قالت السعودية إنه لا صحة لما نشر في مقال كتبه نواف عبيد في صحيفة «واشنطن بوست» وأشار فيه إلى أن المملكة ستساند السنة في العراق إذا اتسع نطاق الصراع الطائفي.

ونشرت وكالة الأنباء السعودية بياناً أمس نسبته إلى مصدر مسئول رفض فيه أفكار عبيد. واعتبر أن لا أساس له من الصحة. وأضاف «كما أن الكاتب لا يمثل أية جهة رسمية في المملكة العربية السعودية وأن ما نشره لا يمثل سوى وجهة نظره الشخصية ولا يعبر بأي حال من الأحوال عن سياسة ومواقف المملكة التي تؤكد دائماً على دعم أمن ووحدة واستقرار العراق بجميع طوائفه ومذاهبه».

وكان الكاتب نواف عبيد قد كتب مقالاً يوم الأربعاء الماضي في صحيفة «واشنطن بوست» قال فيه إن المملكة ستتدخل بالأموال والأسلحة لمنع «الميليشيات» الشيعية من مهاجمة السنة العراقيين ما إن تنسحب القوات الأميركية من العراق. كما أشار إلى أن السعودية وهي أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم قد تخفض أسعار النفط للضغط على إيران التي تتهمها السعودية ودول عربية أخرى بالتدخل في العراق.

هذا الرد من قبل المملكة العربية السعودية واجب كإحدى الدول العربية والإسلامية تجاه بلد شقيق هو العراق الذي يمر بأقسى محنة وهي الفتنة العارمة التي تسبب فيها الاحتلال الأميركي. وهذا ما قامت به دول الجوار العراقي التي اتهمت بأن لها دوراً بصورة أو بأخرى في العنف الدائر في هذا البلد الذي لم يعرف العنف الطائفي السياسي إلا بعد إخافة المحتل الأميركي والدول التي لها مصلحة العراقيين من بعضهم بعضاً.

ليكن تدخل أي كان في الشأن العراقي من أجل مصلحة العراقيين جميعاً على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم وأعراقهم، وإلا فليكُف وليصمُتْ