انطلقت منافسات «ألعاب العمر» في آسياد الدوحة 2006 وسط مشاركة بحرينية اعتبرت تاريخية.

وفي تاريخ المشاركات البحرينية في الدورات الآسيوية لا توجد هناك نقاط مشرفة عدا ما تحقق في دورة آسياد بوسان الكورية العام 1992 وتحديداً بميداليات بناء الأجسام وألعاب القوى.

وعادة ما تكون نتائج مشاركات الدول في مثل هذه الدورات «المتعددة الرياضات» تكون انعكاساً للواقع والمستوى الرياضي في كل دولة ولا مجال فيها للحظ والتوفيق مثلما يحدث أحياناً في بطولات كرة القدم.

وفي ظل دورات شعارها «الميداليات» فإن الكلمة العليا الغالبة تكون للرياضات الفردية التي يتساوى فيها وزن ميدالية ذهبية يحققها بطل ألعاب قوى أو سباحة أو جودو مع الميدالية الذهبية لمسابقة جماعية يحققها فريق مثل كرة القدم يضم 22 لاعباً، وهنا نبحث عن واقع ألعابنا الفردية المشاركة في ظل صعوبة حصاد ميداليات من ألعابنا الجماعية.

ونتوقف عند مصطلح «المشاركة التاريخية» البحرينية ونسأل: هل التاريخية تندرج من حجم وعدد المشاركة التي قد تأتي زيادتها من دافع اقامة الحدث الآسيوي في دولة مجاورة على عكس ما كان يحدث سابقاً؟

وفي جميع الأحوال يجب ان نكون واقعيين في نظرتنا وقياسنا لمشاركتنا ولا نطالب بما يشبه المستحيلات الرياضية لكن في الوقت نفسه يجب الا نتراجع في مسار مشاركاتنا الخارجية من خلال عدم تراجع سقف الميداليات التي حققتها رياضتنا في آسياد بوسان 2002 وإلا اعتبر ذلك تراجعاً نحو الأسوأ.

ان المشاركة في مثل هذه الدورات الاقليمية أو القارية يجب استثمارها في قياس مؤشرنا وموقعنا الحقيقي على الخريطة الرياضية وهو الأمر الذي مازال الحلقة المفقودة التي نبحث عنها في قاموسنا الرياضي منذ سنوات طويلة!

والأهم أيضاً وسط هذه الدوامة كيفية استثمار مشاركتنا في أكبر دورة قارية من خلال التعرف على ايجابيات وسلبيات المشاركة بدلاً من استمرار العادة المتكررة في وضع أوراق وملفات مشاركاتنا داخل الادارج وختمها بالشمع الأحمر