إخطار السلطات بوقوع جريمة من أي شخص وتلقي البلاغ قد يكون بعدة وسائل فقد يكون مقدماً من صاحبه مباشرة وقد يكون مرسلاً بطريق البريد أو البرق أو قد يكون منشوراً في الصحف أو أية وسيلة نشر أخرى الا أن الواقع العملي لا يبيح لكل مأمور قضائي التصدي لأية معلومة منشورة والتحقيق فيها كبلاغ إلا بناء على أمر يصدر من رؤسائه ويكون شفهياً أو بالتلفون ويكون البلاغ من شخص معلوم أو شخص مجهول.

أما الشكوى فهي البلاغ الذي يقدم ممن أصيب بضرر من الجريمة وفي الغالب يكون من الشخص الذي وقعت عليه الجريمة. وتظهر التفرقة بين البلاغ والشكوى في نص المادة 49 من قانون الإجراءات الجنائية من أن (الشكوى التي لا يدعي فيها مقدمها بحقوق مدنية تعد من قبيل التبليغات).

كذلك على مأمور الضبط القضائي متلقي البلاغ تثبيت جميع الإجراءات التي يقوم بها في محاضر موقع عليه منهم يبين فيها وقت اتخاذ الإجراء ومكان حصوله كما يجب أن تشمل تلك المحاضر أيضاً توقيع الشهود والخبراء الذين سمعوا، وترسل المحاضر إلى النيابة العامة مع الأوراق والأشياء المضبوطة المادة 46 الفقرة الثانية من القانون نفسه.

ثانياً: في البحث عن الجرائم:

أوجبت المادة 43 من قانون الإجراءات الجنائية على مأموري الضبط القضائي تقصي الجرائم والبحث عن مرتكبيها وجميع الاستدلالات التي تلزم للتحقيق والتصرف فيها.

فهذه المادة فرضت على مأموري الضبط القضائي البحث عن الجرائم ومرتكبيها إذ تناولت واجب مأمور الضبط القضائي قبل علمه بالجريمة وله في ذلك الاستعانة بالمخبرين أو المرشدين.

ثالثاً: إجراء التحريات وجمع الإيضاحات:

فيما عالجت المادة 43 من قانون الاجراءات الجنائية واجبات مأمور الضبط القضائي قبل علمه بوقوع الجريمة عالجت المادة 46 من القانون نفسه واجبات مأمور الضبط القضائي بعد علمه بوقوع الجريمة إذ أوجبت عليهم وعلى مرؤوسيهم أن يحصلوا على جميع الإيضاحات اللازمة لتسهيل تحقيق الوقائع التي تبلغ إليهم.


ويبقى دعاؤنا: «اللهم أسقط الدين عن المدينين»

لربما يختلف أو يتفق معي الكثير بأن الفرحة في قلوب المواطنين باتت لا تعرف إلا بالحسرة، تماماً مثل كلمة (عيد) بات لا يعرف إلا لفظها وحروفها المكتوبة، إذ الأزمات تلو الأزمات سريعاً ما تتوالى على حياة الناس... بالأمس كان بينها فواصل، أما اليوم فالأزمات تمر مرور العقارب في ساعات المواطن يوماًَ بعد يوم، وعند بعض الناس ساعة بعد ساعة وبعضهم الآخر لحظة بلحظة! هكذا هي حياة الناس وفق ما يصفونه لي وليس ما أرغب في كتابته، تبدأ أزماتهم... عفواً، تبدأ حياتهم مع بداية المدارس (أزمة تفصيل الملابس، أزمة القرطاسية، أزمة متطلبات الوسائل التعليمية، أزمة الانترنت والبحوث، أزمة المصروفات اليومية للطلاب) فمتطلبات البنت تختلف وأكثر من الولد! وبعد ذلك تبدأ أزمة مصروف السيارة (أزمة بنزين، أزمة قطع غيار، أزمة تأمين وتسجيل المركبة، أزمة إلغاء تسجيل السيارة إذا ما كان موديل السيارة 1983 فما تحت، إذ إدارة المرور ما عادت ترغب في رؤية هذه السيارات في الشارع و...) بعد ذلك تبدأ أزمة الفواتير (هواتف نقالة وثابتة، كهرباء، مستحقات برادة، إيجار منزل) وبعد ذلك يأتي شهر الخير وتبدأ معه أزمة جيدة (عفواً في هذا الفصل لن أكتب عن الطبيعة الخاصة للأكل في شهر رمضان إذ من يشتريه لابد له من توفير بطاقة ائتمان إذ الطعام في هذا الشهر لوحده يعد أزمة فكيف إذا جمعت كل الأزمات السابقة معه! فيا ترى هل سيجد ذلك المواطن المسكين مبلغاً لشراء طعامه، ولكن دعونا نكمل مع الأزمات، أزمة شراء ملابس العيد، طبعاً من السعودية لأنها أرخص لكثيرين من الناس).

