رصدت «الوسط» عمليات «سمسرة» على أصوات ناخبين من (مزدوجي الجنسية) القادمين من دولة مجاورة، إذ قام عدد من الأشخاص بهذه العملية في مواقف السيارات التابعة إلى مركز التصويت العام بجسر الملك فهد.
وشهدت «الوسط» هذه العملية أكثر من مرة، إذ يقوم أحد الأشخاص بالاتصال ببحرينيين في دولة مجاورة لجلب عوائلهم والتصويت على أن «لا يضيع حقهم ويتسلمونه في الجسر وبشكل مباشر بعد الإدلاء بأصواتهم».
وبدا الحضور في المركز العام ضعيفاً جداً في الفترة الصباحية وتصاعد شيئاً فشياً حتى بلغ نحو 500 ناخب تقريباً ـ كإحصاءات أولية قام بها مراقبون في المركز ـ مع نهاية عملية الاقتراع.
ومع هدوء الوضع في المركز وعدم وجود أية اعتراضات من قبل أي أحد، إلا أن مسئولي الأمن في المركز أخبروا «الوسط» مرتين أن هناك من يتشكي من تصويرهم بالقرب من المركز، إذ استغربت «الوسط» من هذه الشكوى التي تنم عن عدم فهم للعمل الصحافي.
وأخبر المسئول «الوسط» أنه يمنع اقتراب الصحافة لمسافة 200 متر من باب مركز الاقتراع، فيما لم يمانع القاضي مصطفى حمدي غانم التصوير في المركز، فاتحاً الباب أمام «الوسط» لتنقل بحرية تامة وتصوير أي شخص يدلي بصوته ما لم يمانع هو بذلك.
وقال غانم إن الحضور معقول، ولا توجد أية شكوى من ناخبين أو وكلاء مترشحين أو مراقبين، إذ سارت الأمور بشكل طبيعي منذ البداية حتى النهاية وبشكل منظم وسلسل داخل المركز، فيما كانت عمليات تجيير الأصوات وشرائها في الخارج تتم وبشكل سري وخصوصاً لمن يأتون في سيارات ذات ألواح «دولة مجاورة».
وتركزت عملية الإقبال في محافظتي المحرق والجنوبية، إلا أن الغلبة كانت للمحرق وغالبيتهم من البحرينيين «مزدوجي الجنسية» والساكنين في دولة مجاورة، وعاش المركز معظم الوقت وخصوصاً في الفترة الصباحية خالياً من الناخبين، إذ بدا التململ على وجوه العاملين الذين شكلوا حلقات حوار ودردشة فيما بينهم.
ولم يكن لدى المراقبين من الجمعيات السياسية والجمعيات الحقوقية أية ملاحظات على عملية الاقتراع، إلا بعض الملاحظات بخصوص عدم وجود أسماء البعض ضمن جدول الناخبين
العدد 1549 - السبت 02 ديسمبر 2006م الموافق 11 ذي القعدة 1427هـ
