منع المنظمون بالدائرة السادسة في المحافظة الشمالية الصحافيين ومراقبي اللجان والجمعيات الحقوقية من التحرك بحرية في قاعة الاقتراع، منعاً وصل إلى حد لفت نظرهم عند مبارحتهم مقاعدهم أو الوقوف في أقل تقدير واقتصار وجودهم على مقاعد وضعت على خشبة مسرح، إذ بدا الوضع أشبه بالتفرج على مسرحية انتخابية، معللين ذلك التصرف باتباع إجراءات تنظيمية تكفل راحة الناخب وسلاسة سير العملية الانتخابية.

إلى ذلك، حاول أحد المنظمين الاعتراض على قيام المترشحين بإزالة حواجز وسلاسل وضعت كحد فاصل بين المترشحين أنفسهم والمترشحين بلجان المراقبة، فما كان من أحد المترشحين إلا أن لفت نظر أحد المنظمين إلى أنه سبق أن أخذ الإذن مباشرة من القاضي، معتبراً وجود مثل هذه الحواجز إشارة تعبر عن الخصام والعداء في حين وصف الوضع بالتنافس الشريف وأن منافسي اليوم هم بلا شك إخوان الأمس والغد.

أما في ما يتعلق بتنظيم وجود إعلانات المترشحين الانتخابية فقد وصف أحد المراقبين الوضع بـ «المستتب» إذ لم تسجل مخالفات من قبل المترشحين حيال ذلك.

هذا وأعربت مترشحات عن أن سير عملية الاقتراع في الجولة الثانية يعد أفضل من مثيله يوم السبت الماضي، فضلاً عن تنظيم طوابير الناخبين من الرجال والنساء.

وعلى الصعيد ذاته أبدى بعض الناخبين من ذوي الاحتياجات الخاصة عن سعادتهم بمشاركتهم في هذا العرس الانتخابي وتذليل الصعاب أمامهم لإتمام عملية اقتراعهم، في حين تكررت عثرات التعامل مع الناخب المسن الذي يجهل مرشحه اسماً وشكلاً