اصطف الناخبون وعلى رأسهم كبار السن في وقت مبكر من صباح أمس، أمام مركز اقتراع «خامسة المحرق» بمدرسة عمر بن عبدالعزيز الابتدائية للبنين في الدائرة الخامسة، والذي افتتح عند الساعة الثامنة ودقيقة واحدة لحسم المقعد النيابي لأحد المترشحين سامي قمبر (المنبر الإسلامي) أو صلاح الجلاهمة، إلا أن هذا الحضور ما لبث أن تقلص بعد الساعات الأولى من عملية التصويت.

ومن بين المتوافدين للتصويت شوهد عدد لا بأس به من المتجنسين أخيراً والذين حضروا الواحد تلو الآخر للاقتراع وهم يتحدثون بعبارات متقطعة ولغة عربية ركيكة وخصوصاً عندما طلب منهم المنظمون جوازاتهم للتأكد من وجود الختم عليها، فكان من بينهم من لم يعرف المطلوب منه وآخر راح يستفهم بلهجة شرق آسيوية.

من جانبه، أفاد المترشح صلاح الجلاهمة بأنه سجل عدة ملاحظات في الجولة الأولى نقلها إلى القاضي المشرف على مركز الاقتراع لتلافيها في جولة الأمس، منها تردد أشخاص محددين أكثر من مرة على المركز وهم يدفعون الكراسي المتحركة التي يجلس عليها كبار السن ما يؤدي إلى التأثير على رغبات الآخرين واختيارهم، فضلاً عن تركز الناخبين في صف واحد فيتم فيما بينهم الاتفاق على التصويت لمترشح محدد أو يتأكد أحدهم من أنهم سيصوتون لأحد المترشحين، كما أن المترشحين ووكلاءهم كانوا في الجولة الأولى بعيدين عن عملية الفرز ولم يسمح لهم بالتحرك في مركز الاقتراع، فلم تتسن لهم ملاحظة الأوراق الباطلة أو حساب الأصوات.

وأشار الجلاهمة إلى أنه تمت الاستجابة لعدد من مطالبه في الجولة الثانية، فتم تحديد أفراد من اللجنة التنظيمية لإيصال كبار السن إلى القاضي، ووزع الناخبون على أكثر من طاولة لإدخال بياناتهم منعاً للتأثير على اختيارهم.

إلى ذلك، حاولت «الوسط» الحصول على تصريح من المترشح المنافس سامي قمبر، إلا أنه اعتذر عن الخروج من مركز الاقتراع لغياب وكيله، في الوقت الذي طلب فيه قاضي المركز من الصحف المحلية عدم أخذ أي تصريح من المترشحين في قاعة التصويت، حتى لا يتم تقديم دعاية مجانية لهم وبالتالي التأثير على توجهات الناخبين.

يشار إلى أن عدد الناخبين في «خامسة المحرق» يبلغ 8198 ناخباً، وأن الجولة الأولى انتهت بحصول سامي قمبر على نسبة 22 في المئة فيما حصل صلاح الجلاهمة على 15 في المئة، علماً بأن 11 مترشحاً تقدموا للترشح للانتخابات النيابية في هذه الدائرة