نشب خلاف بين أفراد من مناصري المترشح النيابي عبدالرحمن بومجيد، ومناصري المترشح البلدي عبدالعزيز الرميحي أدى إلى اشتباك بالأيدي وذلك نحو الساعة الخامسة من مساء أمس (السبت) بالقرب من المركز الانتخابي في مدرسة أم الحصم الابتدائية للبنين، وتبين في ما بعد أن أسباب الاشتباك تعود إلى خلافات عائلية. إلى ذلك اندفعت الجماهير المتعاركة إلى أحد الصحافيين الذي كان موجوداً هناك عندما حاول التقاط صورة لهما وهما في حال العراك، بهدف انتزاع الكاميرة من يده، وعندما تدخل صحافي آخر للدفاع عنه، تم انتزاع بطاقته الصحافية من رقبته، ظنًّا منهم أنها الكاميرا، في الوقت الذي استطاع أحد المتعاركين انتزاع الكاميرة من يد الصحافي الآخر عنوة، محاولاً مسح ما فيها من صور. وقد استطاع بعض الحاضرين التدخل، مبعدين شاباًَ كان يحاول التهجم على الصحافي، وتمت إعادة الكاميرا إليه، بعد أن أخذت منه في محاولة لمسح الصور الموجودة فيها، وهو ما اعتبره الصحافي إساءة، إذ إن الكاميرا كانت تحتوي الكثير من الصور التي ترتبط بالكثير من التغطيات في اليوم نفسه.

واعترض أحد الأفراد طريق الصحافي عند محاولته مغادرة المكان، معرفاً نفسه بأنه رجل أمن مدني، وطلب منه التوجه معه، فاعترض الصحافي على ذلك، مؤكداً حقه في رؤية البطاقة العسكرية، وهو ما دعا الشاب إلى إخراج نصف بطاقة من محفظته، من دون أن يبرز اسمه أو صورته الشخصية، ما جعل الصحافي يرفض الذهاب معه، فذهب وعاد مع رجل آخر في سيارة، وقام الشاب بتهديد الصحافي مستخدماً عبارة «إذا ما محيت الصور بنوديك مكان محد يدله»، فأنكر الرجل المرافق القيام بأي تهديد، مؤكداً رغبته في التأكد من مسح الصور من الكاميرا فقط، من دون أن يذكر أي صفة ينتمي إليها. وعلق المترشح عبدالرحمن بومجيد بأن ما حصل ناتج عن الضغط النفسي والتوتر الذي يتعرض له المناصرون خارج مركز الاقتراع، داعياً إلى ضبط النفس، والتعامل مع القضية بتفهم وحكمة.

يذكر أن رجال الأمن الموجودين بكثرة في المنطقة وفي محل الخلاف لم يتدخلوا بأية صورة لفك الاشتباك أو تهدئة الأمر