بحثت عن مسمى للجولة الثانية من الانتخابات النيابية والبلدية والتي ستجرى اليوم، فحرت بين «معركة الحسم» و«معركة السبت» و»صراع الأقوياء»! قد يرى البعض أن الأقوياء حسموا الموقف من الجولة الأولى، إلا أن القوى التي جعلتهم يحسمون الموقف هي القواعد الشعبية التي تحركت بكثافة. أما اليوم فسيكون الوضع مختلفاً، فهو صراع ليس بين مترشحين للفوز بتمثيل دائرة، بل هو صراع السيطرة على المجلس المقبل، وصراع إحكام الغلبة لأي من الكتلتين الكبيرتين داخل المجلس الآن (الوفاق وحلفاؤها، أو تحالف المنبر والأصالة ومن سيذوب معهما).
فاليوم ستدعم «الوفاق» حلفاءها في «وعد» وعبدالعزيز أبل ومرشحها الوحيد مهدي أبوديب، بينما ستدعم المنبر والأصالة مرشحيهما وحلفاءهما أيضاً. صراع القوى يفضي إلى الكثير، ومنه مثلاً، من سيرأس مجلس النواب المقبل، وطبعاً الغلبة هي التي ستحكم السيطرة على الرئاسة، وسينعكس ذلك على تعيين رئيس مجلس الشورى أيضاً، فـ «التوازن» لابد أن يكون أيضاً في رئاسة المجلسين وكأنها محاصصة. اليوم يوم مفصلي في التاريخ السياسي بالبحرين. يوم سيسجله التأريخ، إذ سيتحول عمل المعارضة من خارج البرلمان إلى داخله. أمور كثيرة ستتغير مع انتهاء هذا اليوم، وإعلان النتائج النهائية للتشكيلة الجديدة لمجلس نيابي سيعمل أربعة أعوام مقبلة، قد تكون من أصعب الأعوام وبها الكثير من المفاجآت، إلا أننا سننتظر لنرى لأي من الكتلتين ستكون الغلبة
إقرأ أيضا لـ "هاني الفردان"العدد 1548 - الجمعة 01 ديسمبر 2006م الموافق 10 ذي القعدة 1427هـ