العدد 1555 - الجمعة 08 ديسمبر 2006م الموافق 17 ذي القعدة 1427هـ

النجاتي: يهمنا ألا يحصل نزاع طائفي في البرلمان

خلال لقائه كتلة «الوفاق» في مكتبه بالمحرق...

شدد عالم الدين الشيخ حسين النجاتي على ضرورة إبعاد المؤسسة التشريعية عن النزاعات الطائفية. وقال النجاتي خلال لقائه مع كتلي جمعية الوفاق الوطني الإسلامية البلدية والنيابية التي زارته في مكتبه بالمحرق: «من المهم أن يكون العمل داخل البرلمان من بعد وطني فقط، يجب أن نطالب بمعالجة المشكلات والقضايا من بعد وطني لا طائفي (...) نحن يهمنا جداً ألا يحصل نزاع طائفي في البرلمان ولا في البلد، هذا الكلام نقوله لأنه يمثل عمق إيماننا وليس من باب المجاملة». وقال الشيخ حسين النجاتي في كلمته: «نعتقد أن الأعضاء الفائزين يمتلكون من الوعي السياسي والتجربة والإخلاص وسابقة العمل ما يكون لهم خير معين على أن يوفقوا فيما عقدوا العزم عليه (...) في خصوص الانتخابات، هناك قضايا كثيرة تستحق أن يتحدث عنها الإنسان، وكما تعلمون فإن الموضوع كانت فيه تعقيدات كثيرة على مستوى ساحتنا المحلية، لكن بفضل الله وحكمة وإخلاص الإخوة - كل الإخوة - لا أقول إنه حصل كل ما نريد، ولكن والحمد لله أنجز الموضوع بشكل جيد». وأضاف النجاتي: «نحن أملنا كبير في الإخوة، ونعرف تماماً أن المجلس النيابي مقيد، والقيود في غاية الكثرة بحيث تجعل تحقيق الشيء الكبير في غاية الصعوبة (...) نحن فرحون بحصول هذا التوفيق بهذا المقدار، والمسئولية الآن على الإخوة كبيرة وثقيلة، وأسأل الله سبحانه وتعالى أن يخرج الإخوة الأعضاء في نهاية الدورة - بعد أربع سنوات - مرفوعي الرأس أمام الله وأمام الناس، ناجحين في عملهم بقدر ما يمكن تحقيقه، ومن القضايا التي نود أن تعملون عليها في البرلمان مسألة المراكز العامة ودورها في الانتخابات». ولفت النجاتي إلى أنه «على رغم المعرفة المسبقة بأن البرلمان منقوص، مع ذلك لاحظتم كيف أنه لم يسمح للكثير من المناضلين بأن يدخلوا فيه لمجرد مواقفهم السياسية، ومن الواضح أن هذا البرلمان حتى إذا كان الإخوة فيه أكثرية لا يمكن أن يمرر من خلاله ما لا تريده الحكومة، لكنكم تمتلكون أدوات ضغط كثيرة يمكن أن تستفيدوا منها، ويجب أن تثار أيضاً بقية القضايا الحياتية والمعيشية للناس والتي تعادل أهميتها أهمية المسائل السياسية ولا تقل عنها إطلاقاً (...) الطريق وعر جداً، ولكن لا محيص أن الإنسان يتحمل وعورة الطريق ويعتبر العمل جاداً، وأتمنى منكم أن توثقوا العلاقة وتجعلونها حميمة مع بقية إخوانكم الذين لم يدخلوا البرلمان، ونحن محتاجون جداً إلى وحدة الكلمة في المرحلة المقبلة». من جانبه قال الأمين العام لجمعية الوفاق الشيخ علي سلمان: «في مستهل العمل البلدي والنيابي بالنسبة إلى الذين قبلوا لأنفسهم تحمل المسئولية، كان لزاماً علينا أن نلتقي مع العلماء لنستنير بآرائهم وتوجيهاتهم، من أجل أن تكتمل المسيرة والمحاولة لإصلاح ما يمكن إصلاحه في هذا البلد الذي يعاني الكثير من النواقص»

العدد 1555 - الجمعة 08 ديسمبر 2006م الموافق 17 ذي القعدة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً