لم يتلكأ المسنون في التوجه إلى المراكز الانتخابية للتصويت للجولة الثانية، يغمرهم حب الوطن والرغبة في الحياة الأفضل لأبنائهم والأجيال المقبلة، هذا يتكئ على ابنه وآخر على عكازه وثالث على كرسيه المتحرك وعلى رغم ما يعلو محياهم من الجهد والتعب للوصول إلى المركز، والإحباطات الكثيرة التي عكست نفسها على صفحات وجوههم وقسوة الحياة التي عاشوها فإنهم وبحماس السبت الماضي نفسه في الجولة الأولى من الانتخابات واصلوا التوجه إلى المراكز للإدلاء بأصواتهم في الجولة الثانية يوم أمس.
من جهتهم، لم يتوان المعنيون في اللجنة التنظيمية بالمركز في مساعدة كبار السن على الانتهاء من عملية التصويت، إلا أن مراقبين رأوا أن جلب كبار السن من المرضى والعجزة إلى المراكز الانتخابية يمثل انتهاكًا لحقوقهم واستغلالاً لأصواتهم وخصوصًا أن الطاعنين في السن ممن يعيشون وضعًا صحيًّا حرجًا لا يميزون بين المترشحين.
من جانبها، التقت «الوسط» مع بعض المسنين، إذ سألت محمد أمين عبدالله وهو جالس على كرسيه المتحرك عن الانتخابات، فقال: «أنا من الجفير كل شي تمام والجماعة ما قصروا ساعدونا في الوصول إلى مكان التصويت».
أما جاسم سلمان من خامسة العاصمة فقد التقيناه بعد انتهائه من عملية التصويت وأحد الموظفين يدفع كرسيه المتحرك، إذ قال: «صوت لتوي وأشكر للقائمين على المركز حسن التنظيم، ولم أواجه أية مشاكل»، أما علي ناصر فقد ذكر أنه من أهل هذه المنطقة وجاء للتصويت مع أبنائه
العدد 1549 - السبت 02 ديسمبر 2006م الموافق 11 ذي القعدة 1427هـ