أكد خطيب الجمعة في جامع الإمام الصادق بالدراز الشيخ عيسى أحمد قاسم أنه على رغم طائفية الموقف الانتخابي «فإن علينا ألا نساعد على تعميق الطائفية، وأن نشعر بضرورة الوحدة الوطنية، وحدة الصف الإسلامي، والوحدة الوطنية، وأن نعمل الحكمة والعقلانية مع الإصرار على مواجهة هذا الموقف». من جهته حذر خطيب الجمعة في جامع سار الكبير الشيخ جمعة توفيق من قنوات السحر مشيراً إلى أن «بهذه القنوات سيزداد عدد السحرة في الأمة الإسلامية، وبهذه القنوات ستهدم بيوت، وتفسد العقائد، ويفرق بين الناس، وستكثر المشكلات الاجتماعية والنفسية، والحذر الحذر من التعرض للفتن، فقد حذر العلماء من التعرض للفتن بأي قصد، فربما وقع في الفتنة ويظن أن إيمانه أقوى منها فيقع فيها».
قاسم: علينا ألا نساعد على تعميق الطائفية
ذكر خطيب الجمعة في جامع الإمام الصادق بالدراز الشيخ عيسى أحمد قاسم أنه على رغم طائفية الموقف الانتخابي «فإن علينا ألا نساعد على تعميق الطائفية، وأن نشعر بضرورة الوحدة الوطنية، وحدة الصف الإسلامي، والوحدة الوطنية، وأن نعمل الحكمة والعقلانية مع الإصرار على مواجهة هذا الموقف الطائفي السيئ». وأضاف قاسم أن «الناخبين في الدائرة الأولى في المحافظة الشمالية هم 15449 ناخباً ومجموع الناخبين في إحدى المحافظات بكاملها هم 16571 ناخباً»، مشيراً إلى أن «مرشح الدائرة الأولى في المحافظة الشمالية نصيبه من الأصوات 9157 صوتاً بينما كل النواب لدوائر المحافظة المعنية بكاملها نصيبهم 6278 صوتاً»، مشيراً إلى أن «كل واحد من الفائزين الآتية أسمؤهم يفوق وحده في أصواته كل الأصوات التي منحت لنواب تلك المحافظة، عبدالحسين المتغوي 6507، الشيخ حسن سلطان 7278 وجلال فيروز 7203 أصوات».
توفيق: قنوات السحر والشعوذة شر مستطير
قال خطيب الجمعة في جامع سار الكبير الشيخ جمعة توفيق إن «فتنة الناس في دينهم جريمة لا تغتفر، وذنب كبير، إذا أوصل العبد إلى الشرك أو الكفر بالله تعالى، وكانت الفتنة في السابق تسير على منهج التعذيب ليفتن الكفار الناس عن دينهم ويصدوهم عنه، أما في هذا الزمان فقد اخترعوا طرقاً يعجز الشيطان من اختراع مثلها بل إبليس يتعلم من البشر الشر والكفر»، مشيراً إلى أن «إخراج الناس عن دينهم أشد من مجرد القتل، وفتنة الناس تكون بأساليب كثيرة، وفي هذا الزمان تفنن الكفار وأعداء الدين في الطرق والوسائل ولكن بأساليب مغرية حتى أنهم أنسوا الناس دينهم وعقيدتهم، كيف لا؟ والمسلمون يسألون الكفار عن أحكام دينهم، وعن الغيبيات التي لا يعلمها إلا الله تعالى؟». وأضاف توفيق «وحتى لا نشتت الأذهان نقول هناك شر مستطير دخل كل بيت وتابعه كل مسلم وكافر، شر عرف المتقون المتمسكون بالعقيدة شره، وأما المغفلون ضعاف الإيمان فقد صدقوه، فوقعوا في الشرك والكفر بعلم أو من دون علم، وعلم الشريعة منه ما يعذر به المسلم ومنه ما لا يعذر بجهله»، مردفاً «أنها القنوات الفضائية، وليس الحديث عن القنوات التي تعلم الناس منها أحكام التجويد والفقه و العلم النافع، ولكنها القنوات التي تبث السموم في القلوب والعقول، انها القنوات التي تعلم الناس الشر والكفر والشرك»، موضحاً «أنها القنوات التي أخذت تزداد لما وجدت الجهل بالعقيدة الإسلامية في الناس، ازدادت لما وجدت عدد المتصلين في زيادة، انتشرت لما وجدت التفاعل الأحمق معها، انتشرت وتناقل الناس أخبارها لما وجدوا آثار الكفر تبدوا للعيان وتحقق الهدف من نشر هذه القنوات»، مشيراًً إلى أنها «قنوات تعلم الناس السحر والشعوذة والكفر، نعم يعلمون الناس كيف يفرقون بين المرأة وزوجها، ويعلمون الناس كيف يفرقون بين الأب وأبنائه والأم وبناتها، وبين الجار وجاره، بل يصرحون بأن هذا الزوج في علم الغيب لا ينجب فتطلقي منه، وهذه زوجة لا تنجب وكان من البداية ألا تتزوج بها».
ونوه توفيق إلى أن «الأمر جد خطير، وجهل الناس بعقيدة التوحيد فتح لهم باباً إلى الكفر وتصديق هؤلاء السحرة والمشعوذين، وإن من مواقفهم، أنهم أخبروا امرأة أن تطلق من زوجها، وعلموا أخرى كيف تجري الأحجبة حتى تفرق بين الأم وابنها، فهي ثلاث قنوات والرابعة في الطريق، إن عدد الاتصالات بالمئات بل ربما بالآلاف»، مشيراً إلى أن «شركات الاتصالات شريك أساسي في هذه اللعبة القذرة، والتي يجب أن تتنبه وألا يكون همها المال، فكم علموا من الناس السحر؟ وكم أفسدوا حياة البيوت؟ هدموا البيوت، ويقولون للفتيات هات اسمه واعملي كذا وكذا حتى يحبك وتتزوجين به، وفتياتنا من أشد الفتيات جهلاً بدينهن»، مؤكداً أن «أكبر زبون عند هذه القنوات هن النساء، بل إحداهن تتصل وتتوسل ولربما بكت حتى يجيبها ذلك الساحر أو الكاهن، والسحر والسحرة عرفهم العلماء وحذروا منهم»، مشيراً إلى أن «ما خدع الناس في هذه القنوات هو ما يقوله الساحر لهم من أنه يحب الله ورسوله، وأنه مؤمن بالقرآن والسنة، فيصدقه الناس، في حين أن أكثر بل جلهم لا يعرف عن صلاة ولا صيام ولا يشتهرون بطاعة من طاعات الله تعالى، بل المؤمن لا يجد في وجوههم النار بل المؤمن إذا رأى أهل السحر والشعوذة يرى الشر والسواد والظلمة، سماهم في وجوههم من أثر الكفر بالله تعالى، وهل من فعل أهل الإيمان التفريق بين المسلمين؟»، مردفاً «فاحذروا من هذه القنوات وحذروا المسلمين وكل من عرفتم، فبهذه القنوات سيزداد عدد السحرة في الأمة الإسلامية، وبهذه القنوات ستهدم بيوت، وتفسد العقائد، ويفرق بين الناس، وستكثر المشكلات الاجتماعية والنفسية، والحذر الحذر من التعرض للفتن، فقد حذر العلماء من التعرض للفتن بأي قصد، فربما وقع في الفتنة ويظن أن إيمانه أقوى منها فيقع فيها»
العدد 1555 - الجمعة 08 ديسمبر 2006م الموافق 17 ذي القعدة 1427هـ