وقبل أن ننهي أزمات المواطن تبقى هناك أزمة تشاطره نصف عمره وتبقى مع عمره الآخر وهي أزمة الدين والمصارف البنكية التي لم تجد لها استثماراً سوى استغلال حاجة المواطن طيلة العقود الماضية، فهل ينعم المواطن بعيد بعدٍ ذلك؟!

والغريب أن الأعياد تتوالى جميعها هذه المرة كما يعرفها الجميع ويسميها البعض، عيد الفطر وعيد نجاح التجربة البرلمانية والعيد الوطني وعيد الأضحى المبارك! إلا أنه ثمة سؤال يتبادر إلى ذهني ويسأله المواطن: هل من لم يفرح بعيد إسلامه وربه، يفرح بعيدٍ سواه؟! فإذا كان ذلك حال الموظفين فكيف بحال المنتحرين؟!... عفواً، المتقاعدين! فإذا كان متوسط الأسر من خمسة أشخاص عموماً، تعاني من الديون إذ نادراً ما تجد أسرة بلا ديون، ففي أية طبقة ممكن أن نصنفهم؟! هل نصنفهم ضمن طبقة المترفين أو الأغنياء أو الفقراء أو تحت خط الفقر؟! طبعاً لن أقول الطبقة الوسطى لأن البقية الباقية منهم انحدروا إلى الطبقة الفقيرة مع هطول الأمطار بسبب تصليحات أسقف المنازل المتهالكة! والغريب أن المواطنين جميعهم بخطبائهم يدعون ومنذ زمن بعيد «اللهم أسقط الدين عن المدينين، اللهم اقضِ الدين عن المدينين وفرج كرب المكروبين»... ولكن؟! يبدو لي أن هناك أزمة في الدعاء أيضاً ولا يبقى لنا من هذه الأزمات سوى التوجه بالدعاء إلى الله بأن يكرمنا الله بمكرمة من مليكنا ليسقط ديوننا، لنفرح بعيد ربنا ونتهلل بعيد وطننا، فليس ما كتبته عن حياة المواطن خيالاً وليس ما يتأمله المواطن من جلالة مليكنا مستحيلاً.

