بالوعد الذي قطعناه على أنفسنا أوفينا. نأينا بأنفسنا عن الارتجال في المشاريع، اذ كل مشروع مرتجل مآله الى الضمور والتلاشي، ولو قُدّر له الاستمرار فسيكون بمناعة ناقصة يمكن أن تسلمه الى انهيار وتداعٍ.

منذ صفحة "تراث" بالأبيض والأسْوَد، وبدايتها المتواضعة، بل الساذجة، مرورا بالصفحتين بإخراجهما المتميز، ووصولا الى ملحق "ريضان" الذي نرجو أن يكون فاتحة مشاريع مقبلة تولي أدبنا وثقافتنا الشعبية الاهتمام اللائق بهما، نسعى دائما الى اجتراح المختلف والمغاير.

الطريق طويلة، ولن تكون ممهدة، لكن عزاءنا أن المشروعات التي تتوخى البقاء وحفر مكان لها في الذاكرة وفي العميق من الحراك لابد لها أن تدفع ضرائب في هذا الصدد... ضرائب استمرارها ومحاولات تميزها وتكريسها بالمختلف والنوعي. فمثلما بدأت صفحة "تراث" وتميزت صفحتا "ريضان" وتحقق حلم الملحق بفضل تواصل القراء ورفد الشعراء والكتاب له بما يمثلهم ويميزه (الملحق) يظل نجاحه وتميزه واستمراره رهينا بتواصلهم وحضورهم البهي والملفت.

أعدنا ترتيب الأولويات في الملحق بإضافة زوايا وإلغاء أخرى، من دون أن نكون ملتزمين أسبوعيا بما تم تثبيته وذلك يرجع الى متطلبات المادة ونوعيتها وكذلك أهميتها، إلا أن أكثر الزوايا أهمية هي " صدر الروض" والتي نستضيف فيها النص الذي نعتقد انه مستوفٍ لشروط تميزه وامكاناته بحيث تميزه الزاوية، أو لنقل بتعبير أصح: سيميز الزاوية.

ذلك بخصوص "ريضان" أما فيما يتعلق بـ "مرايا" فلم يطرأ تغيير يذكر على زواياها الثابتة، اللهم الا الصورة التي ستحتل مساحة متميزة لنتمكن من تقديم النصوص من جهة، وتكريس ثقافة الصورة من جهة أخرى، اضافة الى أن الغلاف الأخير سيحتل صورة مرفقة بنص يكتبه المحرر ويمكن له أن ينتخب بعضا من النصوص التي ترد الى الصفحة لتكون مرفقة بها