بدا الوضع متوتراً منذ الساعات الأولى لفتح مركز الاقتراع في الدائرة الثالثة بالمحافظة الوسطى الذي يقع في مدرسة أميمة بنت النعمان للبنات، ففي حين كان الوضع هادئا داخل مركز الاقتراع اشتد التوتر خارجه، وعززه الحضور الكثيف لقوات الأمن خارج المركز، وفي الشوارع القريبة منه. وبدا رجال الأمن متشددين كثيرا في تعاملهم مع الفرق الانتخابية الموجودة خارج المقر، وتم منعهم من القيام بأية شعارات دعائية للمترشحين، أو حمل أية إشارات تدل على أي من المترشحين، فيما اعتبر بعض الناخبين والمترشحين مسألة غلق الشارع من أحد الاتجاهات وعدم السماح للناخبين بالدخول إلى منفذ مقر الاقتراع سوى من جانب واحد من الشارع تعقيداً في العملية الانتخابية.
وفيما اعتبر الضابط المسئول عن الأمن في الدائرة الحضور الأمني الكثيف طبيعياً باعتبار أن الدائرة يترشح مرشحان نيابيان وآخران بلديان، اكتفى بتبرير عدم وجود أمني كثيف في المراكز العامة بأنه طبيعي ايضا لأنه يتم التصويت فيه لكل المترشحين لا مترشحين معينين.
من جهته ذكر أبوديب أن الحضور الأمني الكثيف خارج مركز الاقتراع بدا مستفزا وغير طبيعي منذ الصباح الباكر، مشيرا إلى أنه من المفترض أن تكون العملية الانتخابية أكثر سلاسة، متسائلا في الوقت نفسه عن أسباب منع التصوير خارج مركز الاقتراع، معلقا: «نأمل أن نكون مخطئين فيما نعتقده بشأن الأمور التي دفعت للتكثيف الأمني بهذه الطريقة».
كما لم يتم السماح للحافلات التي يتم فيها نقل الناخبين بإنزال راكبيها أمام المقر الانتخابي، وإنما تم اجبارهم على انزالهم في بداية الشارع، وتم في منتصف النهار وضع حواجز حديد أمام المقر الانتخابي في محاولة لابعاد الناخبين والفرق الانتخابية قدر الامكان عن المركز.
كما حدثت مشادة كلامية بين الفريق الانتخابي لمرشح الوفاق مهدي أبوديب ومرشح المنبر إبراهيم الحادي، بعد أن أبدى فريق أبوديب الانتخابي احتجاجا على فريق الحادي الذين علقوا الشعارات الانتخابية لمرشحهم على المنزل المقابل للمركز الانتخابي الذي لا يبعد سوى أمتار قليلة عن المركز الانتخابي
العدد 1549 - السبت 02 ديسمبر 2006م الموافق 11 ذي القعدة 1427هـ