«نحو تطوير مسابقاتنا» هو مجرد شعار يرفعه المسئولون في الاتحاد البحريني لكرة القدم وبعض مسئولي الرياضة والأندية المحلية على أمل الارتقاء بالمسابقات المحلية وبالتالي الارتقاء بمستوى كرة القدم ومنتخباتنا الوطنية... لكن لا حياة لمن تنادي... فالأجهزة الإدارية في بعض المنتخبات وكذلك الأندية تظل النقطة السوداء التي تعرقل المسيرة المنشودة والأمثلة كثيرة على التجاوزات الإدارية والمواقف السلبية.
فهي واضحة ولا تحتاج الى البحث والتنقيب، الأفكار تنشد مستقبلا أكثر تميزا،
لكن الحوادث والتصرفات الإدارية تقول غير ذلك، حتى في أتفه الأمور وأقلها حاجة الى المجهود أو حتى التحركات.
لم يعد مستغربا متابعة «العك» الإداري مع رياضتنا وليس مفاجئا ظهور الأخطاء البدائية في الشئون الإدارية، فالمواقف كثيرة حتى وإن حاول البعض التستر عليها.
الإداري لا يعرف شيئا عن اختصاصاته وكثيرا ما نجده يلجأ الى الازدواجية وتنتابه ارهاصات حب الظهور والسيطرة والاستبداد حتى وإن كان لا يملك القدر البسيط من الإمكانات.
وعندما نتحدث عن ذلك نعتقد حينها أن الأمور تسير وفق المنطق المأمول وأن البعض من الإداريين سيلتزمون بتخصصاتهم وتلك الصلاحيات التي تمليها عليهم مهماتهم لكن المنطق شيء والواقع شيء آخر، وبدل أن يكون الإداري هو القدوة في التصرفات الحميدة والسلوك المميز أمام اللاعبين نجده أكثرهم تجاوزا للقوانين والأنظمة،
فلم يعد مستغربا أن يكون الإداري في مقدمة المتهجمين على الحكم وأن يكون العامل المساعد في إثارة المشكلات والشغب، كذلك التدخل الصريح في صلاحيات الجهاز الفني واختيار التشكيل واللاعبين والزج بأسماء معروفة ومحددة، كل تلك الأشياء موجودة في رياضتنا وخصوصا في كرة القدم فالأدوار تبدلت والمنطق ليس له مساحة في عقلية الهواية التي يفضلها الإداري.
كثيرا ما يفضلون المدرب صاحب الشخصية الضعيفة حتى يتمكنوا من السيطرة عليه، ومن غير المعقول ان تتعاقد مع مدرب قوي وتظل صلاحياتك كما تشاء أمام دكة الاحتياط عندما تتحرك وتوجه وتقود الفريق من خلف الكواليس.
المدرب مجرد واجهة لا أكثر مع بعض الإداريين، وما نلاحظه من تصرفات لبعض الإداريين أمام دكات الاحتياط لم يعد له سوى تفسير واحد وهو الغوغاء التي تفضلها بعض المجالس الإدارية وتلك الانتهاكات لحقوق الأجهزة الفنية والجهود الواضحة التي يواصلها المسئولون عن الرياضة البحرينية
هي غوغاء نتابعها مع كل مباراة في أية مسابقة وواقع يتطلب تدخلا سريعا لإيقاف مثل تلك التجاوزات التي لا تعبر سوى عن العقلية المتأخرة التي يفضلها بعض الإداريين
إقرأ أيضا لـ "يونس منصور"العدد 1548 - الجمعة 01 ديسمبر 2006م الموافق 10 ذي القعدة 1427هـ