اللقاء الصحافي الذي عقده أمس في المنامة مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشئون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان أوضح أن النهج الجديد لإدارة أوباما يفضل الحوار مع الإيرانيين، وأن المسئولين الأميركان يأملون في أن تستجيب إيران للدعوات المتواصلة من واشنطن. ويوم أمس كان حديث فيلتمان عن هذا الموضوع معقدا؛ لأن إيران تشهد مخاضا بعد ما جرى في الانتخابات الرئاسية، ومع ذلك فإن فيلتمان قال إن أميركا تفضل الحوار بدلا من عدم الحوار، وإن أية حوارات لن تكون على حساب الدول الصديقة.

ويوم أمس أيضا دعا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي إيران إلى التجاوب مع عرض الولايات المتحدة بإجراء محادثات غير مشروطة، وقال إن الكرة الآن في ملعب إيران بعد مفاتحات أوباما التي جاءت بعد 30 عاما من العداء الأميركي الإيراني.

البرادعي تحدث أمس أمام اجتماع مجلس محافظي الوكالة وقال إن أوباما «أعطى سببا للأمل في أن إجراء حوار يمكن أن يؤدي إلى تسوية شاملة للكثير من القضايا الأمنية والسياسية والاقتصادية التي امتدت عبر 50 عاما»، ودعا إيران إلى الرد «بتلميحات مماثلة تدل على النوايا الطيبة وتساعد على بناء الثقة» مثل رفع القيود عن مفتشي الأمم المتحدة التي تمنعهم من التحقق من أن عملية تخصيب اليورانيوم لا يجري تحويلها لصنع قنابل ذرية.

وحث البرادعي إيران على قبول صيغة «التجميد مقابل التجميد» المؤقتة بعدم القيام بالمزيد من التوسع في عملية التخصيب مقابل عدم زيادة عقوبات الأمم المتحدة الذي اقترحته القوى الكبرى الست لبدء المحادثات.

البرادعي معروف عنه بمواقفه الملتزمة بالقانون الدولي وهو ابن منطقتنا ولا يحب إلا الخير لبلداننا، ونأمل من إيران - رغم كل الظروف - أن تستجيب لنداءاته، لأنها تمثل صوت العقل، وآن الأوان للحوار قبل أن يكون في الوقت الضائع.