عارف الجسمي


في ذكرى البطل عمر المختار

قد نورت صفحاتك الآثار

بجمالها يا أيها المختار

وأقامها التاريخ في عليائه

لتشع من جنباتها الأنوار

سطرت في صفحات عمرك صفحة

عظمى وما أوفت لها الأشعار

فلك البطولة قد تجاوزت المدى

وإلى علاها تشخص الأبصار

حي وجسمك في الترائب مودع

نبتت على أشلائه الأزهار

فإذا قتلت حراً صامداً

شهد الصمود إليك والأحرار

وإذا حييت فأنت نور ساطع

كالليل حين تنيره الأقمار

وإذا ذكرت اسماً ثائراً

تمشي على أهداف الثوار

عشرون عاماً كنت فيها صامداً

وعمود ظهرك بينها منهار

ودأبت في درب الكفاح تخوضه

لم تثنِك الآهات والأخطار

فبطولة لم يثنِها عنك الردى

فلك الكرامة والثبات شعار

أبرمت في الإعدام أروع صورة

فالموت في سوح الكفاح فخار

عارف القشعمي


خامسة المحرق... كيف احتفت بالليلة الخامسة والعشرين؟

العرس الانتخـابي أثر على معنويات الناس بصورة ملحوظـة وخصوصـاًً في مدينـة المحرق... المدينـة الشامخة التي تنادي بأسماء المناضلـين الكـبار... المدينــة العريقــة بأهلها التــي يحنُ إليها أهالــي الرفاع والمـدن الأخـرى والمتعطشة لعبق الماضــي والذكريات الجمـيلة مع وجود الكتل الانتخابية التي تطـمح إلى التغيير والبحث عن مترشح يسد ويعالج مشكلات المحرق الجريحة التي تسمـع في أزقتها آهات الفـقراء والمسـاكين الذين يعيـشون في الفرجان فلا يطالبون إلا بالحيــاة الكريمــة التي تضمن مستـقــبل أولادهـم بعد رحيلــهم من هذا الحـياة.

نعـم، كانـت ليــلة الخامس والعشرين من نوفمبر/ تشرين الثاني ليلة يلفها الغموض والحزن وشعر الجميـع بأنها ليلة جميـلة من الصعب أن تتـكرر وهـي لا تعـود إلا بعد أربـع سنـوات تُبحـث فيها المشكلات الاجتــماعيـة والسياســية العالـقة في ذهـن المواطن والتي لا تتحـمل التأخـير والمـراوغة بعـد مضـي أربـع سنـوات عجـاف مـن المجلس السابق.

لم أكن أعلم أنه في الليلة الأخيرة من إعلان النــتائج ستتجه الأصــوات إلى طرق أخرى لم تكــن في البال قد قررها رجال الدين، أو التـحرك الذي يقــوم على اختيار من يتصـف بالثقـافة الدينية... وهذا ما قصـم ظهر البعير!

ولم يضعـوا الاعتـبارات التــي تؤدي إلـى تقرير مصـير الـناس في لحظة حرجـة تحـتاج إلى المـشاورة والتأمـل والدراسـة وخصوصـا إذا كـنت لا تعيـش الأجـواء العامـة التي تستطيع أن تُفرق فيها بين الغث والسمين، وهذا لا يعـني أن الدين ينفصـل عن السـياسة؛ بل هي سياسـة، لكـن من هو الذي سيس الدين بهذه الصورة المخجلة؟

ألا نتعــلم من هذه التجربة ونحــكم عقولنا قبل كل شيء، فليـس حباً لأنفسـنا بل حباً لهذا الوطــن الـذي يحتـاج منا إلى التضحية وتقدير الأمور بصورة منصـفة وعادلة وألا تتجه القضـية إلى أمور مذهبية تقـسم فيها صكوك الجنة والنار! فما دخـل الانتـخابات بالجنـة والنار؟ وتوزيـع المسجـات لتشويه صورة الـطرف الآخـر ونعت الآخـرين بنـعوت تبعـث فـي النفــس التشـاؤم لوجود هكـذا عقليـة تريد استنزاف كل طاقـاتها لكي تصل إلى المراكز القيادية... وهذا الجو العام كان يؤجج الموقف حيال الآخرين.

وفي النتيـجة نجد أنفسـنا مطالبيـن باختيار الشخصية المناســبة التي تنظر إلى مصـالح المـواطن قبل مصالحها الشخصـية وتبتعد عن التخندق الطائفي، ونحاور من يخالفـنا بصورة حضارية بعيدة عن التعصب الأعمى الذي

يزيد المجتمع من الحقد والبغضاء، فنحن في أمس الحاجة إلى ديمقراطية تكفلُ حق المواطـن والحصـول على المزيد من الحريات العامة والمكاسـب الوطنيـة، ونعيش في دولة يسـود فيها الأمن والاستقرار والمحـبة والسلام ونحن من نختـار هذا الدرب ولا نحـتاج إلى وصـايا فوقـية، تزيد من النـعرة الطائفـية والنزعـات القبـلية فتبـقى قضية الانتـخابات جسـرا تطـرح عـن طريقـه قضـايا كثـيرة هي من أولويات وحـق الـمواطن وليـس محلاً للتصـادم وبث روح الفرقة والشقاق.

وهكذا انتهت قضية الانتخابات فأتمنى أن نجد تجــربة برلمـانية وليدة تؤمن بروح المساواة وعدم التمييز في دولة تؤمن بالمساواة في الحقوق والواجبات.

محمد رجب عبدالوهاب


التخييم وأصول السلامة (1)

بحمد الله نزلت أمطار غزيرة على بلادنا الحبيبة هذه السنة وهي أمطار موسمية استبشر وفرح بها الصغير والكبير، فدفع هذا الموسم الربيعي الخلاب واستهوى الكثير من العوائل إلى التخييم في البر أياماً بل أسابيع متواصلة تاركين منازلهم بما فيها من مجالس فارهة ومياه نقية وسرر ناعمة وحياة حضارية فيها كل وسائل الراحة.

فالتخييم له ضوابط والتزامات، هذه الضوابط يجب الأخذ بها وفهمها حق الفهم لتجنب ما لا تحمد عقباه... وسنذكر هذه الضوابط، فالتخييم عادة محبوبة للنفس ويتوارثها الأبناء عن الآباء وخصوصاً في موسم الربيع وموسم الأمطار، وعندما تنقلب هذه الأراضي الجرداء إلى مسطحات خضراء.

أين تخـيم؟

- يجب أن يكون في أرض مستوية قدر الإمكان أو في مكان مرتفع ولا يكون في منطقة تشبه الوادي حتى لا تصبح موقعاً لتجمع الماء عند نزول الأمطار. وأن تكون الأرض ترابية تمتص الماء بسهولة ولا يحبذ الصخرية ولا الرملية.

- أن يكون الموقع محمياً من الرياح ما أمكن ومشمساً بعيداً عن الأماكن الخطرة، قريباً من مراكز الخدمات (بقالات... إسعاف... والحرص على سهولة الوصول إلى أرض المخيم).

- يجب أن تنصب خيمة خاصة بالطبخ وأواني الطبخ والأطعمة وتكون بعيدة عن خيمة الجلوس أو النوم وتكون اسطوانة الغاز خارج الخيمة، وأن تقفل الاسطوانة عند الانتهاء من الطبخ أو عند عدم استعمالها.

- كما يجب أن تكون الخيام بعيدة عن الفتحات أو الثقوب الأرضية، إذ إنه من الممكن أن تكون هذه الفتحات مداخل إلى مساكن أو مأوى الثعابين والقوارض الأخرى أو العقارب.

- ويجب الحرص على النظافة داخل الخيام وتنظيف المخيم باستمرار ووضع بقايا الأطعمة داخل أكياس مغلقة ووضعها في أماكن خاصة بالنفايات بعيداً عن المخيمات حتى لا تكون مصدراً لجلب الحشرات والذباب وتلويث البيئة.

- يجب تنظيف الأواني الخاصة بالأطعمة جيداً وعدم استعمال أواني وملاعق وكاسات الغير حتى لا تكون مصدراً لنقل الفيروسات والبكتريا بين أفراد المخيم، وتكون مصدراً للعدوى وانتقال الأمراض والأوبئة. كما يجب عدم إعادة استخدام معدات الطعام وخصوصاً البلاستيكية منها لخطورة ذلك على الصحة.

- أما من ناحية التوصيلات الكهربائية فيجب أن تكون داخل أنابيب خاصة مرفوعة عن أرضية الخيمة وألا تكون الأسلاك عارية حتى لا يحصل التماس كهربائي

العدد 1555 - الجمعة 08 ديسمبر 2006م الموافق 17 ذي القعدة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً