العدد 1548 - الجمعة 01 ديسمبر 2006م الموافق 10 ذي القعدة 1427هـ

أفضِّل أن يقال عني مغرية

منذ ظهورها الفني الأول في تقليد المطربة المصرية الشعبية ليلى نظمي أثارت الفنانة اللبنانية مروى جدلاً فنياً، وخصوصاً حين تصاعد هذا الجدل إلى خلاف بينها وبين نظمي التي قدمت شكوى ضد مروى لإقدامها على السطو على أغنياتها عبر غنائها وإعادة توزيعها من دون طلب إذن منها، ولكن الفنانة الشابة لم تتراجع عند هذا الحد واستمرت في تقديم الأغنية الشهيرة "أما نعيمة" ثم تابعت أيضاً الغناء باللون المصري لتقدم أغنية "فيها أيه لو أكلم صاحبك" مرتكزةً على استخدام إثارة عالية في كليباتها جميعاً، وهذا أيضاً ما فعلته في فيلمها الوحيد الذي عرض في أشهر الصيف "حاحا وتفاحة".

عن هذه التجارب الفنية التقينا مروى فكان معها هذا اللقاء:

الجميع عرفكِ من خلال أغنياتكِ الشعبية التي قدمتها في ألحان جديدة وقوالب جديدة بدءاً من "أما نعيمة" وأغنية "مطرب حمبولي" و"فيها أيه لو أكلم صحبك"... وأخيراً تابعكِ الجمهور في فيلم "حاحا وتفاحة"، فما الذي يمثلانه لكِ الغناء والتمثيل؟

- بداية حياتي الفنية كانت غنائيةً وعرفني الجمهور فعلاً من خلال أغنياتي الأولى والكليبات وأنا أساساً أعشق الغناء، ولكن ما المانع في القيام بأدوار تمثيلية تتناسب مع شخصيتي؟ وهل هذا ينقص من الفنان شيئاً؟ إذ إن أمامنا أمثلةً كثيرةً لمغنين دخلوا مجال التمثيل ونجحوا نجاحاً كبيراً في السينما.

ولكن ما المؤهلات التي تعتمدين عليها في خوض مجال السينما؟

- أنا منذ صغري أعشق شيئاً اسمه السينما ودائماً ما كنت أقف بجوار المرآة وأشعر بأني ممثلة وأتخيل نفسي فعلاً أؤدي أدواراً مقلدةً لأدوار أبطال السينما... ودائماً كنت أضع حلماً أسعى إلى تحقيقه وهو أن أصبح يوماً ما، مثل شريهان ونيلي وسعاد حسني، وبالإضافة إلى هذا العشق للسينما أعتقد أن هناك بعض المؤهلات الخاصة بي وهي خفة الظل والحضور وبعض الجمال... والموهبة وأحاول أن أصقل هذا بالانغماس في أداء الأدوار والدراسة.

قصة "حاحا وتفاحا"

كيف تم ترشيحكِ لفيلم "حاحا وتفاحا"؟

- حقيقة، رشحني المنتج محمد السبكي بعد إعجابه بأغنية "أما نعيمة" فطلبني وفي أول مقابلة لي معه قال لي إنكِ تمتلكين مؤهلات ممثلة جيدة وإن الكاميرا تحبني.

ما ردكِ على ما تردد بأن السبكي قد استعان بكِ لاستغلال اسمك تجاريا؟

- إن السبكي لا يحتاج إلى استغلال أي فنان للدعاية للفيلم؛ لأنه اسم كبير في عالم الإنتاج السينمائي قبل ظهوري على الساحة الفنية أساساً.

قدمتِ دور راقصة في أول أعمالك السينمائية... ألم تخشي ذلك؟

- إطلاقاً... فأنا ممثلة ومن المفترض أني أستطيع تقديم جميع الأدوار، وكان رد فعل الجمهور منذ البداية وأثناء تصوير الفيلم دافعاً لي لأداء هذا الدور... فأنا عندما أديته كنت أضع رموزاً سينمائيةً أمامي قدمت الدور نفسه، كالفنانة سعاد حسني سندريلا السينما المصرية، وكذلك الفنانة نبيلة عبيدة في فيلم "الراقصة والطبال" و"الراقصة والسياسي" وكل ما كان يهمني هو أن يتقبل الجمهور القصة وقد كان.

قنبلة جنسية

ماذا تقولين عن المشاهد الساخنة التي حفل بها الفيلم؟

- معظم هذه المشاهد التي جسدتها كانت عاديةً جداً وجاءت في سياق العمل الدرامي للفيلم، ومن الطبيعي أن الراقصة تمارس حياتها بشكل مختلف... وكل ما كان يهمني هو أن أقدم الشخصية بكل جوانبها، وسأثبت للجمهور أني ممثلة وقادرة على تجسيد جميع الأدوار.

هل يزعجكِ أن يصنفكِ البعض بأنك فنانة إغراء؟

- إن الإغراء إذا كان في صميم العمل الدرامي فإنه لا يكون إغراءً، فالسينما لابد أن تجسد حالات الانهيار الأخلاقي والعاطفي، ولا شك في أن الوقوع في الرذيلة هو جزء من هذا الانهيار.

ماذا تقولين عن تيار آخر في السينما هو السينما الكوميدية التي ترفض مشاهد العري والجنس؟

- هذا التيار الذي تتحدث عنه بغض النظر عن المشاهد الجنسية، فإنه يأتي بما هو أفظع من الشتائم والسباب وهذا أعتبره أكثر تأثيراً بالسلب على المشاهدين من المشاهد الساخنة.

إذا ما عدنا إلى كليبات مروى فسنجد أن القاسم المشترك فيها هو الإغراء... فكيف تفسرين ذلك؟

- ليست المشكلة أن يقال عني مغرية فذلك أفضل من أن يقال عن عادية، كما أني عفوية في كل حركاتي ولا أتعمد الإغراء وقديماً لم يتعرف الجمهور إلى شكل الغناء إلا عن طريق الحفلات على المسرح واعتمد على صوت الفنان أو الفنانة فقط، أما الآن ومع وجود الفضائيات فالغناء تطور وأصبحت الكليبات هي التي تعرف الجمهور بالفنان وأصبح الجمهور يهتم بالصورة والصوت في الوقت نفسه.

سمن على عسل

ما حقيقة خلافكِ مع أبطال فيلم "حاحا وتفاحا"؟

- ليست هناك أي خلافات وجميع أبطال الفيلم أصدقائي وقد اتصلت بهم جميعاً لتهنئتهم بعرض الفيلم وما قيل ساعتها في الصحف مجرد إشاعات لا أهتم بها والفيلم كان بطولةً جماعيةً وأنا أعرف قدراتي التمثيلية التي مازالت في بداياتها ولن أغامر ببطولة مطلقة

العدد 1548 - الجمعة 01 ديسمبر 2006م الموافق 10 ذي القعدة 1427هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً