أبدى ضيف مهرجان المسرح الخليجي التاسع الممثل والمخرج المسرحي، رئيس مجلس إدارة "جمعية شمس الثقافية" في مسرح بيروت عصام بوخالد استياءه من حال المسرح الخليجي وحركته البطيئة في العمل المسرحي الخليجي الذي لايزال يراوح متغنياً بالتراث وقاتلاً للإبداع الذي يظهر بلمسات بسيطة في بعض العروض المسرحية الخليجية.

بوخالد فاجأ المنسق العام لمهرجان المسرح الخليجي التاسع الذي أقيم في البحرين الشهر الماضي، بطلب مغادرة فعاليات المهرجان والسفر، جاء ذلك من دون سابق إنذار...

جمعتني مع الفنان اللبناني عصام بوخالد عدة مواقف أولها في الندوة الفكرية الأولى بفندق الخليج، إذ لاحظت بشاشته مع الجميع فحرت في تصنيف شخصيته، واستوقفني قيامه بتنسيق الصوتيات في الندوة عندما برز خلل فيها وكأنه أحد منظمي الندوة وليس "ضيفاً"!. الموقف الثاني كان في لقائه وترحيبه بالفنان المصري انتصار عبدالفتاح وكأنه أستاذه الكبير وحفاوته والجلوس بجنبه فيما كان الآخرون يرحبون به عن بعد إلا ببعض المصافحة...!

أما أصعب موقف، فحدث أثناء مشاهدته لأحد العروض المسرحية التي كاد أن يقف وسط الجمهور ليبدي غضبه من "خطأ" وقع أثناء العرض، إلا أنه تمالك نفسه وغادر قاعة العرض... ليقول لأحد المنظمين لماذا لا يوجد أحد بالقرب من بوابة القاعة ليخطر الضيوف بإغلاق هواتفهم وإسكات أطفالهم أثناء العرض "هذا وضع لا يطاق!"...

مثل دور المنسق وحمل حس المنظم وأشتد وكأنه رئيس المهرجان، ففضل على رغم كل ذلك أن لا يبقى في أجواء فندق خمس نجوم، فتراه يتجول في اليوم والليلة ويسهر مع الزملاء المسرحيين في أدائهم بروفاتهم، يومان فقط كانت طاقته تتحمل أجواء محمومة من "الرسميات والمحاباة" بحسب تعبيره ففضل أن يغادر المهرجان...!

وفي تصريح خاص لـ "ألوان الوسط" معه قبل مغادرته للمطار بدقائق، قال بوخالد :"إن عروض المسرح الخليجي على رغم كل هذا الدعم وهذه العرس الفني لاتزال تراوح مكانها، إلا في بعض العروض قفزت لتوازي عروضاً عالمية، وأستغرب من بعض العروض عدم تناولها لقضايا مهمة كالقفزة الاقتصادية الكبيرة في الخليج والكثير من مظاهر النمو، فيما تضل بعض الأعمال المسرحية تراوح التغني بالتراثيات والماضي"