أكدت رئيسة جامعة البحرين الشيخة مريم بنت حسن آل خليفة في كلمة لها بمناسبة حفل تكريم الطلبة المتميزين أكاديميًا والمدرجة أسماؤهم في قائمة الرئيسة الشرفية للفصل الدراسي الأول من العام الجامعي 2005/2006، أن الجامعة أضافت اختبار القدرات العامة في شروط القبول لتطمئن إلى أن سقف الاختيار ينحصر في الكفاءات الطلابية. وأضافت أن «الجامعة لم تقف عند ذاك الحد، بل سعت إلى انتقاء صفوة النخبة من خلال متابعتها المعدلات، وعدد الساعات المعتمدة التي اجتازها الطلبة، ووضعت المعايير لفرز المتميزين منهم، وإدراجهم على لوحة الرئيسة الشرفية»، مشيرةً إلى أن «الهدف من التكريم تشجيع الطلبة، وتعزيز دافعيتهم للبحث والدراسة والتحصيل والإنجاز المتميز».

ووجهت الرئيسة خطابها إلى نحو 88 طالبًا متميزًا في برامج الدبلوم المشارك والبكالوريوس والدبلوم العالي والماجستير والدكتوراه في الحفل الذي حضره عدد غفير من أولياء أمور الطلبة قائلةً: «أنتم مشروعات المستقبل، وأنتم من يعقد الوطن عليه الآمال والطموحات الكبيرة، وأنتم من سيحمل الراية للسير في تقدم وطننا الحبيب ونمائه، فحافظوا على تفوقكم وتميزكم ليس بالدراسة وحسب، بل بشتى مجالات الحياة والعمل».

من ناحيتها، رأت الطالبة منى الحسيني التي ألقت كلمة نيابة عن زملائها الخريجين أن التكريم لقاء استثنائي، مشيرة إلى أنه يحمل في طياته ثمار نجاح حصدها الطلبة بعد أيام ملؤها الجد والاجتهاد في سبيل الوصول إلى شرف التفوق». وأضافت أن «ما يجمع المتفوقين إصرارهم وعزمهم على صعود سلم التفوق والنجاح والتغلب على العقبات التي تواجههم كافة»، منوهةً في الوقت ذاته بالجهود المخلصة التي بذلها الأساتذة للطلبة، وقدمت شكرها وتقديرها إلى أولياء الأمور على ما أولوه من حب ورعاية وعناية، للأخذ بأيدي أبنائهم نحو التفوق.

من جانب آخر، قال الطالب علي حسين الذي حظي بالتكريم في هذه المناسبة (سنة رابعة) فيما يتعلق بمقدمات التفوق: «إن الفرق بين المتفوق، وغيره هو الاهتمام وعدم الاهتمام، كما أن للاعتبارات الاجتماعية والبيئة دورًا»، مشيرًا إلى أن «الذين يضمنون مستقبلهم المهني والوظيفي لا يعيرون اهتمامًا بأن يكونوا متفوقين، بينما الذين عاشوا ظروفًا صعبةً يجهدون أنفسهم لحياة كريمة لهم ولأبنائهم في المستقبل»، مذكرًا بقول الإمام علي (ع): «جاهدوا تورثوا أبناءكم عزًا». أما الطالبة إيمان بوحجي (سنة ثانية) فرأت أن سر التفوق هو العمل المتواصل، والتقرب من الله سبحانه وتعالى، مؤكدةً أن «التفوق يعني عملاً مستمرًا لا يتخلله انقطاع أو فتور»