بدد الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز الآمال في فتح حوار مع الولايات المتحدة واصفاً حكومة بوش بـ «المنحلة وأقل أهمية من البرازيل» وفي طريقها إلى الزوال.
وقال تشافيز إن العاصمة البرازيلية (برازيليا) بالنسبة إليه أكثر أهمية (من واشنطن)، مشيراً إلى أن الأولوية الحقيقية هي لإقامة وحدة أميركا الجنوبية ضد واشنطن «حتى يحترموننا»، على حد قوله.
تشافيز رجل صاحب موقف ثابت في مواقفه المناهضة لسياسات أميركا على طوال الخط، وقد ظهر هذا الموقف جلياً في رأيه في سياستها في المنطقة وتجاه إيران. وأثبت أن هذا الموقف «المشرف» ثابت قبل الانتخابات الأخيرة التي خاضها منافسون له وبعد فوزه بالرئاسة مجدداً. فالمبدأ أنه مهما تكن الحال السياسية والاجتماعية للمناهضين لأميركا ومن بينهم تشافيز يكون موقفهم ثابت لأنهم يدافعون عن حال يؤمنون بها وهي أن أميركا تمثل «شذوذاً» من الطغيان الذي لا يحتمل والذي يجب أن يوقف عند حده.
وعلى رغم أن بعض الدول تحاول جاهدة تحوير هذه المواقف وتصنف المعادين للسياسات الأميركية في محاور من بينها «محور الشر»، إلا أن هذه الدول (المعادية لأميركا) تمثل الصوت الشعبي الحقيقي الذي يعبر دوماً عن رأيه تجاه هذه الهيمنة، ويتمنى أن تكون حكوماته مناصرة له وليست خاضعة ذليلة لهذه السياسة «العمياء».
تشافيز وغيره من الحكام عرف مع من يقف، ويتعاون مع دول وأشخاص لن يخذلوه عند الحاجة، وكما قال أحدهم «ليت تشافيز حاكماً عربياً»
إقرأ أيضا لـ "خليل الأسود"العدد 1554 - الخميس 07 ديسمبر 2006م الموافق 16 ذي القعدة 1427هـ